أعلن فريق لجنة الإغاثة والطوارئ لاتحاد الأطباء العرب العائد من سوريا، أن الفريق قام بعمل في أكثر من مستشفى ميداني في ريف حلب واستقبل مئات الحالات الحرجة يوميا على مدار أسبوعين. وأضاف الفريق أنه نجح بالفعل في إجراء أكثر من 70 عملية جراحية حرجة، فضلا عن مهمة إنعاش 200 مصاب وهي المهمة الشاقة حيث يسعى الطبيب خلالها إلى انقاذ الأرواح مع الحفاظ على جسد المريض دون بتر أو خسارة جاء ذلك في مؤتمر صحفى عقده الفريق امس بمقر الاتحاد بالقاهرة وقال: "إنه قد لوحظ أن الإصابات شديدة للغاية في كل طوائف المجتمع السوري من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال وهذه المأساة الإنسانية دفعتنا إلى البدء في إنشاء مستشفى ميداني متكامل لعلاج مصابى الحروب والحالات الحرجة داخل سوريا حيث تخدم السوريين بالداخل فضلا عن علاج المصابين، وتقدر التكلفة المبدئية للمستشفى ما يقرب من مليون دولار للتجهيز والتشغيل الأولي". بوابة الشباب تحدثت مع الطبيب "عمرو عبد الباقي " وقال : الوضع في سوريا مأساوي للغاية و القصف شديد و الإصابات صعبة جدا .. هذا فضلا عن ان مشاكل اللاجئين و الهجرة على الحدود السورية زادت كثيرا من تفاقم الأزمة فهناك 15 مليون سوري يحتاجون الى الدعم المادي و المعنوي من قبل العرب جميعا. و عن المخاطر التي تعرضوا لها في سوريا قال : بالطبع نعلم جيدا منذ دخولنا سوريا ان الوضع خطير و ان حياتنا في خطر و لكننا لم نكن نفكر بأنفسنا في هذه اللحظة ولكن قوة وايمان و بطولة الشباب السورى كان يزيد من حماسنا لمساعدتهم واستقبالهم الرائع لنا كأطباء مصريين كان داعم لنا و مظاهرة الوداع التى ودعونا بها اثارت الحزن في نفوسنا اثناء خروجنا من سوريا. اما عن اصعب المواقف التي تعرضوا لها اضاف عبد الباقي قائلا : نحن لم نتواجد مباشرة بمناطق القصف و لكن كنا بمحيطها و حجم الأصابات كان كبير و بالغ الصعوبة و من اجل انقاذ حياة الكثيرون كنا نحاول ان نداويهم دون ان نفقدهم اطرافهم حتى لا يعيشون معاقين طوال العمر و بالفعل نجحنا في مداواة الكثيرين و لكننا اضطررنا لبتر احد اطراف مصاب حتى نتمكن من انقاذ حياته و بالطبع صوت القصف و الخطورة التي كانت تحيط بنا كانت تجعلنا نكرر الشهادة الاف المرات و من المشاهد المؤثرة جدا كانت ايام العيد و الجميع حزانى على ذويهم الذين فقدوهم خلال شهر رمضان. و عن التخصصات التي تحتاجها سوريا للدعم قال : سوريا تحتاج في البداية الى دعم معنوي قبل المادي فأي خبر يدعمهم جدا ويجعل معنوياتهم في السماء فأرجو الا يبخل العرب عليهم بذلك و بالطبع سوريا تحتاج الى الأطباء في كل التخصصات و الأكثر في الجراحة العامة و التخدير و القلب و الصدر و الأوعية الدموية و جراحة العظام ولمن يريد التبرع لحساب الأزمة السورية التوجه الى اتحاد الأطباء العرب او الاتصال بالخط الساخن له 16326 الموت في سوريا