"مطرب الميدان" شاب مختلف عن شباب المطربين كان من أوائل المشاركين فى ميدان التحريرولأن الحس الثورى جذبه منذ سنوات وذاق بسببه التعذيب فى المعتقل تشعر عندما تسمعه أنك تسمع لمطرب قديم فهو يعشق الأغانى القديمة,الآن يستعد لمرحلة جديدة فى حياته الفنية وهى غناؤه فى ديو مع المطرب الكبير أحمد عدوية أغنية وطنية إنه مؤمن عبدالله الشهير بمرجان كان لنا معه هذا الحوار. ما قصة غنائك ديو مع المطرب الكبير أحمد عدوية؟ رآنى الملحن المتميز محمد عصفور وأنا أغنى فى أحد البرامج فاختارني لمشاركة أحمد عدوية فى ديو وطنى " موال فى حب بلدى " وهو من ألحان الأستاذ محمد عصفور وكلمات الشاعر أحمد قدرى وتوزيع المايسترو محمد أبو اليزيد . وعندما عرض محمد عصفور فكرة مشاركتى لأحمد عدوية فى الديو وافق عدوية وبالفعل قمنا بتسجيل الأغنية والآن نقوم بتصويرها فيديو كليب لعرضها فى الفضائيات وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور ونحن كفريق عمل الديو لم نحصل على أى مقابل مادى عن الأغنية لأن المهم القيمة الفنية للأغنية. كيف ترى هذه التجربة؟ كنت أحلم أن أقف بجانب مطرب كبير مثل أحمد عدوية وأعتبرها خطوة كبيرة ونقطة تحول فى حياتى الفنية. ألا تخشى أن يطلق عليك مطرب شعبى بعد غنائك مع أحمد عدوية؟ لا إطلاقاً فالمطرب رامى عياش قام بتجربة مماثلة وغنى مع عدوية ولم يقل عنه إنه شعبى. هل أغنيتك " الثورة يوم هتقوم" تنبأت بالثورة ؟ نعم نحن كنا مؤمنين أن هناك ثورة سوف تقوم وكانت هذه الأغنية سبباً في اعتقالي وكانت كلماتها تحث على الثورة وأنه في يوم من الأيام سوف تقوم . من لقبك بلقب" مرجان مطرب الميدان " وهل تعتبر نفسك مطرب الثورة الأول؟ جاء لقب مطرب الميدان لأنني لا أحب الصعود علي المسرح أثناء الغناء وكنت أغني وسط الناس المتجمعة وكنت أغني علي حسب المجموعة التي أقف بينهم أما اسم مرجان فهو اسمى منذ طفولتى وكنت أغنى فى الميدان أغانى الشيخ إمام وسيد درويش وأغنية "الثورة يوم هتقوم". ومع احترامي لجميع الفنانين فأنا لا أحب أن يصنف أي شخص علي أنه مطرب ثورة أو مطرب ميدان لأن مطربي الثورة الحقيقيين هم الشيخ إمام ومأمون المليجي و عزة بلبع فمطرب الثورة هو من قال لا في عز جبروت النظام وليس بعد الثورة. كثيرون يتوقعون قيام ثورة ثانية فهل تري أن هذا صحيح أم مجرد كلام ؟ أنا شخصياً أري أن الثورة لم تقم حتي الآن فالثورة تُملي ولا يٌملي عليها لأن كلمة ثورة تعني شرعية ثورية ومادامت لا توجد شرعية ثورية إذن لا يوجد ثورة. وما أستطيع أن أقوله إن شجرة الثورة لا تصلح أن تقتلع من جذورها لأنها والحمد لله الشجرة الوحيدة التي جذورها في السماء وليست في الأرض والله سبحانه وتعالي هو الذي يقتلعها. يقال إن الثورة مدبرة من أجندة أمريكية أو أجندة خارجية ... فما تعليقك ؟ الثورة ليست بأجندة خارجية وأنا أرى أن سبب إشعال فتيل الثورة كانت الداخلية فطوال ال5 سنوات الماضية قبل الثورة تعرض العديد من الشعب المصرى للظلم والإهانات والشباب الذين خرجوا فى أول أيام الثورة لم يكونوا يقصدون عمل ثورة إنما كان هدفهم إظهارالاعتراض فقط ولو أن الداخلية تعاملت معهم بشكل موضوعى كانوا تظاهروا وهتفوا ثم غادروا المكان . تم اعتقالك في 2005 من جانب نظام مبارك فما السبب في ذلك؟ كنت أقدم أغاني من خلال عرض مسرحي غنائي في أحد قصور الثقافة في محافظة سوهاج وكانت المسرحية ضد النظام والانتخابات الرئاسية وقدمت فيها أغنية اسمها"الثورة يوم هتقوم" وكانت المسرحية من إخراج محمود جوهر, ففوجئنا ببعض الأشخاص يأخذوننا ويلقون بنا في المعتقل لتسعة أشهر. هل كان هناك أنواع من التعذيب تمارس عليكم؟ نعم كل أنواع التعذيب كانت تمارس علينا في المعتقل لدرجة أن المخرج محمود جوهر لم يتحمل التعذيب لكبر سنه وتوفي في المعتقل وكان من أصعب المواقف أنه توفي علي يدي. بعد أن خرجت من المعتقل هل تركت الغناء؟ لم أتوقف عن الغناء وأنا كنت أغني في المعتقل أيضاً وهو ما جعلني أتجه للفن السياسي فقبل دخولي المعتقل كنت أمارس السياسة بنسبة 30% وعندما خرجت منه تمسكت بموقفي وأفكاري حتي وصلت ل 200% . هل كان للمعتقل تأثير عليك بعد خروجك منه؟ المعتقل كان له أثر سلبي وأثر ايجابي فالأثر السلبي بدنياً ونفسياً هو التعذيب وفي نفس الوقت كان أثرا إيجابيا لأن ما رأيته في المعتقل جعلني أتمسك بموقفي ولم أتراجع عنه لدرجة أنه جعلني أحب بلدي أكثر وبعد خروجى من المعتقل نمي لدي الحس الوطني أكثر عكس كثيرين كانوا يبتعدون عن هذا الخط بمجرد الإفراج عنهم. ما نوعية الأغاني التي تغنيها؟ أنا مصنف منذ سنوات عديدة علي أنني مطرب شرقي بحت أغني أغاني قديمة فقط. لماذا لا تغني في الأوبرا مثل حفلات إعادة إحياء ذكري الفنانين؟ لأنها تحتاج إلي واسطة لأننا ما زلنا فيها ولكي أغني في الأوبرا يجب أن أدفع 3 أو 4 آلاف جنيه فحتي الأماكن المحترمة لم تعد محترمة. هل أنت منضم لأي حزب أو تيار سياسي؟ لا أنا لست منضما لأي حزب أو حركة ولا أحب أن أنضم ولا أحب أن يتم تصنيفي مع اي حزب فأنا مع كل الأحزاب لأنه من المفروض ألا ينضم الفنان لأي جهة سياسية. هل تشعر بظلم إعلامي وعدم إعطائك الفرصة؟ نعم أشعر بظلم إعلامى وأنا ظًلمت حتى فى الثورة لأننى لم أكن انزل لميدان التحرير للبحث عن الشهرة أو لعمل شو إعلامى ومع ذلك الإعلام اتجه للناس الذين ظهروا وهم بعض من نزلوا ميدان التحرير لكى يظهروا إعلامياً فقط, ففى أول الثورة لم يكن بالميدان مطربون ولكن بعد ال 18 يوما بدأوا ينزلون للترويج لأنفسهم وأنا كنت ضد هذا لأننى نزلت من أجل مصر. هل تتوقع تغير نوعية الأغاني في المرحلة القادمة؟ أتوقع ذلك برغم أنهم علي مدار 60 عاماً حافظوا على نوعية معينة حتي تنسي الناس كل شيء ولا تلتفت لهم وهذا هو الفساد الثقافي وزرعوا في عقول الناس الفن الهابط الذى مثله مثل المخدرات تماماً لأنه يدمر أجيالا ثقافياً. ما رأيك في نقابة الموسيقيين الجديدة؟ أنا عضو بنقابة الموسيقيين وكنت من أوائل الفنانين الذين ناشدوا إيمان البحر درويش وأقول له مرة أخرى نحن نريد الارتقاء بالفن وإصلاحه , فنحن لا نريد من النقابة نقودا أو مساعدات. ما هى رسالتك الفنية؟ أنا مؤمن بقضية وأتمنى توصيل رسالة من خلال الغناء والفن الأصيل, فأنا أعتبر المطرب هو ميكرفون الشعب ورسالتى التى اريد توصيلها للجمهور هى الرقى الثقافى والفني عامة للارتقاء بذوق الناس لأن الجمهور المصرى يحب الغناء وكرة القدم . وماذا عن ألبومك الأول؟ اجهز الآن لألبوم غنائى يضم أغانى ثورية هى أغنية "جدع يا باشا "من ألحانى وتأليف أحمد قدرى وهو من شباب التحريرو"لما اترميتى على التراب والجسم بان تحت الثياب" وطبعاً سيكون الديو مع أحمد عدوية في أغنية " موال فى حب بلدى" على رأس الأغانى. لماذا لم تضم أغاني المسرحية إلي الألبوم؟ أغاني المسرحية من ألحاني وغنائي ولكن الإنتاج مشكلة تواجهني ومع ذلك سوف أحاول ضم بعض أغنيات المسرحية للألبوم أيضاً. ماذا عن حياتك الخاصة؟ تزوجت بعد الثورة وزوجتى لم تنزل الميدان ولكننى تعرفت عليها عن طريق عمتها نور الهدى زكى التى كانت فى الميدان منذ اليوم الأول وكانت هى الوسيط بينى وبينها بعد أن سمعتنى فى أحد الحفلات وكانت مؤمنة بموهبتى وحضر فرحى أحمد حرارة وكان فرحاً وطنياً وانتظر الآن أول مولود. مرجان مطرب الميدان مع عدويه