يصنف نفسه ثائرًا بالدرجة الأولى ومطربًا بالدرجة الثانية سلك طريقه فى نقد النظام قبل الثورة بثلاثة أعوام ولكنه لم يجد من يسمعه أو يحتضن فنه نظرًا لجرأة كلماته ولكن رامى عصام لم ييأس. ظل عامًا كاملاً بميدان التحرير وحصل على لقب مطرب الثورة فى عشرة أيام وأصدر مؤخرًا أحدث ألبوماته «منشورات» والذى يهاجم فيه الإخوان المسلمين بشكل صريح وأكد أن تجربة اعتقاله أثرت فى حياته الفنية عن كل هذه التفاصيل وعن الجوائز وعن رؤيته للوضع الحالى حدثنا مطرب الثورة رامى عصام. ■ جاء ألبومك «منشورات» رصدًا لأحداث الثورة بأكملها كيف جاءت فكرته؟ - بالفعل وهذا يلاحظ من خلال أغنيات الألبوم وعددها الضخم حيث يضم 23 أغنية ولكن أهم فكرة بنيت عليها الألبوم أن من يسمعه يعرف ما مرت به مصر فى السنة الأولى للثورة كتأريخ للأحداث بطريقة غنائية. ■ ولكنك قمت بإضافة أغان جديدة للألبوم بعد انتهائك منه لماذا؟ - لأننى وجدت أن هناك أحداثًا لم أتناولها مثل أحداث مجلس الوزراء التى عبرت عنها من خلال أغنية «المصرى الأصلى» من تأليف أحمد القهوجى وأحداث 8 ابريل عبرت عنها من خلال أغنية 8 ابريل وهناك بعض الأحداث كنت أتمنى أن تطرح التغييرات التى طرأت على نفسيات ومعنويات المتظاهرين وكيف ارتفعت ثم انخفضت وأتمنى أن يكون قد وصل المعنى الذى أود توضيحه. ■ حدثنى عن هجومك على الإخوان فى إحدى أغنيات الألبوم؟ - جاء خلال أغنيتين الأولى باسم «السيرك» والثانية بعنوان «أشهد يا زمان» والتى تقول كلماتها «أشهد يا زمان يا زمان أهى جمعة أهى من غير إخوان وادى جمعة يتيمة من غير اخواننا من السلفيين ولو قالوا علينا من غير دين هيرد عمر مكرم بأذان» هذه الأغنية جاءت ردًا على من كانوا يشككون فى الثوار وردًا على من كانوا يزعمون أنه بدون الإخوان فى الميدان ستكون الثورة ضعيفة. ■ لماذا قمت بإضافة الأغنيتين الجديدتين إلى الألبوم فى هذا التوقيت ألا تقلق من أن تكون سببًا لزيادة الفجوة بين المتظاهرين والإخوان؟ - بالفعل قمت بإضافة هاتين الأغنيتين فى شهر يوليو الماضى وجاءنى بعض التعليقات عليهما فى الميدان من منصة الإخوان ولكن صوتنا سيكون أعلى لأنه صوت الحق وبالفعل لم يسعدنى أن أكون طرفًا فى انقسام داخل الشعب المصرى ولكن أغنيتى كانت رد فعل لا يساوى الفعل أنا عبرت عن رأى الناس فى الشارع كلمات الأغانى لم تكن باختيارى حتى إن أغنية السيرك كتبها لى جلال البحيرى خلال اعتصام يوليو ولم أقم بغنائها إلا بعد كره الثوار للإخوان. ■ ولكنك تجاوزت فى إهانة الإخوان فى إحدى الأغنيات ألا تشعر ببعض القلق خاصة وأن الإخوان أصبحوا قوة بحصولهم على الأغلبية فى البرلمان؟ - بالفعل نقدنى بعضهم فى مقطع «اخوانجى يا ناس دا اخوانجى وفى الليل بيكون مزاجنجى.. خرمان أصل الكيف بيذل وزبيبة فى جبينه بتشل ما أهو أصل الرحمة دى بتدوم والجنة مكتوبة للكل» ولكن أنا ما باخفش وماخفتش من الجيش كيف سأخاف من الإخوان أنا لدى رسالة ومؤمن بيها ولازم أعمل كل التضحيات ولو هموت بسبب فنى سأكون سعيدًا. ■ برأيك لماذا حدث انقسام بين التيارات فى الميدان؟ - لأن الإخوان باعونا وباعوا الثورة تمامًا وبدأت مصالحهم الشخصية يكون لها الأولوية وأنا عبرت عن صوت الثوار. ■ هل أنت مؤيد لاستمرار الاعتصام وكيف تقرأ المشهد الحالى؟ - أنا حاليًا فى الخيمة بالميدان قمت ببنائها من 24 يناير ففى هذا العام دمرت حياتى الدراسية والمهنية ولكنى مصر على موقفى. ■ ولكن فى المقابل أصبحت الثورة نقلة فى حياتك الفنية كيف تراها؟ أرى أننى أكثر إنسان محظوظ فى العالم لأنى أخذت هذه الفرصة ولكنى أقصد بحياتى المهنية هى الربح المادى فأنا لم أتقاض أى أجر وجاءتنى فرص وعروض من شركات إنتاج أمريكية لإنتاج ألبوم «منشورات» ولكننى رفضت، ورفضت أيضًا عروض من شركات مصرية ولكنها كان لها شروط وبعض التحفظات على كلمات أغنياتى لأنهم بيخافوا ولكن حبيت أن أنتج الألبوم «مصرى أصيل» وماكنتش عاوز أكسب منه خاصة أنى قمت بطرح الألبوم مجانًا على الإنترنت. ■ لأنك مازلت فى مرحلة الانتشار حاليًا هل هذا يبرر ما تقوم به للترويج لنفسك؟ - لم أقل أنى طول عمرى هغنى ببلاش والألبوم القادم سيكون خاضعًا لشركة إنتاج ولكن الألبوم الحالى كتبت عليه ملك للثوار لأنه لولا المعتصمون لم أكن لأصل للحالة التى وصلتها. ■ كيف واجهت غيرة البعض منك حينما حصلت على لقب «مطرب الثورة»؟ - فكرت أن هناك بعض المطربين شعروا أنهم أحق منى باللقب لا يوجد شخص يحددها خاصة أن هذا اللقب لم يذكره لى شخص بعينه هذا اللقب فوجئت به أثناء فترة ال18 يومًا وفى نفس الوقت الألقاب لا تهمنى ولكنه فى نفس الوقت أشرف لقب يمكن أن يحصل عليه أى مطرب بالعالم وحصلت عليه خلال 12 يوم ولكنى لم أنزل الميدان لأنى لا أحب أن يحسبنى أحد مطرب قبل أن يصفنى ثائرًا بالدرجة الأولى ولا يوجد أحد ما لا يلقبنى بذلك وأشكر كل من أعطانى الثقة وأتمنى أن أكون قد المسئولية. ■ حدثنى عن جائزة freedomto creat التى حصلت عليها؟ - كانت جائزة من جنوب أفريقيا وfree news من الصين وهما جائزتان لحرية التعبير وإحياء فن الاحتجاج ومعناه الفنان بسبب جرأة فنه وجائزة free news لها ثقل عالمى وأنا أول فنان مصرى يحصل عليها. ■ إلى أى مدى تجربة الاعتقال أثرت على فنك؟ - أنا مررت بمرحلتى تغيير الأولى حينما نزلت الميدان والأغانى التى كنت أعيشها قبل الثورة غنيتها بعد الثورة بإحساس مختلف والتغيير الثانى هو تجربة الاعتقال إحساسى زاد بالقضية وألهمنى بالكثير رغم أن اعتقالى كان ليوم واحد بداخل المتحف المصرى لكنه كان يومًا مؤلمًا وتعذبت به. ■ كانت أغنياتك قبل الثورة تحمل الطابع الرومانسى لماذا تخليت عنه تمامًا؟ - أغنياتى الرومانسية كانت قديمة جدًا أنا غيرت مسار أغنياتى قبل الثورة بثلاث سنوات كنت أغنى «الجحش والحمار» و«المواطن نقط نقط» ولم أجد مكانًا أغنى فيه. ■ هل وجدت منبرًا تعبر فيه عن أغنياتك قبل الثورة؟ - كل الأماكن رفضتنى من بينها ساقية الصاوى وكان منبرى مكانًا فى المنصورة اسمه بوكس الذى كان يملكه د. أشرف وجدى وفى القاهرة الإعلامى جمال الشاعر كان فى بيت الشاعر ومسرح رواية للمخرج المسرحى أشرف عبدالفتاح وكنت بعبر بغضبى عن حالة البلد بسلاح غنائى ولكنى لم أكن أتوقع حدوث ثورة ودليل على ذلك عدم نزولى الميدان يوم 25 وتوقعت أنها مجرد مظاهرة ولم أنزل إلا فى 28 يناير عندما شعرت بأمل فى التغيير. ■ ما شعورك بتشبيه البعض لأغنياتك بأغانى الشيخ إمام؟ - شعرت بسعادة بالغة لأن الشيخ إمام صاحب قضية وأغان ألحانها مختلفة وكل منا يلعب آلة غير الآخر ولكن المقارنة أسعدتنى بشدة. ■ لماذا لم تعتصم فى ماسبيرو وقررت الاعتصام فى الميدان؟ - أذهب لأصدقائى فى ماسبيرو يوميًا ولكنى اعتصم فى التحرير لأننى أشعر أن التحرير أهم والاحتكاكات التى حدثت هناك متوقعة وغير جديدة. ■ كيف ترى سقف المطالب حولك فى الميدان؟ - هدفنا إسقاط حكم العسكر ومش فارق مين يمسك البلد المهم حد مدنى نقدر نقف له بيد من حديد. ■ هل من الممكن أن تغنى للرئيس القادم إذا جاء موافقًا لرغبات الثوار؟ - على وتيرة «اخترناك» لا طبعا الرئيس القادم لديه اختبار أكثر من عام ولن نسكت له إذا أخطأ. ■ وما شركة الإنتاج الأقرب للثقافة معك؟ - لا أميل لشركة مصرية لأنهم خوافين وليس لديهم إمكانيات ولكنى أميل لشركة أمريكية. ■ ألم تخف من أن تحمل أى شركة أمريكية رسالة توجيه للعالم العربى عن طريقك خاصة ونوايا الأمريكيين معروفة؟ - لم أسمح لأحد بالتدخل فى نوعية الأغانى أنا لدى طابع ووجهة نظر ولن أسمح لأحد يوجهنى ولكنى حاليًا معتصم ولا أفكر فى حالة فنية جديدة ولكن عمومًا أنا مقرر الألبوم القادم سيحتوى على 3 أغان سياسية فقط والباقى ابدأ اتكلم عن الاجتماعيات. ■ ما حقيقة ما أشيع حول رفضك لطلب استضافة برنامج صباح الخير يا مصر لك فى احتفالات ذكرى الثورة؟ - هذا حدث بالفعل ولكنى لم أرفض لأنه التليفزيون المصرى ولكننى رفضت أن أدخل ماسبيرو لأنى إذا دخلت ماسبيرو يوم 25 كان سيتم اعتقالى هناك.