منحت كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الشريف فرع دمنهور شهادة دكتوراه للشيخ مصطفى محمد راشد في الشريعة والقانون بتقدير ممتاز، عن أطروحته التي تناول فيها "الحجاب" من الناحية الفقهية، مؤكداً أنه ليس فريضة إسلامية. وأشار الشيخ في رسالته إلى أن "تفسير الآيات بمعزل عن ظروفها التاريخية وأسباب نزولها أدى إلى الالتباس وشيوع مفهوم خاطئ حول "حجاب" المرأة في الإسلام، المقصود به غطاء الرأس الذي لم يُذكر لفظه في القرآن الكريم على الإطلاق". واعتبر الشيخ راشد أن بعض المفسرين رفضوا إعمال العقل واقتبسوا النصوص الدينية في غير موقعها، وأن كل واحد من هؤلاء فسّرها إما على هواه بعيداً عن مغزاها الحقيقي، وإما لنقص في "القدرات التحليلية لديهم ناتج عن آفة نفسية"، والسبب في ذلك يعود إلى تعطيل الاجتهاد رغم أن المجتهد ينال حسنة من الله حتى وإن أخطأ. ويرى أصحاب هذا الرأي أن السبب في ذلك يكمن في قاعدة "النقل قبل العقل" المعتمدة في البحث الإسلامي، وينطلق معارضو فرضية "الحجاب" في الإسلام من تفسير غير صحيح من وجهة نظرهم للآيات. ويرى مهتمون أن الأزهر بهذه الخطوة قد "قطع الشك باليقين"، وأنهى النقاش الدائر حول الحجاب وما إذا كان "عادة أم عبادة" ليصرّح وبشكل قاطع بأن الدين الإسلامي لم يفرضه، إلا أن آخرين يرون أن موافقة الأزهر على الرسالة لا يعني أنه يمنح فتوى بجواز عدم ارتداء غطاء الرأس الإسلامي. وليست هذه المرة الأولى التي يشير فيها باحث إلى أن "الحجاب" عادة وليس عبادة، ومن بينهم الدكتور جمال البنا، والدكتور فرج فودة، والدكتور ناصر الدين الأسد، والدكتور نصر حامد أبوزيد وغيرهم، إلا أن هذه المرة الأولى التي يصدر فيها هذا الرأي عن مؤسسة دينية إسلامية عريقة بحجم الأزهر الشريف. وحسب موقع العربية نت .. فإن هذا النبأ أثار ردود فعل واسعة بين مؤيد ومعارض، ومشكك ومؤيد، وإلى الآن لم يصدر أي تأكيد أو نفي رسمي عن الأزهر الشريف.