كشفت بعض التقارير عن توزيع منشور على جميع السجون لحصر أعداد المساجين المحكوم عليهم ممن تخطوا الستين عاما، ويعانون من أمراض مزمنة أو الشيخوخة، تمهيدا للإفراج عنهم بعد قرار من اللجنة الطبية الخاصة بالإفراج عن المساجين بعفو صحي.. وبذلك من الممكن أن نفاجأ بالعفو عن مبارك ورموز نظامه السابق... فمن تخطي الستين عاما ويعانون من أمراض مزمنة نجد على رأسهم الرئيس المخلوع مبارك، وزكريا عزمي وصفوت الشريف وفتحي سرور ، وحبيب العادلي وعاطف عبيد، ولن يشمل العفو أحمد عز و جمال وعلاء مبارك أو أحمد نظيف لصغر سنهم. ويعلق على ذلك الدكتور محمود كبيش- عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة- قائلا: توزيع هذا المنشور على السجون هو إجراء طبيعي وروتيني من الداخلية وذلك للإفراج المساجين الذي تخطوا سن الستين أو يعانون من أمراض، ليتم العفو عنهم والإفراج عنهم في الأعياد، ولكن قرار العفو عن أي مسجون يعتبر سلطة تقديرية لرئيس الجمهورية لأن القرار بيده، وحسب القضية المحكوم فيها المسجون، وحسب ظروفه بشكل عام، وفي الغالب يتم الإفراج عمن قضي نصف المدة، ولكن يحق لرئيس الجمهورية أن يعفو عن أي مسجون محكوم عليه بأي عقوبة حتى ولو قضي يوما واحدا فقط من عقوبته، فهي مسألة تقديرية للرئيس، ومن حقه أن يدرس إمكانية العفو عن رموز النظام وعلى رأسهم مبارك من عدمه، فالقرار سيكون في يده.
