" هدفى من تكوين حركة من اجل مصر توجيه انذار لأمريكا قبل ان تكون رسالة الى التحرير " بهذه الجملة بدأ المحامى الكبير و الفقيه الدستورى رجائى عطية حواره معنا عندما سألناه عن حركة " من اجل مصر " التى نادى بها بالأمس و لاقت استجابة اكبر مما كان يتخيل على حد تعبيره بمجرد الإعلان عنها على الفيس بوك .. فما هى تفاصيل تلك الحركة هذا ما سوف نعرفه منه . لماذا قررت تكوين تلك الحركة ؟ لعدة اسباب اهمها اننى اردت ان اقول لكل من فى ميدان التحرير انتوا ليسوا اكثر من قلة قليلة لا تعبرون إلا عن انفسكم و ليس من حقكم الكلام بإسم الشعب المصرى فحتى لو كان عددهم مليون كما يدعون و هذا طبعا غير حقيقى فهم على اقصى تقدير لا يتجاوزون مائتى الف فليس من حقهم الكلام بإسم اكثر من 85 مليون مواطن تمنعهم اعمالهم و مشاغلهم و ظروفهم الحياتية من النزول الى الميادين او الإنضمام لمظاهرة او اعتصام لأنهم مشغولون بأعمالهم التى يهدفون منها اعادة بناء هذا الوطن من جديد ، اما السبب الثانى هو توجيه انذار لأمريكا بألا تلعب على هؤلاء القلة و آلا تحاول و لو من بعيد ان تتدخل فى شئون مصر الداخلية لأننا بلد عظيم يحمل تاريخ و حضارة سبعة آلاف سنة لا يمكن ان يخضع لأى ضغوط حتى لو كانت من امريكا نفسها و انما العكس هو الصحيح فالجميع هو الذى يجب ان يحترم ارادة مصر و جيشها و شعبها العظيم . و لماذا اخترت ان يكون الإنضمام لتلك الحركة عن طريق البرقيات التلغرافية ؟ لأنها افضل الطرق السلمية التى نعبر بها عن هدفنا من الحركة فكما قلت لك ان كل من ينضم لتلك الحركة ليس لديه الوقت للتظاهر و لكنه فى نفس الوقت يبحث عن اى وسيلة يعبر بها عن رأيه و يوصل بها الى قوات مصر المسلحة خالص تقديره و احترامه كما انها الوسيلة الأفضل التى تؤكد اننا دعاة سلام فنحن لا نريد ان ننزل فى مظاهرة مضادة قد يصل بها الأمر الى صدام او إسالة دماء ، بالعكس نحن نعبر عن رأينا بمنتهى السلمية لذلك اخترت فكرة التلغراف حيث ان كل من يريد ان يشارك فى الحملة ليس عليه اكثر من ان يرسل تلغراف بإسم رجائى عطية لمكتب بريد محمد فريد و انا سوف احصل على جميع التلغرافات و اعقد بها مؤتمر صحفى امام العالم كله لأقول له بالدليل القاطع ان هذا هو رأى الشعب المصرى و ان من فى التحرير لا يمثلون إلا انفسهم . رسالة متداولة عبر الفيس بوك و كيف وجدت الإستجابة ؟ بالرغم من ان الحركة لم تبدأ إلا بالأمس فقط إلا انى وجدت استجابة غير عادية لدرجة انى فوجئت بهذ الكم من التغرافات و لم يمر اكثر من اربع و عشرين ساعة على الإعلان عن الحركة . لماذ تم اختياركم تحديدا لقيادة تلك الحركة ؟ هى ليست قيادة و لكنها فكرة ناديت بها بعد ان طلب منى عددا كبيرا من الناس الذين يثقون فى و بقدراتى و بإنى سأجد الوسيلة القانونية المناسبة للتعبير عن رأيهم و الوصول بصوتهم الى العالم كله .