تظاهر المئات من عمال المطابع الأميرية صباح اليوم احتجاجا على اتهامهم بتسويد البطاقات الانتخابية فى جولة الإعادة .. هؤلاء العمال البسطاء يرون أنهم كبش فداء وتم إتخاذهم كذريعة لإبطال الانتخابات بدعوى التزوير إذا اقتضت الضرورة لذلك .. تصوير : محمد لطفى .. وكانت النيابة العامة قد بدأت التحقيق فى الوقائع المنسوبة لعمال المطابع واستدعت العشرات من العمال لاستجوابهم ثم أخلت سبيلهم فى الحال.. ومن أجل دفع التهمة عن أنفسهم قام عمال المطابع بقطع الطريق على الكورنيش بإمبابة أمام مقر الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية بهدف توضيح الصورة للرأى العام وللتنديد بما تكتبه الصحف وما تنقله وسائل الإعلام من أنباء غير دقيقة تشير إلى ضلوع عمال المطابع فى تزوير البطاقات الانتخابية مقابل تلقى رشاوى من المرشحين المتنافسين وأكد عمال المطابع أن مطابع الشرطة قامت بطبع البطاقات الانتخابية ل 15 محافظة فى حين قامت المطابع الأميرية بطباعة بطاقات 12 محافظة فقط واتهموا مطابع الشرطة بالضلوع فى التزوير .. يقول السيد شطا عضو اللجنة النقابية بالمطابع الأميرية أن ما يحدث هو محاولة توريط لعمال المطابع فى قضية تزوير من أجل الدعوة لإبطال النتائج الانتخابية والمطابع الأميرية لم يشكك أحد من قبل فى نزاتها وفى أعمالها فهذه المطابع يعود تاريخ إنشاءها إلى عام 1820 وأسسها محمد على باشا من أجل طبع محررات الدولة الرسمية وهى الآن تتولى طباعة الجريدة الرسمية كما تتولى طباعة الشيكات وكافة الدفاتر والأوراق الرسمية للدولة كما تقوم المطابع الأميرية منذ إنشاءها بطباعة البطاقات الانتخابية منذ أول انتخابات نيابية حدثت فى مصر وحتى الآن ولم يحدث أن تم توجيه تهمة التزوير لعمال المطابع من قبل ولكن ما يحدث هو محاولة ملتوية من جانب الأمن للقضاء على سمعة هذه المؤسسة الطباعية وتوظيفها فى معركة سياسية لا دخل لنا بها. ويضيف السيد شطا أنه ليس سهلا مطلقا أن يقوم العامل بتزوير أو تسويد بطاقة انتخابية لأن عمال المطابع أصلا لا يرون هذه البطاقات ولا يتدخلون مطلقا فيها وكل ما يفعلونه هو دور فنى فقط وهناك إشراف كامل ووجود من الأمن الوطنى والداخلية ومن الجيش داخل المطابع فى أثناء طباعة البطاقات الانتخابية وكانوا يشرفون على عملية الطبع بأنفسهم ويرون البطاقات فى أثناء تغليفها ووضعها فى صناديق وهناك أيضا تفتيش فنى كامل على البطاقات ومراجعة لكل الانتاج المطبوع وفى النهاية تتسلم وزارة الداخلية البطاقات الانتخابية قبل موعد التصويت ب 48 ساعة بعد مراجعة كل البطاقات فكيف يأتى التزوير إذن وإذا كان حدث وتم تسويد بعض البطاقات فهذا حدث خارج مقر المطابع تماما. ويذكر السيد شطا أن كل دفتر يأخذ أرقام مسلسلة وكل ورقة تأخذ رقما وكل ورقة أيضا تأخذ رقما مسلسلا وكل ورقة تخضع للتفتيش قبل أن تصل ليد القضاه وإذا كان وقع تزوير فلماذا لم يتم الإبلاغ عنها قبل أن تصل للقضاه خاصة وأن هناك تفتيش فنى ورقابة من الداخلية فور طباعة الأوراق. ويؤكد سامى أبو رية رئيس المحفوظات بالمطابع أن المطابع فى الجولة الأولى تلقت خطاب شكر من الداخلية لإنجاز العمل فى وقته فكيف تتعرض المطابع لكل هذه الحملة من التشويه التى تؤثر على سمعتنا وأكل عيشنا مع العلم أننا نطبع كل أسرار الدولة ولم يحدث طيلة 175 عاما أن شكك أحد فى نزاهتنا حتى أنه فى طباعة الأوراق الانتخابية يتم اختيار عمال على درجة عالية من الحرفية والأمانة . وكشف عمال المطابع عن حقيقة هامة وهى أن المطابع الأميرية ليست هى الوحيدة التى قامت بطباعة البطاقات الانتخابية وإنما تولت مطابع الشرطة طباعة البطاقات الانتخابية ل 15 محافظة فى حين تولت المطابع الأميرية طباعة البطاقات الانتخابية ل12 محافظة فقط فلماذا تم توجيه التهمة إلى المطابع الأميرية فقط.