أكد الدكتور عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية والنائب بمجلس الشعب أنه من الصعب تحديد لمن ستذهب الكتل التصويتية التي صوتت في الانتخابات لحمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح وخالد علي ، وهي ليست كتلة هينة لأنها تضم نحو حوالي 9 ملايين صوت .. وأضاف حمزاوي : لا نستطيع أن نغفل الثلاثة ملايين شخص الذين صوتوا لعمرو موسي واصواتهم ليست بالضرورة مضمونة للفريق أحمد شفيق ، هذه الكتلة الحالمة بالديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية تقف الآن في خيار صعب جدا ، وهي تترقب جولة إعادة بين مرشح الإخوان محمد مرسى بقدرات الحشد والتنظيم والمال السياسى الخاصة بالجماعة، ومرشح نظام الاستبداد السابق بتحالفاته ودولته التقليدية وامتداداته إلى الباحثين عن الأمن والاستقرار والخائفين من سيطرة الإسلاميين. من الصعب جدا معرفة لمن سيصوت المصريين هذه المرة فالخيارات أمامنا شديدة الصعوبة والتعقيد بين شفيق ومرسي والملايين التسع الذين صوتوا لحمدين وأبو الفتوح والذين حلموا باستمرار الثورة من الصعب عليهم اختيار أي من الاسمين ، لعل من اختار أبو الفتوح لكونه إسلامياً من المتوقع أن يعطي لمرشح الأخوان لكن من كان يري فيه انه مرشح ثوري معتدل فاعتقد انه لن يعطي صوته لمحمد مرسي أما أنصار ومؤيدي حمدين صباحي فذلك التيار اليساري مستحيل أن يقبل بالإخوان وبالطبع خيار شفيق فيه نوع من الشعور بأن الثورة لم تغير أى شيء علي الإطلاق ، والمقاطعة كخيار ثالث هي الطريق المتبقي أمام أنصار كلا المرشحين فعدم تقدم جماعة الإخوان المسلمين بأي ضمانات أو تعهدات بالحفاظ علي روح الثورة وهو ما فسره البعض بأنه نوع من التعالي والعند وهو ما ينذر بتصويت عقابي للإخوان المسلمين لصالح أحمد شفيق في النهاية فهناك من سيصوت لصالح شفيق لما فعلته الإخوان في الفترة الماضية من بعض الأخطاء التي حسبت عليها ، ومن الصعب تحديد المقاطعة ستأتي في مصلحة من هل مرسي أم شفيق فكلاهما له 6 ملايين صوت وكلاهما يحشد له الآن ، لذلك فمسالة المقاطعة ليس معناها انك تخسر طرفاً أو الطرفين هي تعني انك حجبت نفسك عن المشهد وهذا يريح ضمائر البعض ولكنه سيأتي بواحد من الاثنين لا محالة .