احتشد اليوم الآلاف فى ميدان التحرير للمشاركة ضمن فعاليات جمعة " حقنا للدماء" التى دعت إليها بعض الحركات السياسية على خلفية أحداث مذبحة العباسية الأخيرة وقد شهد الميدان تراجعا ملحوظا فى أعداد المتظاهرين والمعتصمين أيضا حيث نقل الكثير من أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل اعتصامهم من الميدان إلى ميدان العباسية ويرفض بعض المشاركين فى هذه المليونية نقل الثورة من ميدان التحرير إلى ميدان العباسية كما يؤكدون على أهمية الحفاظ على سلمية الثورة وتجنب الصدام والعنف ولهذا كانت الدعوة لهذه المليونية كرد فعل للمليونية التى يشهدها شارع الخليفة المأمون فى نفس التوقيت. فى حين خرج العشرات من المتظاهرين بالتحرير فى مسيرة أخرى إلى العباسية.. وقد شهد ميدان التحرير اليوم ثلاث منصات فقط إحداها تخص أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وهى المنصة التى تحمل اسم " حملة طلاب الشريعة " ومنصة أخرى تخص حركة ثوار بلا تيار وهى الحركة التى تكونت الجمعة قبل الماضية وضمت عددا من القوى السياسية فى محاولة لتنحية الخلافات جانبا وتوحيد الصفوف ومنصة ثالثة أقامها بعض المنتمين لجماعة الإخوان المسلمون . التحرير اليوم وألقى خطبة الجمعة اليوم الشيخ جمعة البورسعيدى أحد الوجوه الثورية البارزة فى التحرير وأكد خلال خطبته على أهمية وحدة الصف والعودة للوحدة من جديد وتنحية الخلافات جانبا وقال أن المصريين سواء أمام القانون ولا فرق بين إخوانى أو ليبرالى أو سلفى أو يسارى فكلنا مصريون. وحملت خطبة الجمعة المجلس العسكرى المسئولية عن أحداث العباسية وطالبت بضرورة تقديم القتلة للعدالة . التحرير اليوم وشهد ميدان التحرير اليوم لافتات عديدة تؤكد على حرمة الدماء المصرية وأنه لا ينبغى قتل المصريين بأيدى المصريين وطالب المتظاهرين فى هتافاتهم بأهمية الحفاظ على سلمية الثورة المصرية والبعد عن العنف وطالب المتظاهرون أيضا بتسليم السلطة فى موعدها وإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوى.. ومن ناحية أخرى فقد هاجمت منصة أنصار أبو إسماعيل المجلس العسكرى بعنف اليوم وردد المتظاهرون هتافات عدائية ضد المجلس " يسقط يسقط حكم العسكر.. إرحل إرحل .. الشعب يريد إسقاط حكم العسكر" وشدد أنصار أبو إسماعيل على أهمية تقديم الدعم والمساندة لمعتصمى الدفاع. التحرير اليوم وكان المعتصمون من أنصار أبو إسماعيل قد انقسموا لفريقين حيث اتجه عدد منهم لنقل اعتصامه إلى شارع الخليفة المأمون ولهذا تبدو الآن ساحات التحرير فارغة فقد قل عدد الخيام فى الجزيرة الوسطى كما اختفت الخيام العديدة التى كانت بجوار تمثال عمل مكرم فى إشارة إلى انحسار دائرة الاعتصام وهو ما انعكس على حركة الحياة فى التحرير والتى بدت هادئة اليوم . أما الفريق الآخر فقد قرر البقاء فى التحرير وبرر وجوده فى الميدان بأن إطاعة أولى الأمر واجبة حيث طالبهم الشيخ أبو إسماعيل بالبقاء فى التحرير وعدم الاعتصام فى أى مكان آخر. التحرير اليوم وكان عدد من القوى الثورية قد أعلنت عن مشاركتها فى مظاهرات ميدان التحرير ورفضت المشاركة فى مظاهرات العباسية ومن هذه القوى الجمعية الوطنية للتغيير والتى رأت فى بيان لها أن اعتصام العباسية يتم لتحقيق أغراض خاصة تتعلق باستبعاد مرشح رئاسى من سباق الانتخابات ويخدم صراع الإخوان مع المجلس العسكرى كما رفض حزب الوفد أيضا المشاركة فى مليونية العباسية وانضم إليه حزب غد الثورة وحزب الحضارة كما أعلنت الدعوة السلفية هى الأخرى رفضها مسيرات العباسية والانضمام إلى ميدان التحرير لمن رغب من أتباعها. وقد شهد ميدان التحرير مسيرة انطلقت إليه من مسجد مصطفى محمود تضم مشاركة العشرات من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمون وقد دخلت هذه المسيرات الميدان من ناحية كوبرى قصر النيل .