الأوضاع تنذر بالسوء الآن فى ميدان العباسية ففى الوقت الذى يصر فيه المتظاهرون على الاعتصام وإغلاق شارع الخليفة المأمون حتى رحيل العسكر فإنه فى الجهة المقابلة لن يتوقف شباب العباسية عن محاولات الكر والفر لتطفيش المتظاهرين وفض الاعتصام باستخدام العصى الخشبية والقنابل الصوتية وزجاجات المولوتوف وما حدث صباح اليوم كان مجرد مقدمة لأحداث ستتكرر .. وعلمت بوابة الشباب من أحد الشباب من أهالى العباسية ممن اشتركوا فى اشتباكات أمس أنهم يجهزون لحرب شوارع واسعة لمطاردة المتظاهرين وإبعادهم عن مبنى وزارة الدفاع وأكد أن المعتصمين لهم مصالح خاصة و " خونة " طالما أنهم يشتمون الجيش المصرى ويسبون قاداته وأن المكان الطبيعى لهم هو ميدان التحرير فليذهبوا ويعتصموا به ولن يتعرض لهم أحد أما أهالى العباسية فجميعهم إيد واحدة لتأييد الجيش المصرى كما أن الشارع ليس ملكا للمتظاهرين حتى يقوموم بإغلاقه والتحكم فى المارة، وأكد هذا الشاب أن الشرطة لو نزلت ستقف مع شباب العباسية لأن هؤلاء المتظاهرين يقطعون الطريق من أجل مصالحهم الخاصة . وفى المقابل أعلن أنصار أبو إسماعيل وعدد من شباب الحركات الثورية المعتصمين بالشارع أنهم لن هذا وقد عادت حركة المرور إلى طبيعتها بشكل جزئى بميدان العباسية بعد اشتباكات دامية وقعت فى وقت مبكر من صباح اليوم بين المعتصمين من أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل وبعض الحركات الشبابية وعدد من البلطجية والشباب من أهالى منطقة العباسية . وقد أسفرت الاشتباكات المواجهات عن وقوع نحو عشرات المصابين جراء التراشق بالحجارة وتهشيم واجهات بعض المحلات وتحطيم الحواجز الأمنية بالميدان .. وكان أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل وعدد من الشباب المنتمين لحركة ثوار بلا تيار قد دخلوا فى اعتصام مفتوح فى شارع الخليفة المأمون بالقرب من مبنى وزارة الدفاع ليلة الجمعة الماضية فى إطار حالة التصعيد التى أعلنت عنها القوى الثورية للمطالبة برحيل العكسر وإسقاط المادة 28 من الإعلان الدستورى . وأقام المتظاهرون عددا من خيام الإعاشة كما أقاموا مستشفى ميدانى فى الشارع لإسعاف المصابين فى الاشتباكات المحتمل تجددها فى أى لحظة . ميدان العباسية وعلى صعيد آخر قام العشرات من طلاب جامعة عين شمس ظهر اليوم بتنظيم مسيرة فى شارع الخليفة المأمون ونظموا وقفة إحتجاجية أمام حاجز الأسلاك الشائكة التى أقامتها الشرطة العسكرية لتحصين مبنى وزارة الدفاع يأتى هذا فى الوقت الذى تراجعت فيه قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزى خلف هذه الأسلاك لمنع وقوع أى مشاحنات أو اشتباكات بين الجانبين وردد الطلاب المنتمين للإشتراكيين الثوريين وحركة 6 إبريل هتافات عدائية ضد المجلس العسكرى " القضية مش شاويش ولا عسكرى غلبان فى الجيش" و " قالوا العلم أساس الدولة احتلوا العلم وحرقوا الدولة" و " على وعلى الصوت يا نحررها يإما نموت" و " البلطجى أبو درع وشومة اللى مسمى نفسه حكومة" و " قتلوا الشيخ قتلوا مينا كل رصاصة بتقوينا" و " يا طنطاوى هات قناصة لسة فى صدرى مكان لرصاصة" و " يا طنطاوى قول لعنان الطلبة رجعوا الميدان". ميدان العباسية وفى السياق نفسه وقعت صباح اليوم مشاحنات ومصادمات بين طلاب جامعة عين شمس وعدد من المتظاهرين الذى يصرون على إغلاق الشارع من أمام الباب الرئيسي للجامعة حيث أقام المتظاهرون حاجزا وقاموا بحراسته بقطع من أسياخ الحديد والشوم وهو ما تسبب فى وقوع احتكاكات بينهم وبين الطلاب وتبادل الجانبان الاتهامات فبينما اتهم الطلاب المعتصمين بأنهم أصحاب أجندات ومصالح خاصة وأنهم يقفون ضد مصلحة الدولة ويهددون أمنها ويقطعون الطريق فكان رد المعتصمين أنهم أصحاب قضية وأنهم جاءوا من أجل الدعوة لإسقاط حكم العسكر الذى أضاع الثورة على حد قولهم. ميدان العباسية كما درات اليوم مناقشات عاصفة بين أنصار كتلة الأغلبية الصامتة أو حزب الكنبة ممن اعتادوا المشاركة فى مليونيات توفيق عكاشة بالعباسية وبين المعتصمين حول جدوى الاعتصام وهدفه مطالبين المعتصمين بالرحيل لمنع وقوع دماء جديدة فى المكان.
ميدان العباسية ميدان العباسية ميدان العباسية ميدان العباسية ميدان العباسية