بعد استبعاد عشرة مرشحين أمس من سباق المنافسة على كرسي الرئاسة.. تغيرت خريطة المنافسة بشكل كبير واشتعلت.. بعد أن استمر 13 مرشحا في السباق.. وفي انتظار ما ستسفر عنه نتيجة الطعون التي تقدم بها المرشحون المستبعدون.. وإلي أن نعرف ذلك.. نريد أن نعرف كيف ستكون المنافسة.. ومن سيستطيع أن يحسمها لصالحه في النهاية؟!... إذا نظرنا إلي المرشحين الباقين سنجد أن المنافسة الحقيقية ستكون محصورة بين كلا من عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسي وأحمد شفيق ومحمد مرسي، ويأتي بعدهم المستشار هشام البسطويسي، ومحمد سليم العوا وحمدين صباحي وخالد علي، ثم أبو العز الحريري، ود. محمد فوزي عيسي وأحمد حسام خير الله، ومحمود حسام الدين جلال، وعبد الله الأشعل. بالنسبة عمرو موسي فهو يملك تأييد حزب الوفد، ولكنه أكد أن اعتماده على الشارع سيكون بشكل أكبر، ومنذ أن أعلن موسي عن ترشحه للرئاسة وهو يسير بشكل منظم في الوصول إلي الشارع، من خلال جولاته في العديد من المحافظات، وعلى الرغم من عدم تأييد البعض له إلا أنهم يؤكدون أن فرصته كبيرة في النجاح في الانتخابات، وهذا ما قاله الإعلامي محمود سعد عندما أكد أن عمرو موسي هو الذي سينجح لأن الناس في الشارع تعرفه وأنهم تعودوا على اختيار الوجه المألوف لديهم، ولكنه يواجه عداء من حركة 6 أبريل وغيرها من ائتلافات الثورة ويصنفونه من الفلول. أما عن عبد المنعم أبو الفتوح فهناك العديد من شباب جماعة الإخوان المسلمين أعلنوا أنهم سوف يؤيدونه، بجانب أن هناك العديد من القوى السياسية التي تدعمه، فهو من القلائل الذين لم يستطع أحد أن يمسك عليه أي صلة بالنظام عكس العديد من المرشحين الآخرين، كما أن عدد كبير من أعضاء حركة 6 أبريل أعلنوا عن دعم أبو الفتوح في الانتخابات، ويلقي أبو الفتوح قبولا كبيرا في الشارع، كما أعلن عدد من أنصار حازم أبو إسماعيل أنهم سوف يدعمونه إذا لم يكمل الشيخ حازم في السباق. ويحظى الفريق أحمد شفيق بتأييد أبناء مبارك واحنا أسفين يا ريس وكل من يؤيد مبارك، بجانب تأييد كبير من محافظات الصعيد، كما سينضم له مؤيدو اللواء عمر سليمان إذا تم رفض طعنه، ولكنه يواجه دائما هجوما شديدا من كثير من القوى السياسية وعلى رأسها الإخوان وكل ائتلافات الثورة، ولكن لا أحد ينكر أن له شعبية كبيرة في الشارع. أما عن الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة والذي دخل كاحتياطي لخيرت الشاطر فهو الآن فرس رهان الإخوان، على الرغم أن شعبيته سواء في الشارع أو داخل الجماعة لا تصل إلي شعبية الشاطر، ولكن بعض السلفيين أبدوا استعدادهم لتأييده. كما من المتوقع أن يساند الحزب الناصري حمدين صباحي، وإن كانت الانقسامات والتيارات المتصارعة داخل الحزب حالياً قد تحول دون توافق كامل على هذا المرشح، بجانب تأييد حزب الكرامة له والناصريين بشكل عام، بجانب الحقوقي خالد علي والذي يلقي قبولا وسط جمعيات المجتمع المدني وكثير من الائتلافات الشبابية. أما عن باقي المرشحين فنجد محمد سليم العوا كمرشح مستقل ولكنه منتمي للتيار الإسلامي وليس لديه الشعبية القوية في الشارع حسب الكثير من الاستطلاعات، بجانب المستشار هشام البسطويسي الذي ترشح باسم حزب التجمع، والدكتور عبد الله الأشعل -مساعد وزير الخارجية سابقا- وهو مرشح عن حزب الأصالة السلفي، وهناك أيضا أبو العز الحريري -عضو مجلس شعب- عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الدكتور محمد فوزي عيسى -أستاذ قانون بكلية الحقوق- عن حزب الجيل الديمقراطي، أحمد حسام كمال حامد خير الله -وكيل جهاز المخابرات العامة سابقا- عن حزب السلام الديمقراطي، ومحمود حسام الدين جلال -ضابط شرطة سابق- (مستقل)، وجميعهم لا يصل لدرجة المنافسة الحقيقية. وعلى جانب آخر وحسب استطلاع للرأي على مستوى المحافظات فقد تبين أن المحافظات والمناطق التي تعتمد في دخلها ونشاطاتها وحركة قاطنيها على السياحة، مثل الأقصر، وأسوان، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، والبحر الأحمر، ربما يكون تصويتها لصالح التيار الليبرالي وضد المرشحين المنسوبين للتيار الديني، خشية من احتمالات تضرر السياحة، في حالة وصولهم. كما أن حظوظ الفريق أحمد شفيق فى الحصول على تأييد بعض محافظات الصعيد تظل قائمة ، فى ضوء القبول العام الذى يتمتع به فى هذه المحافظات، وهو ما ظهر فى جولاته الانتخابية فى هذه المناطق، بالإضافة إلى تأييد بعض محافظات الدلتا، خاصة محافظة الشرقية. و يتمتع عمرو موسى بقدر من الشعبية في محافظات الدلتا والوجه البحرى ( محافظتا الغربية والقليوبية)، لكن هذا لا يعنى أن المرشحين الآخرين مثل حمدين صباحى، عبد المنعم أبو الفتوح وغيرهم لن تكون لهم قواعد تصويتية فى هذه المناطق السابقة، لاسيما مع وجود شعبية كبيرة لحمدين صباحي في مسقط رأسه في كفر الشيخ ، فضلا عن تواجد قوى للتيار الإسلامي في محافظات الدلتا والإسكندرية ، وهو ما بدا واضحا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بما سيدعم المرشحين المحسوبين على التيار الإسلامي، بجانب أن مرشح الإخوان محمد مرسي يلقي قبولا داخل الجماعة فقط.