اليوم تبدأ خطوات الوصول إلي كرسي الرئاسة.. بعد أن بدأ المرشحون في تقديم أوراق ترشحهم.. وصعب جدا أن يتنبأ أحد بمن سيفوز في هذه الانتخابات.. حيث أصبحت المنافسة قوية بعد أن أشتعلت بدخول عدد من المنافسين.. ولكننا نستطيع أن نتكهن على الأقل بخريطة المنافسة.. ومؤيدو كل مرشح.. لو تحدثنا عن المرشحين المحتملين الحقيقيين أو من يلقون إقبالا وشهرة في الشارع سنجد أن القائمة تضم منصور حسن.. وعمرو موسي.. وعبد المنعم أبو الفتوح.. والفريق أحمد شفيق.. وحازم صلاح أبو إسماعيل، ويأتي بعد هؤلاء المستشار هشام البسطويسي، وسليم العوا، وحمدين صباحي، والمستشار مرتضي منصور ويؤكد الجميع أن دخول منصور حسن في السباق أشعلها المنافسة بشكل كبير، وخصوصا أنه نال تأييد عدد من القوي السياسية، فهو قريب من المجلس العسكري الذي عينه رئيسا للمجلس الاستشاري، ولذلك سيكون محل اختيار لمؤيدي العسكر، كما أن حزب الوفد نقل تأييده إليه في آخر لحظة بعد أن كان اختيارهم لعمرو موسي، وعلى الرغم من عدم إعلان الإخوان عن موقفهم من مرشحهم للرئاسة إلا أنهم قد أعلنوا من قبل عن ترحيبهم بترشيح منصور حسن، إلا أنهم قرروا أن يكون اختيارهم النهائي بعد فتح باب الترشح، هذا بجانب أن منصور حسن أكد أن هناك قوى سياسية تدعمه في السباق الرئاسي، سواء داخل البرلمان أو خارجه، ولكن بصرف النظر عن تلك القوى التي لم يعلن عنها إلا أنه من المؤكد أن يكون منصور حسن هو فرس الرهان والحصان الأسود في الانتخابات.. فهل يفعلها ويحقق ما لم يحققه من 30 سنة عندما كان على وشك أن يكون نائبا للسادات؟!.. أما عن عمرو موسي فهو حتى الآن لا يعتمد على قوى سياسية بعينها وخصوصا بعد أن خسر أصوات الوفد، ولكنه أكد أن هناك صفقة جعلت حزب الوفد يصرف النظر عنه ويؤيد منصور حسن، ولكن أيضا هناك انقسام في الوفد بين مؤيد لمنصور حسن ومؤيد لعمرو موسي، ولكنه أكد أن اعتماده على الشارع سيكون بشكل أكبر، وأنه يفضل جمع 30 ألف توكيل من الشارع بدلا من 30 توكيل من البرلمان، ومنذ أن أعلن موسي عن ترشحه للرئاسة وهو يسير بشكل منظم في الوصول إلي الشارع، من خلال مروره على العديد من المحافظات، وعلى الرغم من عدم تأييد البعض له إلا أنهم يؤكدون أن فرصته كبيرة في النجاح في الانتخابات، وهذا ما أكده الإعلامي محمود سعد عندما أكد أن عمرو موسي هو الذي سينجح لأن الناس في الشارع تعرفه وأنهم تعودوا على اختيار الوجه المألوف لديهم، ولكنه يواجه عداء من حركة 6 أبريل وغيرها من ائتلافات الثورة. وعلى الرغم من إعلان الإخوان المسلمين عدم اختيارهم لعبد المنعم أبو الفتوح إلا أن هناك العديد من شباب الجماعة أعلنوا أنهم سوف يؤيدونه، بجانب أن هناك العديد من القوى السياسية التي تدعمه، فهو من القلائل الذين لم يستطع أحد أن يمسك عليهم أي صلة بالنظام عكس العديد من المرشحين الآخرين، كما أن عدد كبير من أعضاء حركة 6 أبريل أعلنوا عن دعم أبو الفتوح في الانتخابات. ويحظى الفريق أحمد شفيق بتأييد أبناء مبارك واحنا أسفين يا ريس وكل من يؤيد مبارك، بجانب تأييد كبير من محافظات الصعيد، ولكنه يواجه دائما هجوما شديدا من كثير من القوى السياسية وعلى رأسها الإخوان وكل ائتلافات الثورة، ولكن لا أحد ينكر أن له شعبية كبيرة في الشارع. أما عن حازم صلاح أبو إسماعيل فقد استطاع أن يحصل على "مبايعة" الكثير ممن ينتمون للتيار السلفي، فقد أعلن حزب الأصالة السلفي عن اختياره بجانب عدد كبير ممن ينتمون لحزب النور، على الرغم من أن نادر بكار المتحدث الرسمي باسم الحزب أعلن حزبه يعكف حالياً على اختيار مرشح الرئاسة الذي سيدعمه في الانتخابات، لافتاً إلى اجتماعات مع مرشحي الرئاسة للوقوف على برامجهم الانتخابية ومناقشتهم فيها بعيداً من وسائل الإعلام، مؤكداً أن اختيار المرشح سيكون بناء على أسباب مقنعة سيتم إعلانها، ولكن على الأقل نستطيع أن نقول أن معظم أنصار التيار الإسلامي مع أبو إسماعيل. أما عن الدعوة السلفية فقد أكد د. عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة استقرار السلفيين على دعم ترشيح المستشار حسام الغرياني رئيس مجلس القضاء الأعلى أو طارق البشري، وعندما سئل عن منصور حسن قال " هو محل احترام من الشعب المصري والقوى السياسية، ولكن ليس من الحكمة أن نعلن الآن من هو مرشح الجماعة ، وفي النهاية الشعب هو الذي سيختار، ولكنه أكد من قبل أن مرشحهم لن يخرج من أبو إسماعيل أو أبو الفتوح أو العوا. كما من المتوقع أن يساند الحزب الناصري حمدين صباحي، وإن كانت الانقسامات والتيارات المتصارعة داخل الحزب حالياً قد تحول دون توافق كامل على هذا المرشح، بجانب تأييد حزب الكرامة له والناصريين بشكل عام. أما عن باقي المرشحين سواء المستشار هشام البسطويسي أو مرتضي منصور أو سليم العوا وغيرهم فلم يظهر لهم دعما من أي قوى سياسية تذكر حتى الآن وهو ما يجعلهم بعاد عن المنافسة بشكل كبير. وعلى جانب آخر وحسب استطلاع للرأي على مستوى المحافظات فقد تبين أن المحافظات والمناطق التي تعتمد في دخلها ونشاطاتها وحركة قاطنيها على السياحة، مثل الأقصر، وأسوان، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، والبحر الأحمر، ربما يكون تصويتها لصالح التيار الليبرالي وضد المرشحين المنسوبين للتيار الديني، خشية من احتمالات تضرر السياحة، في حالة وصولهم. كما أن حظوظ الفريق أحمد شفيق فى الحصول على تأييد بعض محافظات الصعيد تظل قائمة ، فى ضوء القبول العام الذى يتمتع به فى هذه المحافظات، وهو ما ظهر فى جولاته الانتخابية فى هذه المناطق، بالإضافة إلى تأييد بعض محافظات الدلتا، خاصة محافظة الشرقية. و يتمتع عمرو موسى بقدر من الشعبية في محافظات الدلتا والوجه البحرى ( محافظتا الغربية والقليوبية)، لكن هذا لا يعنى أن المرشحين الآخرين( حمدين صباحى، عبد المنعم أبو الفتوح، حازم صلاح أبو إسماعيل وغيرهم) لن تكون لهم قواعد تصويتية فى هذه المناطق السابقة، لاسيما مع وجود شعبية كبيرة لحمدين صباحي في مسقط رأسه في كفر الشيخ ، فضلا عن تواجد قوى للتيار الإسلامي في محافظات الدلتا والإسكندرية ، وهو ما بدا واضحا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بما سيدعم المرشحين المحسوبين على التيار الإسلامي، ولكن هذا الاستطلاع تم قبل إعلان منصور حسن الدخول في المنافسة.