الانكار مع سبق المعرفة كذب وهو يعيب و يجرح ويشين .. لذلك عندما تحكم محكمة القضاء الادارى بالزام وزارة الداخلية بان تقدم للشيخ حازم ابو اسماعيل ما يفيد بعدم حصول والدته على جنسية اخرى غير الجنسية المصرية فانه يجب على الاعتذار فورا للشيخ حازم .. اعتذارا واضحا وصريحا ولا لبس فيه .. فتلك هى اخلاقى واخلاقياتى وما تفرضه علىّ المهنية التى تعلمت اصولها على ايدى اساتذة كبار اجلاء .. اعتذر للشيخ حازم كثيرا عن العمامة الامريكية التى وضعناها على رأسه لرؤية فنية مجردة – صورة تعبيرية يعنى – ولا اكتفى بذلك وانما اضعها فوق رأسى – بطريقة تعبيرية ايضا - معترفا بان هناك من ( لبسنى العمة ) كما يقول المثل الشعبى .. والذين البسونى العمة كثيرون .. منهم امام مسجد بروكلن الشيخ طارق الذى اتصل بعمرو اديب على الهواء واقسم له ان والدة حازم امريكية وان حازم يعرف وان اسرته مستاءة من اصراره على الانكار .. ومنهم ايضا ما نقلته الصحف والبرامج عن امين عام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة الذى قال ان وزارة الداخلية قدمت للجنة شهادة تحركات والدة حازم ابو اسماعيل وثابت بها انها دخلت البلاد ثلاث مرت بجواز امريكى .. وان الخارجية المصرية تلقت من الخارجة الامريكية مايفيد بحصولها على الجنسية .. ثم فشل محامى الحكومة فى تقديم هذه المستندات فجاء حكم اول درجة لصالح الشيخ حازم .. حتى هذه اللحظة الرجل برىء وله كل التقدير .. خاصة واننى ذكرت فى مقالى السابق اننى كنت معجبا بشخصية الشيخ حازم ابو اسماعيل .. ببراءته .. بصدقه .. بايمانه بما يقول .. باقتناعه بما يدعو اليه هذا فيما يتعلق بالشيخ حازم شخصيا .. اما انصار الشيخ حازم ومؤيدوه .. اما ميلشياته على النت الذين لم يتعلموا فضيلة الاختلاف واداب الحوار فهؤلاء هم الخطر الحقيقى .. خطر على الشيخ حازم نفسه .. خطر على الاسلام .. وعلى صورة المسلم المتسامح ( المتربى ) الذى بعث الله له نبيا ليتمم مكارم الاخلاق وقال لنبيه ( صلى الله عليه وسلم ) لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك .. هؤلاء الشتامون .. المتجاوزون .. المتطاولون .. الذين يريدون ان يختصروا الوطن فى شخص الشيخ حازم ويعتبرون ان الاختلاف معهم فى الراى كفر .. فليس لهم عندى وزن ولا تقدير ولا احترام .. هؤلاء هم الرويبضة بجد .. تلك الكلمة التى اصبحت موضة يرددها من لايفهم معناها .. صحيح اننى كنت اتوقع رد فعلهم ولذلك قلت ان الشتيمة بتلف تلف وترجع لصاحبها .. لكنى فى الوقت نفسه قادر على ان ابادلهم شتيمة بشتيمة .. وسبابا بسباب .. لكنها ليست اخلاقى يامن سقط عنهم قناع الحياء .. على اية حال .. اتمنى– بصدق – ان تكتمل براءة الشيخ حازم لمجرد انه داعية اسلامى .. وهذا يكفى ، اما الحديث حول من يصلح رئيسا لمصر فى المرحلة القادمة ، فعندى مفاجأة اتركها لمقال قادم بإذن الله ! أقرأ أيضاً : الانكار مع سابق المعرفة كذب .. وهو يعيب ويشين ويجرح ويشرخ !