صدمتى فى الشيخ حازم ابو اسماعيل كبيرة جدا .. ليس لأننى من مريديه او انصاره ، فلم اكن يوما أفكر فى أن أعطيه صوتى فى الانتخابات لاسباب اراها منطقية – من وجهة نظرى - واهمها فى تقديرى ان منصب رئيس الجمهورية فى مصر يحتاج الى رجل بمواصفات خاصة لا اراها تنطبق على الشيخ حازم ولا على كثيرين غيره مع تقديرى لهم جميعا وعلى رأسهم الدكتور ابو الفتوح والسيد عمرو موسى والاستاذ حمدين الصباحى .. الانكار مع سابق المعرفة كذب .. وهو يعيب ويشين ويجرح ويشرخ ! فكلهم وطنيون .. لكن الذى سوف امنحه صوتى فى انتخابات الرئاسة لابد ان يكون رجل دولة .. رجل سياسة .. يفهم فيها ويجيد الاعيبها ومناوراتها .. وبشكل شخصى - ودون ادنى محاولة للتأثير على اختيارك – أفضل أن تكون لرئيس الجمهورية فى هذه المرحلة الدقيقة خلفية عسكرية لانه سيكون القائد الاعلى للقوات المسلحة فى ظروف بالغة الدقة .. اكتب هذا الراى بقناعة تامة واضعا فى اعتبارى أننى اختلف مع قطاع غير قليل ممن اختاروا نغمة " يسقط يسقط حكم العسكر " ليجعلوا منها رنة لموبايلاتهم .. اكتبه بقناعة تامة واضعا فى اعتبارى ان الاخوان والسلفيين اصبحت لهم وراء كل باب اذن تسمع .. اصبح لهم عملاء يكتبون التقارير ليرفعوها للسيد الجالس على مقعده الوثير فى مكتب الارشاد وتابعيه فى مجلس الشورى .. الجماعة تتعامل الان بنفس المنطق القديم " انت معانا ولا مع الناس التانيين ؟!" المهم ان تكون معهم حتى لو كان ذلك على حساب الوطن .. على حساب مصر التى اصبحت تمشى على حبل مشدود فوق حقول الغام .. يتربص بها الذئب المستوطن على الحدود فى الشرق .. و تهددها الاخطار من الغرب والجنوب .. تمشى على اطراف اصابعها .. تترنح .. تحاول ان تتفادى السهام التى تنطلق نحوها من كل اتجاه .. تحاول ان تصلب طولها .. لتعبر هذه الظروف الصعبة دون ان تسقط .. لكنى برغم كل ذلك كنت معجبا بشخصية الشيخ حازم ابو اسماعيل .. ببراءته .. بصدقه .. بايمانه بما يقول .. باقتناعه بما يدعو اليه .. فلعبة الانتخابات والرغبة فى الحصول على اكبر عدد من الاصوات قد تدفع بعض المرشحين الى ان يقولوا بافواههم ما ليس فى قلوبهم .. لكنى لم ار ذلك او اسمعه من الشيخ حازم .. وحينما كانت تأتى سيرة الشيخ حازم فى حواراتنا التى لا تنقطع مع زملاء واصدقاء مهتمين بالشأن العام كنت اقول لهم بوضوح : انا معجب بصراحة الشيخ حازم .. هو يقول ما يؤمن به .. والناس عليها ان تقبله كما هو او ترفضه كما هو .. ولانه دخل قلبى من باب الصدق والصراحة والبراءة كانت صدمتى كبيرة جدا عندما عرفت انه انكر حصول والدته على الجنسية الامريكية .. وهى مسألة لا تعيبه ولا تشينه .. لكن الانكار مع سابق المعرفة كذب وهو يعيب .. والاصرار على الانكار يعيب .. ومحاولة تصوير الامر على انه مؤامرة يعيب ويشين ويحزن ويجرح ويصدم .. والاخطر من كل ذلك انه يحدث شرخا فى جدار الثقة بين الناس الذين اقتنعوا بافكاره وبين هذه الافكار التى من المفروض انها تنتمى للاسلام وتعبر عن الاسلام .. انكار ابو اسماعيل لجنسية والدته .. وكذب البلكيمى فى عملية تجميل انفه .. شرخ على شرخ .. من المؤكد أنه يسىء الى الصورة العامة التى يجب ان يكون عليها من يتكلمون باسم الدين .. ومن يرتدون عباءات الدين .. كلمة اخيرة : عزيزى صاحب التعليق المسيىء .. سوف ننشر تعليقك لانه يعبر عن وجهة نظرك .. لكنى اذكرك بأن الشتيمة بتلف تلف وترجع لصاحبها ! محمد عبدالله