يمر نادي الزمالك في الأيام الحالية بأزمة، تتعلق بعدم تحديد رئيس لبعثة الزمالك التي ستسافر إلى كوت ديفوار لملاقاة أفريكا سبور في مباراة الإياب بدور ال32 بدوري أبطال إفريقيا، يوم 8 أبريل القادم، ولم تتمكن إدارة النادي حتى الآن من تحديد رئيس البعثة الذي سيسافر مع الفريق. وكان مجلس إدارة النادي الأبيض قد استقر في بداية الأمر على المهندس رؤوف جاسر، نائب رئيس النائب ليترأس البعثة، إلا أنه تقدم باعتذار رسمي عن عدم رئاسته لبعثة الفريق، وعلل جاسر رفضه للسفر في تصريحات صفية وقال "أفضل عدم السفر لأن وجودي كرئيس للبعثة قد يضع ضغوطا على اللاعبين". ولم يكن أمام مجلس الزمالك سوى ترشيح الكابتن إبراهيم يوسف، عضو مجلس إدارة النادي لرئاسة بعثة الفريق، إلا أنه اعتذر هو الآخر عن السفر، رغم أنه ترأس بعثة الفريق في رحلة تنزانيا لمواجهة يانج أفريكانز في ذهاب الدور التمهيدي من نفس البطولة. وقد علمت بوابة الشباب أن أسباب رفض المسئولين بالزمالك السفر مع بعثة الفريق يرجع إلى قناعتهم بعدم قدرة فريقهم على تخطي منافسهم الإيفواري والتأهل لدور ال16 بالبطولة الإفريقية، حيث أن آداء الفريق في المباراة الأولى بالقاهرة كان باهتا، وفاز بصعوبة بهدف وحيد، اي أن فرص الفريق الإيفواري أفضل خاصة أن مستوى الزمالك في الفترة الحالية لا يبشر بخير، لكن هذا ليس مبررا لهروب مسئولي الزمالك. وبعد اعتذار جاسر وإبراهيم يوسف، اتجهت الترشيحات إلى عبد الله جورج عضو لجنة التعاقدات بالنادي ليرأس البعثة، إلا أن ما حدث مؤخرا سيدفع ممدوح عباس إلى رفض سفر جورج مع البعثة، حيث أن عبد الله جورج تربطه صلة قرابة بوكيل اللاعبين سمير عبد التواب، والذي سرب لوسائل الإعلام مؤخرا تفاصيل خناقة أحمد حسام ميدو مع ممدوح عباس، واتخذ على إثرها عباس قرارا بمنع عبد التواب من دخول القلعة البيضاء، وهو ما سيكون دافعا لرئيس الزمالك برفض سفر عبد الله جورج على رأس بعثة الزمالك. وبنظرة على باقي أعضاء مجلس الإدارة سنجد أن البعثة فعلا في ورطة، وقد تسافر بدون رئيس بعثة أو يكون حسن شحاته هو رئيس البعثة، فممدوح عباس رئيس النادي، لن يتمكن من السفر مع البعثة لأن حالته الصحية ستمنعه من ذلك، أما المستشار أحمد جلال فلن يسافر أيضا لأنه سيسافر كرئيسً لبعثة الزمالك لكرة اليد في تونس في مباراة السوبر الإفريقية التى تقام فى 18 أبريل المقبل. أما باقي أعضاء المجلس مثل هاني العتال وعمرو الجنايني فلن يسافروا مع البعثة لأن أعمالهم الخاصة ستمنعهم من ذلك.