يقولون وراء كل عظيم إمرأة ، و بالرغم من صدق المثل و صحته إلا ان العكس صحيح كما قال المثل الفرنسى الشهير " فتش عن المرأة " التى قد تكون وراء كل مصيبة تحدث للرجل .. خاصة اذا كانت تلك المرأة هى المتحكم الأول و الأخير فى حياته .. و هذا بالضبط ما حدث للرئيس السابق الذى كانت كلمة من الهانم هى أقرب الطرق اليه ، فقد كانت تلك الكلمة كفيلة لأن تجعلها تفعل ما تشاء دون حساب ، فمن هم الذين كانوا رجال الهانم ؟! وكيف كان شكل علاقتها بهم سؤال يجيب عنه الروائى و الكاتب الصحفى محمد طعيمة فى كتابه الجديد " كل رجال الهانم " . من اسم الكتاب يبدو انه من واقع مذكرات سوزان مبارك .. فهل هذا حقيقى ؟ لا هو ليس كذلك كما انه ليس كتاب سرد لتفاصيل حياة سوزان مبارك كما يبدو من اسمه و لكنه رواية طويلة تتحدث عن قصة حياة الهانم . هل الهانم التى تقصدها فى روايتك هى سوزان مبارك ؟ هذا يتوقف على وجهة نظر القارىء فأنا ذكرت فى بداية الرواية ان جميع الأشخاص و المواقف التى ورد ذكرها فى الرواية ليس لها علاقة بالحقيقة وأن من يرى فى نفسه او فى احداث الرواية موقف ينطبق عليه فالأمر ليس أكثر من مجرد تشابه . و لكن من المعروف ان لقب الهانم كان يطلق على سوزان مبارك ؟ هذا حقيقى و لكن انا بطلة الرواية عندى اسمها هانم و لكنها عندما تزوجت من محمد تبارك هذ الرجل ذو الحيثية الكبيرة فى البلد اضافوا لإسمها " الألف و اللام " فأصبح لقبها هو الهانم . و لكن معظم الأحداث تنطبق بالفعل على حياة سوزان مبارك ؟ هذا حقيقى فأنا بطلة روايتى ولدت فى المنيا و عاشت هناك لفترة ثم عملت مدرسة فى المنوفية و انتقلت بعد ذلك لمدرسة اخرى فى بلبيس بالشرقية ثم تمت خطبتها فى منتصف الستينات لشاب كان يعمل ممثلاً حتى تعرفت على طيار يدعى محمد تبارك صديق لشقيقها الذى اعجب بها من اول مرة يراها و شعرت هى بهذا الإعجاب فقررت ان تفسخ خطبتها من الممثل حتى تتزوج من هذا الطيار و تحقق حلم حياتها فى ان تصبح مضيفة طيران على امل ان هذا الشاب قد يساعدها فى تحقيق حلمها و لكن ما حدث بعد ذلك كان اكبر من كل ما كانت تحلم به حيث اصبحت زوجة رئيس اكبر شركة فى المنطقة و بالتالى تخلت عن حلم الطيران بعد ان اصبحت الهانم و سيدة الشركة الأولى . الأحداث التى تتعرض لها فى الرواية تحتاج الى توثيق .. فكيف تحققت من معلوماتك ؟ لا ننسى ان الرواية كما قلت لك فى البداية من واقع خيالى و مع ذلك فأنا ذهبت الى المنيا مسقط رأس الهانم بطلة الرواية و المنوفية و الشرقية التى عملت بهما و تحققت من تاريخ حياتها هناك اما فيما يخص التفاصيل بعد زواجها من تبارك فكان من السهل التحقق منها من المقربين اليها لذلك فأنا اكتب هذه الرواية منذ اكثر من سنة . و من هم اهم رجال الهانم الذين تتعرض لهم فى الرواية ؟ هم رجال كثيرون جدا يأتى على رأسهم فاروق بسيونى الذى كان يختار لها ألوان ملابسها و يصحبها فى جميع جولاتها الثقافية و الرحلات التى كانت تقوم بها لإختيار اللوحات و الأعمال الفنية النادرة التى كانت تهوى اقتناءها ثم يأتى دور زكريا نظمى الذى كان يعد مستشارها السياسى الذى تأخذ رأيه فى كل قرار خاصة انه كان يساعدها فى التمهيد لأن يرث ابنها الأكبر الشركة بعد ابيه ، اما الرجل الثالث فى حياتها فكان صفوت العفيف و قد كان ايضا صاحب كلمة مسموعة عندها و لكنها كانت دائما صاحبة الكلمة الأخيرة فإشارة واحدة منها كانت كفيلة لإقالة هذا و تعيين ذاك فى ارفع المناصب دون اى وجه حق و لا كفاءة سوى ان الهانم ترضى عنه . آلا ترى ان تلك الرواية يمكن ان يصنفها البعض من ضمن اعمال النميمة ؟ انا لا توجد عندى اى مشكلة فى ان يراها كل واحد حسب وجهة نظره الشخصية و لكنى اتوقع انها ستنال رضا الناس إن شاء الله .