قالت مصادر أمنية وقبلية في مصر إن البدو المسلحين يحاصرون معسكر قوات حفظ السلام المتعددة الجنسيات في سيناء وقد هددوا بالتصعيد إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم ويضغط البدو على الحكومة المصرية للافراج عن أقارب لهم تعاد محاكمتهم في قضية تفجيرات وقعت في سيناء قرب حدود إسرائيل قبل سنوات وحكم علي ثلاثة من الخمسة حكم بالإعدام شنقا في نظر القضية للمرة الأولى وعلي الاثنان الآخران بالسجن المؤبد اضافة الي وجود هاربين من القضية وتحت ضغط البدوأمر المجلس العسكري بإعادة المحاكمة . وقالت مصادر لوكالة رويترز إن الحصار الذي يفرضه رجال يحملون أسلحة خفيفة متنوعة على معسكر قوات حفظ السلام بدأ رمزيا قبل ستة أيام وتصاعد بمنع دخول أو خروج أي سيارة من خلال غلق الطرق بالإطارات المشتعلة مع اقتراب جلسة إعادة المحاكمةوقال مصدر إن الحصار تسبب في توقف الدوريات التي تنطلق من المعسكر إلى العشرات من نقاط الاتصال التابعة له بمحافظتي شمال وجنوب سيناءوأضاف أن المؤن الموجودة في نقاط الاتصال يمكن أن تنفد خلال أيام مشيرا إلى أن حالة من التوتر موجودة بين القوات في المعسكر خشية أي احتكاك بها ويبعد المعسكر نحو 50 كيلومترا عن مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء وهذه هي المرة الأولى التي يحاصر فيها مسلحون المعسكروقال شهود عيان إن بدوا قصوا جزءا من السلك الشائك الخاص بمجمع المعسكر قبل يومين مهددين باقتحامه لكن مصادر قالت إن القوات كانت تجري استبدالا للسلك وإن البدو كانوا يأخذون السلك المستغنى عنه. وفي تصريح خاص لبوابة الشباب قال اللواء سامح سيف يزل الخبير الأمني والاستراتيجي أن ما حدث هو اساءة كبيرة لمصر علي المستويين الدولي والاقليمي ، وهو سوف يسبب مشكلة كبيرة لمصر وأنه يجب علي الحكومة التدخل الفوري سواء بقوات الجيش أو الشرطة لفك الحصار عن هذا المعسكر والذي جدد له العمل سنة جديدة قريبا ، وهذا المعسكر يتكون من مجوعة من الدول وهم يمثلون أمانا لمصر في حالة تجاوز اسرائيل أو مخالفتها لأي قرار أو بند من بنود كامب ديفيد ، وهذه القوات هي التي تراقب التزام الطرفين بالاتفاقية ووجودها في صالح مصر .. وأكد اليزل ان تدخل الحكومة المصرية لن يسبب قلقاً جديداً في مناطق سيناء الأخري لأن بدو سيناء ليسوا مؤيدين لحصار القوات الدولية لأنهم يعرفون مخاطر ذلك جيدا وتأثيره علي الاقتصاد والسياحة ، ولكن من يفعل ذلك هم قلة من البلطجية والمسجلين ويجب أن تتصدي الحكومة لهم ولا يجب أن نترك الأمر معلق والقوات الدولية محاصرة لأن هذا يعطي انطباعاً أمام دول العالم أن السلطات المصرية ليس لها سيطرة علي أراضيها وهذا خطأ كبير .