أكد اللواء أركان حرب نبيل الخميسى مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب فى المؤتمر الصحفى الذى عقده مع المحرريين العسكريين فى بداية الاحتفالات بيوم الشهيد والمحارب القديم الذى يوافق ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق وسط جنوده وضباطه على الخطوط الأمامية يوم التاسع من مارس عام 1969 ، أنه تم اختيار هذا اليوم لتتذكر فيه مصر والقوات المسلحة التى هى من نسيج الشعب المصرى كل شهدائنا الأبرار وتكرم كل محاربينا القدامى الذين يستحقون منا كل التقدير والعرفان لماقدموه لوطنهم فداء لحياتنا وكرامتنا وعزتنا فى كل الحروب التى خاضتها مصر لرد العدوان عن ترابها أو لرد الظلم عن شقيق لها. وأضافة قائلا: أنه تم التفكير في انشاء الجمعية بعد حرب عام 1948 وتم إنشاؤها عام 1951 وكان اللواء محمد نجيب – رئيس الجمهورية الأسبق - هو أول رئيس لها، وتعمل الجمعية على توفير جميع الخدمات لأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية وأبنائها، ويتم عمل المعارض لمنتجاتهم ويتم صرف أجهزة تعويضية لمصابي الحرب وكذلك توفير التخفيضات لهم في وسائل المواصلات. وأضاف اللواء أركان حرب نبيل الخميسى قائلاً: أن ما تقدمه القوات المسلحة لرعاية أبنائها خاصة المحاربين القدماء وأسر الشهداء والمتقاعدين العسكريين ومصابى العمليات الحربية لجدير بأن يكون على مستوى يليق بمكانتها وقدراتها وبالتالى فإن انجازاتها فى هذا المجال تأسست طبقا لدراسات جدوى ودراسات فنية وعلمية تراعى مختلف الجوانب التى ترتبط برعاية مقاتليها سواء متقاعدين أو مازالوا بالخدمة وعلى رأسهم الشهداء وأسرهم. جمعية المحاربين القدماء وأضاف أن القوات المسلحة تقدم العديد من المزايا المادية لأسر الشهداء والمصابين بسبب العمليات العسكرية وبسبب الخدمة أهمها, تقديم الرعاية الطبية الشاملة مع الاقامة والاعاشة لمصابى العمليات الحربية خلال الحروب المختلفة أو أثناء الخدمة بالاضافة الى مصابى وزارة الداخلية ومحدودى الاعاقة من المدنيين. وأشار الى أنه يتم صرف إعانات ثابتة شهريا للمصابين من ذوى المعاشات المحدودة, وصرف اعانات بدل مرافق شهريا للمصابين الذين لهم قرار طبى بأحقيتهم فى مرافق, وصرف اعانات دورية فى المناسبات القومية والدينية , وذلك بخلاف صرف الأجهزة التعويضية للمصابين وصرف هدايا عينية ومادية خلال الاحتفالات التى تنظمها الجمعية فى كافة المحافظات خلال العام. وتوفر الجمعية للموهوبين فنيا من المصابين الأدوات والخامات اللازمة لممارسة موهبتهم فى أعمال , كما تنظم المعارض الفنية لتسويق منتجاتهم فى المناسبات المختلفة وخاصة فى يوم الشهيد. وتنظم الجمعية مسابقات أدبية لأعضاء الجمعية الى جانب مسابقات للشطرنج لجميع أعضاء الجمعية واختيار الأم المثالية والأب المثالى لمصابى العمليات الحربية وأسر الشهداء وأعضاء الجمعية وتكريمهم فى الحفل الساهر بمناسبة يوم الشهيد والمحارب القديم. كما تنظم الجمعية 6 رحلات ترفيهية لأسر الشهداء والمصابين على مدار العام الى جانب تخصيص مصيف دائم بالاسكندرية لأعضاء الجمعية والمصابين. كما تقدم الرعاية الطبية الشاملة مع الإقامة والإعاشة لمصابى العمليات الحربية خلال الخروب المختلفة وحرب 73 أو أثناء الخدمة بالإضافة إلى مصابى وزارة الداخلية ومحدودى الإعاقة من المدنييين. ووجه اللواء أركان حرب نبيل الحميسى مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب تحية حب وتقدير لكل أسرة شهيد قدم روحه الطاهرة فداء للوطن والى كل محارب قديم روى بدمائه تراب مصر وضحى من أجلها بأجزاء غالية من جسده." الى كل هؤلاء الأبطال الذين رووا شجرة النصر بدمائهم الذكية فأثمرت عزا وفخرا لمصرنا الحبيبة". جمعية المحاربين القدماء يذكر أن ماحدث فى حرب فلسطين عام 1948 من استشهاد واصابات فى صفوف جيش مصر الباسل كان سببا رئيسيا فى تأسيس جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب فى أبريل عام 1951 لرعاية أسر هؤلاء الشهداء والمصابين, وكان اللواء محمد نجيب أحد مصابى حرب فلسطين هو أول رئيس للجمعية. وأصبحت الجمعية عضوا فى الاتحاد العالمى للمحاربين القدماء عام 1953, كما تم تأسيس الاتحاد العربى للمحاربين القدماء فى عام 1960 كما أصبحت الجمعية عضوا فى اللجنة الإفريقية الدائمة, وفى عام 1971 أعيدت تبعية الجمعية الى وزارة الدفاع وتم اعادة تنظيمها ليصبح لها مقرا دائما بالقاهرة و 7 أفرع خارجية تغطى جميع المحافظات وبناء على توجيهات السيد المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة تم دمج جمعية الوفاء والأمل إلى جمعية المحاربين القدماء وانتقلت تبعيتها إلى الجمعية أعتبارا من أول يناير 2005 . وشرعت جمعية الوفاء والأمل التى كانت تابعة لوزارة الشئون الأجتماعية بعد استقبالها مصابى حرب اكتوبر فى توسيع جهودها لتشمل رعايتها مصابى الشرطة والأطفال دوى الإعاقة الدهنية والمسنين. وعن معني الاحتفال بيوم الشهيد يقول اللواء اركان حرب ويقول اللواء أركان حرب نبيل الحميسى مدير جمعية المحاربين القدماء: ان الأجيال الجديدة هي ثمرة المستقبل، وأملنا في الغد لذلك يجب ان يدركوا انه في هذا اليوم ستعاد بطولات وأمجاد قواتنا المسلحة، ويحيي أرواح شهدائنا الأبرار الذين قدموا حياتهم هدية لفداء الوطن ونقف تحية إجلال وتقدير لجيل ذهبي من شعب أبي الخضوع للنكسة والانحناء للهزيمة بتقديم العديد من التضحيات من أجل تحرير الارض، واستعادة الكرامة، فلابد للاجيال القادمة من ان تعرف بطولات محاربينا ومن حقهم أيضا أن يتخذوا من تلك الكوكبه القوة والتضحية والفداء والانتماء، والعلم، والصبر التي عبرت بنا الي حدود القيمة والمستقبل، وأن سيناء عادت لنا بعد ملحمة من البطولات والانجازات تواصلت مع العمل الدءوب والاصرار العظيم من جانب الشعب المصري وان السلام لا يأتي من فراغ ولكنه أيضا لا يستمر الا بقوة تحميه،وان السلام ثمن تدفعه الشعوب من دم أبطالها وأرواح شهدائها وكما قيل فى أوبريت أكتوبر 2009 خلال الاحتفال بالدكرى السادسة والثلاثون لنصر أكتوبر العظيم (السلام عايز سلاح) وأضافة أيضا السلام عايز رجال يحبوا وطنهم ويؤمنوا به..