"الازمة سهلة وحلها يكمن فى أن هناك قرارات خاطئة اتخذت والمطلوب اعادة النظر فيها " .. كانت هذه اول جملة يقولها الدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل عندما سألناه عن آخر اخبار الجامعة بعد مرور عام على طلبهم العودة إلى معاملهم ومبانيهم وتجهيزاتهم التى سلبت منهم وتم اعطاؤها إلى الدكتور زويل لاقامة " مشروع زويل " عليه .. لكن د. طارق واصل حديثه بنبرة حزن شديد وقال : للأسف الطلبة والاساتذة لا يزالون ممنوعين من دخول مدرجاتهم ومعاملهم وتجهيزاتهم لأن الدكتور زويل يحاول استخدامها فى اسرع وقت لاقامة مشروع آخر ، لقد تم اختلاق مشكلة من لا شئ نتيجة قرارات غير عقلانية وغير هادفة لأى مصلحة ، وقد ارسلنا شكاوى إلى رئاسة الوزراء لكنهم لم يردوا علينا حتى الان وكل ما قالوه ان صندوق تطوير التعليم هو الذى قرر تخصيص معامل ومبانى وتجهيزات جامعة النيل لمشروع مدينة زويل ، وهي من الاساس قرارات خاطئة ، وفوجئنا ببيان نشر على موقع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا يدعو فيه طلبة وباحثى جامعة النيل للتواصل مع مسئولة الاتصالات بالمدينة لاستقطاب هؤلاء الباحثين ، وفى رأينا ان هذا يخالف الاعراف والتقاليد والمبادئ العلمية خاصة ان مشروع زويل لا يوجد حتى الان على ارض الواقع وغير معترف به من الجهات المسئولة التعليمية ، فهو يريد ان يفرغ الجامعة القائمة منذ 5 سنوات من أهم مقوماتها وهم الطلبة بعدما استولوا على المعامل والمبانى والارض ، ونحن فى هذه القضية منذ فبراير الماضى اى منذ عام . وعما اذا كانت هناك لقاءات جمعت بين قيادتى الجامعتين يقول الدكتور طارق : لقد قدمنا مذكرة تفاهم وتم على اساسها اتخاذ قرار بان يستخدم طلبة النيل مبانيهم ومعاملهم وتجهيزاتهم فى اسرع وقت ممكن لكن الدكتور زويل مقابل تحقيق هذا منع قبول دفعات جديدة بجامعة النيل وعندما تناقشت مع مجلس الامناء فى الامر رفضوا تماما هم والاهالى وابلغناه بذلك ، ومن الواضح ان الدكتور زويل مش مبسوط -على حد تعبيره – واستاء من ان مجلس الامناء يريد المحافظة على كيان جامعة النيل ، وقد سبق للدكتور زويل ان اجرى محاولات للقاء مع مجموعات منفردة الا ان الطلبة رفضوا لقائه وبعض الاساتذة كان لهم نفس الرأى ما عدا احد الاساتذة هو الذى قابله ، وللعلم لقد طلب مقابلة نائب رئيس جامعة النيل اول امس ليقنعه بوجهة نظره. ويصمت قليلا ثم يتابع حديثه قائلا : مش عارف احنا ليه بنتكلم مع دكتور زويل .. فطلباتنا مع الحكومة التى اصدرت قرارات فى رأينا انها خاطئة لذا تفاوضنا المفترض ان يكون مع الحكومة ومش عارف ايه اللى يخلينا نتفاوض مع حد تانى ، فجامعة النيل قائمة ومستمرة ، فقط المبانى والتجهيزات هي التى فقدناها ، فالنقاش ليس على جامعة النيل لكنه على مبانى وتجهيزات جامعة النيل القائمة بقرار جمهورى ، فالازمة سهلة وحلها يكمن فى ان هناك قرارات خاطئة والمطلوب اعادة النظر فيها ، فالارض كبيرة والدنيا واسعة والمفترض ان يبنى أى مشروع جديد نفسه فالدكتور زويل يسرع لتشغيل مبانينا ببعض الباحثين الذى استقطبهم من جامعات اخرى فلقد استقطب فريق بحثى كامل من الجامعة البريطانية وكان يريد استقطاب فريق بحثى من جامعتنا وفشل ما عدا احد الاساتذة اسمه الدكتور يحيي اسماعيل وكان يعمل معنا طوال ال3 سنوات الماضية واظهره الدكتور زويل معه على الفضائيات على انه تعرف عليه فى امريكا وعاد مصر خصيصا للعمل معه فى مشروعه لا اعرف كيف !! انما ايضا ذهب مؤخرا الى الجامعة الامريكية ليفعل نفس الشئ معهم ونحن لا نزال فى المقر المؤقت الذى نقلنا اليه فى القرية الذكية والدراسة مستمرة لدينا والحمد لله وما نطلبه هو المبانى والمعامل والتجهيزات الخاصة بنا علبى الاقل المدفوعة من اموال المجتمع المدنى بعدما اقمنا مشروعات بحثية لطلبة الدراسات العليا فى التكنولوجيا واقمنا احدث شبكات الاتصالات والتكنولوجيا فى المنطقة العربية كلها . ثم ينتقل الى نقطة اخرى فيقول : وجدت ان العملية اصبحت اعلامية لذا تحدثت الى الاعلام فكل يوم يمر يقع ظلم اكثر على الطلبة والباحثين فلقد حاولت فى البداية ان احل المشكلة بالطرق الودية لكن من الواضح ان الرأى العام فى مصر اخذ فكرة خاطئة عنا من خلال تمرير معلومات خاطئة عنا ايضا لكن فى النهاية متاكد من انه لا يصح الا الصحيح وان شاء الله الناس ستعرف الحقيقة .