بتمويل من السفارة السويسرية بالقاهرة ..قام مركز دراسات الهجرة واللاجئين بإجراء دراسة مهمة حول أوضاع الخادمات فى مصر وهى المهنة التى تنظر إليها المؤسسات الدولية العاملة فى مجال حقوق الإنسان باعتبارها واحدة من أسوأ أشكال العمالة ، خاصة وأن قانون العمل استبعد العاملات فى خدمة البيوت من مظلته وبالتالى لايوجد أى شكل من أشكال الحماية لهن ، وقد أجريت الدراسة على عينة مكونة من 74شخصا كان منهم 28 خادمة و24 سيدة من أمهات الخادمات ، و17 مخدومة ، وعدد من المخدماتية من مكاتب التخديم والسماسرة ، واستمرت الدراسة قرابة 6 شهور حيث أجريت فى القاهرة الكبرى وفى 3 من المحافظات المصدرة للفتيات الخادمات وهى الفيوم والمنيا وأسيوط . وتوصلت الدراسة لعدد من النتائج الخطيرة أهمها أن هناك نوعا من أنواع الإتجار الخفى بالفتيات .. حيث يقوم السماسرة بجمعهن من القرى استغلالا لحالة الفقر والجوع والحرمان بحيث يقومون بتوزيعهن عشوائيا على مكاتب التخديم فى القاهرة والمناطق الراقية ، وهذا النوع من الإتجار غير واضح للمجتمع رغم مخاطره .. بل أنه من المحتمل أن يكون هناك نحو 35 ألف من الفتيات العاملات فى خدمة المنازل من تلك المناطق الريفية وحدها . وسعت الدراسة للكشف عن معاناة الخادمات حيث توصلت من خلال البحث والمقابلات المباشرة معهن الى أنهن يتعرضن للمضايقات الجنسية والشعور بالغربة والإكتئاب والدونية إلى جانب الشتائم والإساءة النفسية وغياب الحماية والسيطرة عليهن وعلى حركتهن داخل المنزل ، والعمل لفترات طويلة دون راحة أو توقف وضآلة الأجور حيث يتراوح مابين 100 و200 جنيه شهريا .