لا تتوقف تصريحات رجال الدين اليهود عن الدعوة إلى احتلال سيناء من جديد بل أن هناك استطلاعا للرأى نقلته صحف إسرائيلية أمس أكد أن 62 % من شعب إسرائيل يطالب بضرورة العودة إلى الأرض المقدسة - سيناء - تنفيذا لأوامر الرب ومن جانبه أعاد الحاخام شموئيل شابيرا الذى يعد واحدا من أكبر الأحبار و المرجعيات الدينية فى إسرائيل إلى الأذهان مجددا وهم إسرائيل الكبرى بالحديث عن حلم الدولة الصهيونية الممتد بين النيل والفرات .. فقد نقل موقع سروجيم الدينى الإسرائيلى المتطرف حديثا لشموئيل دعا فيه قادة إسرائيل لإعادة احتلال العريش المصرية وأجزاء كبرى من سيناءوغزة مؤكدا فى حديثه أنها فى الأصل أراضى يهودية وفقا لنصوص التوراة .. شموئيل قال " غزةوالعريش هي بالتأكيد جزء من إسرائيل الكبرى، وليس هناك أي خلاف أو شك في ذلك. كانت حدودها مكتوبة في مرات عديدة بالتوراة. وفى سفر التكوين دلالة على ذلك فتقول التوراة " أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى نهر الفرات (سفر التكوين) لكن في هذه الآية ليست هناك حدود دقيقة . لكن الساحل الغربي لإسرائيل إلى العريش، تعتبر بالتأكيد جزءا من أرض إسرائيل. مثل هذه التصريحات تتردد كثيرا فى الفترة الأخيرة ولا شك أنها تحتاج لأن نلتفت إليها .. يقول الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات السياسية والخبير فى الشئون الإسرائيلية : الدين مؤثر جدا فى إسرائيل ولا شك أن مثل هذه التصريحات تعكس نوايا حقيقة فعلا داخل الكيان الصهيونى لإعادة احتلال سيناء لإكمال الحلم المزعوم بإنشاء دولة إسرائيل الكبرى خاصة وأنهم لديهم اعتقاد راسخ بأن الخروج من سيناء كان خيانة للرب ومخالفة صريحة للرب فى التوراة وهذا بطبيعة الحال يعكس هيمنة رجال الدين فى إسرائيل على الحكومة والكنيست والجيش أيضا فهناك فى الجيش الإسرائيلى نسبة كبيرة من المتطرفين اليهود المتدينين ولهم نفوذ على المؤسسة العسكرية .. وهناك ثالوث يحكم هذه المسألة يتكون من رجال الدين والليكود الذى يمثل اليمين المتطرف والمهاجرين من روسيا وبعض الدول شديدة العداء للعرب والمسلمين هذا الثالوث يعتبر سيناء جزءا من الكيان الصهيونى ولهذا يسعون دائما لأن تبقى منزوعة السلاح وألا يحدث فيها أى تنمية حقيقية.. ويضيف الدكتور رفعت سيد أحمد أنه من الخطأ الكبير أن نحمل الجيش المصرى فوق طاقته وأن نضعه ضمن دائرة الصراع السياسى الداخلى فهذا يصب فى مصلحة إسرائيل بشكل مباشر وترى الإستراتيجية الإسرائيلية الآن أن مصر دولة ضعيفة وأن جيشها مشتت بعد الثورة وهذا أمر فى غاية الخطورة ويدفعهم للتفكير فى الغزو وإن كنت أستبعد أن يحدث ذلك بصورة مباشرة ولكنهم يخترقون مصر الآن بأعمال تجسس ومراقبة .. هم يرون أن مصر الآن فى مرحلة إنهيار وأن سقوط مبارك لابد أن يعوض باحتلال العريشوسيناء وهذا أمر فى غاية الخطورة ولهذا يجب أن نفطن لهذه الأمور ولا نعتدى على نفسية الجيش المصرى أو قاداته مهما كان الخلاف والاختلاف فهناك أشخاص مغرر بهم ولا أستبعد أن يكون لإسرائيل أيادى خفية فى القلاقل التى تحدث من وقت لآخر فى مصر وجعلت الجيش جزءا من هذه القلاقل بما يصب فى مصلحتها .. ويؤكد الدكتور رفعت أنه جرى فى إسرائيل مؤخرا استطلاع رأى حول أهمية اعادة احتلال سيناءوالعريش وأكد 62% من الإسرائيليين وجوب العودة لهذه الأرض المقدسة تنفيذا لأوامر الرب حسبما يعتقدون فعلينا أن ننتبه..