بقدرة موظف صغير يعمل قارئ عدادات مياه أو كهرباء يجعلك تسخط علي كل شئ والأسعار التي لا ترحم مواطنا ضاقت الدنيا من حوله بسبب الارتفاع غير المبرر للخدمات الأساسية في حياته. للأسف هذه الشركات يتولي ادارتها أشخاص ليس لديهم قدرة وكفاءة متابعة موظفيهم الكسالي النيام، الذين لا يراعون ضمائرهم في العمل ويحصلون علي كل الامتيازات، وأبسط مثال قارئ عدادات المياه والكهرباء والغاز، لا يرهق نفسه في الذهاب شهريا لقراءة ارقام العداد وإنما يضع لك قراءات وهمية، ويدفع المواطن قيمتها رغما عن أنفه والنتيجة سخط علي الحكومة والدولة، ومعظم قراء العدادات في هذه الخدمات عندما تتقدم بشكوي ضدهم لا يقومون بزيارتك لشهور طويلة وتجد الفاتورة متدنية جدا معتقدا بأنها تسويات لما تم تحصيله منك, لتفاجأ بكارثة وهي تراكم القراءة وأصبحت من الشريحة الأعلي في الاستهلاك وعليك آلاف الجنيهات عليك بسدادها أو قطع الخدمة عنك. سأضرب مثالا حقيقيا داخل القاهرة الجديدة وأنا أقيم في مدينة الصحفيين لم يحضر قارئ عداد المياه منذ 6 أشهر أو يزيد ونفس الموقف لقارئ الغاز، وتتراكم علينا القراءات والمديونية التي تدخلنا في حساب أعلي شريحة. نفس الحال في شركة الاسكندرية للكهرباء قارئ عدادات قرية غرناطة بالساحل لا يزور الوحدات السكنية بالقرية الا كل عام، معتمدا علي قراءة العداد الرئيسي الذي تدفعه الادارة نيابة عن الملاك, أما شركة المياه فقد اخترعت بندا أطلق عليه استدامة الخدمة بقيمة 144 جنيها ومعناها لكي نحرص علي توصيل المياه لك، وكأنك تعاقدت مع شركة أخري، اضافة لدفع 650 جنيها الحد الأدني للاستهلاك السنوي، لأن الاستهلاك ضعيف جدا ومعظم الوحدات مغلقة. هذه شكوي للمسئولين أصحاب الضمير، وللأجهزة الرقابية لمعاقبة موظفين لا يؤدون عملهم!.