روحاني يتوعد بتخصيب اليورانيوم ويمهل الدول الكبري 60 يوماً للوفاء بوعودها روسيا تلقي باللوم علي أمريكا.. وإسرائيل تتعهد بمنع طهران من امتلاك سلاح نووي قررت إيران أمس التوقف عن تنفيذ بعض التزاماتها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبري، بعد عام علي القرار الأمريكي بالانسحاب منه. وقالت وزارة الخارجية الايرانية إنها أبلغت القرار رسميا لسفراء الدول التي لا تزال موقعة علي الاتفاق وهي ألمانياوالصينوفرنسا وبريطانيا وروسيا. وأمهلت طهران باقي الدول الموقعة علي الاتفاق النووي 60 يوما لتنفيذ وعودها فيما يتعلق بقطاعي النفط والبنوك. وهدد الرئيس حسن روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي بتخصيب اليورانيوم بمستوي مرتفع وخفض طهران مزيد من التزاماتها ضمن الاتفاق في حال لم تف القوي العالمية بتعهداتها بمقتضي الاتفاق قبل انتهاء المهلة. وأضاف أن طهران لن تبيع اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة لدول أخري بعد الآن. وأكد أن طهران »ستقوم بخطوتين أخريين إذا لم تأت الدول الأعضاء في الاتفاق إلي طهران وتقوم بسد الخلل والفجوة بيننا وبينهم.» وحذر من »رد صارم»، إذا أحيل الملف النووي مرة أخري إلي مجلس الأمن الدولي، ولكنه قال إن طهران مستعدة للتفاوض بشأن برنامجها النووي. كما حذر من خطر انهيار الاتفاق علي إيران والعالم. وأشار إلي أن العداء للاتفاق كان من الصهيونية والمتشددين الأمريكيين. وجاءت خطوة إيران بعد أيام من قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر حاملة طائرات وقاذفات من طراز »بي -52» في الشرق الأوسط وبدء مرحلة جديدة من العقوبات الأمريكية التي تحظر شراء النفط الإيراني علي كافة بلدان العالم. من جانبه قال المجلس الأعلي للأمن القومي في بيانه إن مسئولية فشل الاتفاق وعواقبه ستتحملها أمريكا وباقي أطراف الاتفاق. وخلال اجتماعه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو أعلن وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن الإجراءات التي اتخذتها أمريكا بانسحابها من الاتفاق في مايو الماضي كانت تهدف بوضوح إلي التسبب بوقف تطبيق الاتفاق. وقال ظريف إن بلاده صبرت عاما مشيرا إلي أن روسياوالصين دعمت إيران إلا أن المشاركين الآخرين في الاتفاق لم يلتزموا به. وشدد علي أن طهران »لن تنسحب» من الاتفاق. وأشار إلي أن الاجراءات الإيرانية حول البرنامج النووي لا تنتهك البنود الأصلية للاتفاق وأنها قانونية. وأكد لافروف خلال الاجتماع أن موسكو تقدر التزام إيران بالاتفاق. وأكد الكرملين أن روسيا لا تزال ملتزمة بالاتفاق، مشيرة إلي أن تراجع طهران في بعض بنود الاتفاق نجم عن استفزاز أثارته ضغوط خارجية عليها ملقيا باللوم في ذلك علي أمريكا. وقال إنه من السابق لأوانه التحدث عن عقوبات علي إيران. ودعت الصين إلي الالتزام بتطبيق الاتفاق، مشيرة إلي أن كل الاطراف مسئولة عن ضمان تحقيق ذلك. في المقابل، أعلنت فرنسا أنها لا تستبعد قيام الاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات علي إيران. وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية »فلورنس بارلي» إن لا شيء أسوأ من خروج إيران من الاتفاق، مشيرة إلي أن الأوروبيين يريدون استمرار الاتفاق. وأكدت المانيا أنها تريد الإبقاء علي الاتفاق وستقوم بالتزاماتها ما دامت إيران تقوم بالتزاماتها. وحثت طهران علي عدم الإقدام علي أي خطوات عدائية. أما إسرائيل، فتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن نظام التفتيش الذي تقوم به في إيران لم يتغير، مضيفة أنه طالما لم تتراجع طهران عن التزامها بالبروتوكول فإن مهمة التفتيش التي يقوم بها خبراء الوكالة تبقي كما هي. وكان وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو قد قام بزيارة مفاجئة إلي العاصمة العراقية بغداد أمس الأول تهدف إلي التصدي للتصعيد» الايراني.