في منتصف عام 2002 احبت "ه" "م" والذي يعمل بإحدى الدول العربية، لكنه كان متزوجا من أخرى، استطاع اقناعها بأن يتزوجا سرا على يد مأذون لفترة مؤقته حتى يأتى الوقت المناسب لإخبار زوجته الأولى بزواجهما وتكون امام الأمر الواقع، وبعد إلحاح طويل وافقت على طلب حبيبها وتزوجا سرا، وكان ذلك في 23 سبتمبر 2002 واستمر الزواج طي الكتمان، لمدة ستة أشهر مروا وكأنهم ستة أيام حتى علمت الزوجة الأولى بأمر زواجهما وانقلبت حياتهما رأسا على عقب! حاول الزوج اقناع زوجته الأولى بزواجه الثاني إلا انها رفضته وخيرته بينها وبين زوجته الثانية، ذهب الزوج الى زوجته الثانية ليطلب منها ان تسامحه لأنه سيطلقها، اصابتها الصدمة، بعدما قرر تخليه عنها بين يوم وليلة وهي تحمل بين احشائها جنينا منه، وظلت تبكي وتذكره بحبها له، وامام دموعها وتوسلاتها رضخ الزوج لطلبها لكن بشرط الا تعرف زوجته الأولى اي شيء، واهتدى الزوج لفكرة ان يقوم بتطليقها وردها في نفس اليوم حتى تصدر قسيمة طلاق يعطيها لزوجته الأولى منعا للمشاكل، وبالفعل ذهب الزوج مع زوجته الثانية للمأذون وقام بتطليقها طلقة بائنة في 16 فبراير 2003 وبعد ان صدرت وثيقة الطلاق أسرع بردها في نفس اليوم بعقد زواج جديد، واستمر الزواج لمدة ثلاثة عشر شهر انجبت فيه "ه " ابنتها " س" وكان الزوج سعيدا بالصغيرة واستخرج شهادة الميلاد بنفسه حتى عرفت الزوجة الأولى ثانيا عودته لزوجته لضرتها، لتعود المشاكل من جديد، وينتهى الزواج هذه المرة بطلاق حقيقي، بلا رجعة، وعادت "ه " الى منزل اسرتها تربي ابنتها الصغيرة بهدوء، وبعد فترة طلبت منه ان ينفق على ابنته الا انه رفض وبعد الحاح منها اخذ يرسل لها نفقة شهرية 75 جنيها، لكن ذلك المبلغ الزهيد لم يكن يكفى لأي شيء وهو يعمل في احدى الدول العربية، ذهبت الأم لاشقاءه وروت لهم ماحدث وانه يمتنع عن الانفاق على صغيرته ليقنعوه ان يرفع نفقة الصغيرة وبعد مشادات ومحادثات طويلة اخذ الأب يرسل لإبنته 150 جنيها عبر حوالات بريدية، تزوجت الأم واخذت الإبنة لتعيش معها، وظلت راضية بتلك النفقة الزهيدة لمدة 15 عاما لكن الابنة تكبر ومتطلباتها تزيد ووصلت الى المرحلة الثانوية، لترسل الام له لكي يرفع نفقة الابنة، الا انه رفض وانقطع عن ارسال حتى المبلغ الزهيد! أقامت الأم دعوى تطالبه فيه بالإنفاق على ابنته، وبمجرد وصول اخطار النفقة له فوجئت بطليقها يرد بدعوى انكار نسب للإبنة بعد 16 سنة، ويقدم في مستنداته عقد الزواج ووثيقة الطلاق الأولى ولا يقدم ما يثبت انه قام بإعادتها لعصمته مرة اخرى، وامام المحكمة تقدم عمرو عبد السلام دفاع الأم والإبنة ما يثبت ان الابنة ولدت اثناء العلاقة الزوجية وأن الأب من قام باستخراج شهادة الميلاد، ولا تزال القضية متداولة أمام القضاء.