بالرغم من تركه لها ولوالدتها الا انها كانت راضية به كأب علي الورق لمدة 16 سنة ينفق عليها الفتات، الإ انها فوجئت به هي ووالدتها بعد تلك السنين الطويلة انه ينكر نسبها ويرفضها كإبنة على الورقة، ليشهر بسمعتها وسمعة والدتها مؤكدا انها انجبتها بعد طلاقه منها. الأم استلمت عريضة الدعوى وقلبها يعتصر ألما حزناعلى ابنتها، التى ليس لها ذنب في الحياة الا انها احبت والدها وتزوجته في يوم من الأيام وضحت بالكثير من أجل زواجها منه وعندما استحالت عشرتهما طلقها ورضت بكل ذلك واخذت ابنتها تربيها مكتفية بالقليل الذى يرسله لابنتها، واخذت الأم تتساءل هل هذا يكون رد الجميل لها بأنها لم تحمله مسئولية ابنته سنوات طويلة. الأم رفضت هذا الإنكار وقررت الدفاع عن سمعته وحقوق ابنتها امام محكمة الأسرة بداية القضية تعود الى منتصف عام 2002 عندما احبت "ه" شاب كان يعمل بإحدى الدول العربية، لكنه كان متزوج من أخرى، كان حبها يزداد يوما بعد يوم حتى طلب منها الزواج، في البداية رفضت " ه" لأن زوجته الأولى لن تقبل ذلك، فأقنعها بأن يتزوجا سرا على يد مأذون لفترة مؤقته حتى يأتى الوقت المناسب لإخبار زوجته الأولى بزواجهما وتكون امام الأمر الواقع. بعد إلحاح طويل من وافقت ه على طلب حبيبها وتزوجا في السر وكان ذلك في 23 سبتمبر 2002 واستمر الزواج سرا لمدة ستة أشهر مروا وكأنهم ستة أيام عاشتهما الزوجة الثانية في سعادة بالغة حتى علمت الزوجة الأولى بأمر زواجهما وانقلبت حياتهما رأسا على عقب. حاول الزوج اقناع زوجته الأولى بزواجه الثانى إلا انها رفضته بكل المقاييس وخيرته بينها وبين زوجته الثانية، ولوجود ابناء ومصالح مشتركة بينهما اعلن لها تمسكه بها وانه سيطلق زوجته الثانية. ذهب الزوج الى زوجته الثانية ليطلب منها ان تسامحه لأنه سيطلقها، صدمت "ه" من اختيار زوجها واعلانه تخليه عنها بين يوم وليلة وهي تحمل بين احشائها جنينا منه وظلت تبكي وتذكر بحبها وانها مستعدة ان تظل زوجة في السر ولن يكون لها اي طلبات حتى تستطيع تربية ابنها او ابنتها الذى تنتظره. وامام دموعها وتوسلاتها رضخ الزوج لطلبها لكن بشرط الا تعرف زوجته الأولى اي شيء واهتدى الزوج لفكرة انه يقوم بطلاقها وردها في نفس اليوم حتى تصدر قسيمة طلاق يقوم بإعطائها لزوجته الأولى منعا للمشاكل. وبالفعل ذهب الزوج مع زوجته الثانية للمأذون وقام بتطليقها طلقة بائنة في 16 فبراير 2003 وبعد ان صدرت وثيقة الطلاق قام بردها في نفس اليوم بعقد زواج جديد. واستمر الزواج لمدة ثلاثة عشر شهر انجبت فيه "ه " ابنتها " س" وكان الزوج سعيد بالصغيرة وقام باستخراج شهادة الميلاد بنفسه حتى عرفت الزوجة الأولى ثانيا عودته لزوجته الثانية لتعود المشاكل من جديد. وينتهى الزواج بالطلاق للمرة الثانية لكن في تلك المرة بلا رجعة، عادت "ه " الى منزل اسرتها تربي ابنتها الصغيرة بهدوء. وبعد فترة طلبت منه بكل هدوء ان ينفق على ابنته الا انه رفض وبعد الحاح منها اخذ يرسل لها نفقة شهرية 75 جنيه، لكن ذلك المبلغ الزهيد لم يكن يكفى لأي شيء وهو يعمل في احدى الدول العربية. ذهبت الأم لاشقاءه وروت لهم ماحدث وانه يمتنع عن الانفاق على الابنة ليقنعوه ان يرفع نفقة الصغيرة وبعد مشادات ومحادثات طويلة اخذ الأب يرسل لإبنته 150 جنيه عبر حوالات بريدية. تزوجت الأم واخذت الإبنة لتعيش معها، وظلت راضية بتلك النفقة الزهيدة لمدة 15 عام لكن الابنة تكبر ومتطلباتها تزيد والتحقت بالثانوية العامة، وفي تلك الفترة ارسلت الام له لكي يرفع نفقة الابنة، الا انه رفض وانقطع عن ارسال حتى المبلغ الزهيد، لتقرر الأم رفع دعوى تطالبه فيه بالإنفاق على ابنته، وبمجرد وصول اخطار النفقة له فوجئت الأم بطليقها يقوم برفع دعوى انكار نسب للإبنة بعد 16 سنة، ويقدم في مستنداته عقد الزواج ووثيقة الطلاق الأولى ولا يقدم ما يثبت انه قام بإعادتها لعصمته مرة اخرى وامام المحكمة تقدم عمرو عبد السلام دفاع الأم والإبنة ما يثبت ان الابنة ولدت اثناء العلاقة الزوجية وان الأب من قام باستخراج شهادة الميلاد واكد عبد السلام: انهم لديهم المستندات الكاملة وانهم مستمرين في اثبات حقوق الاينة وان المحكمة رفضت طلب دفاع الاب باجراءه هو والابنة لتحليل البصمة الوراثية مؤكدا ان لديه الكثير من المستندات وبمجرد ان تصدر المحكمة حكمها سيقوم بإتخاذ اجراءاته القانونية برفع دعوى تعويض وسيتهم الأب بالتشهير بالأم والإبنة.