رجل مسن تجاوز العقد الثامن من العمر، يجلس علي كرسي متحرك داخل لجنة رقم »1» في مدرسة النقراشي الثانوية بنين بحدائق القبة.. بدا عليه اهتمام وحرص شديدان علي المشاركة في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية، والتصويت رغم ما يعانيه من مشقة كبيرة. انه عم صالح أحمد صالح، 82 عاما، اقتربت منه »الأخبار» وسألته حول اصراره علي الحضور والمشاركة فقال: جئت مستهدفا دعم واستقرار الوطن حتي لا يضيع، فنحن نمر بفترة صعبة جدا إقليميا حيث يحيط الدمار والخراب بكل شبر حول بلادنا. ويضيف قائلا: شاركنا في الحرب وكان عمري وقتها 13 عاما عندما تطوعت في جبهة التحرير، وشاركت في معارك مقاومة الاحتلال الإنجليزي وكذلك العدوان الثلاثي علي مصر.. ويقول محذرا: أدركت قيمة بناء الأوطان وكيف أن الحروب التي عاشتها مصر استنزفت مواردنا بشكل كبير، لذلك احرص علي مناشدة الجميع كبيرا وصغيرا بأن يقف خلف البلد قبل الرئيس السيسي الذي يحرص علي الانطلاق بالوطن إلي الأمام.. هنا دمعت عيناه وقال: مصر حلوة بأولادها ووصيتي: »أوعوا حد يوقع بينكم وبين رئيسكم».