أكد اللواء أركان حرب ناجى شهود، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، أن قادة إسرائيل قبل حرب 1967 أصروا على خلق الظروف لتقسيم الأراضى العربية، مشيرا إلى أن جولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك قالت إن حدود إسرائيل أينما يوجد اليهود، قائلا: "كان آخر شهدائنا العميد عادل عادل رجائى، والشهيد بيقول لكم اوعوا تفرطوا فى مصر، اوعوا تفرطوا فى ذرة تراب من الوطن أنا مت عشان كده". وأضاف شهود، بكلمته خلال الاحتفال بحرب أكتوبر، الذى تنظمه جامعة القاهرة اليوم الاثنين بقاعة الاحتفالات الكبرى بقبة الجامعة، أن هناك عددا كبيرا من الأخبار الكاذبة التى نشرها الإعلام خلال حرب 1967 أدت لاحتلال سيناء والأراضى العربية الأخرى، مؤكدا أن شعب مدن القناة قدم العديد من التضحيات خلال حرب الاستنزاف وما بعدها وكان أب الأسرة يتقاسم المنزل والرزق مع السيناوى الذى فر منها عقب الاحتلال. وتابع شهود، أن الشىء الرائع فى شعب مصر أن كل طفلين كان يجلسان على تختة واحدة فى المدرسة وفرا مكان لزميلهما الثالث الذى هرب من سيناء مع والده، مؤكدا أن مراكز البحث فى أوربا وأمريكا لا زالت تدرس تركيبة المواطن المصرى حتى الآن، موجها حديثه لطلاب جامعة القاهرة: "جهات كثير تدرسوكوا لا تتخيلوا الأمر وأهميته". وأشار اللواء أركان حرب ناجى شهود، أنه بعد حرب 1967 لم يكن هناك بترول أو سياحة وقناة السويس توقفت، والحالة النفسية لكل المصريين أصبحت ضعيفة، مؤكدا ظهور هويات مختلفة فقال الإسلاميون إسلامية إسلامية وأغلق المسيحيون أبواب الكنائس عليهم فى فترة من الفترات، ولكن عادوا ليتحدوا مرة أخرى، قائلا: "المصريون فيهم شىء غريب زرع فيكم التدين مع ولادتكم فيولد المصرى متدينا سواء كان مسلما أو مسيحيا والأمر الآخر أنه يولد عاشقا لتراب وطنه". وأردف شهود، أن كل التيارات السياسية اتخذت اتجاه واحد فى هذه المرحلة من خلال الترابط مع الجميع، والقوات المسلحة هى ذراع مصر، قائلا: "أوعوا تكسروا دراعكوا وفيه ناس كتير بتستهدف ده، والمصرى مقاتل بفطرته والفلاحين كانوا يساعدون الطيارين وجنود القوات المسلحة، كل طوائف الشعب المصرى شاركت فى الحرب، أم كلثوم وعبد الحليم سخرا حفلاتهما لمخزون الدولة لصالح الحرب، وتركيبة الإنسان المصرى لا يميل لأخذ ما فى يد غيره وإنما لا يترك ذرة تراب من أرضه". وأضاف اللواء أركان حرب ناجى شهود، أن 30 يونيو 1970 أصبح عيدا لقوات الدفاع الجوى، التى تصدت لإسرائيل وكانت تعمل ليلا نهارا لبناء منصات الصواريخ التى كانت تستهدفها الطائرات الإسرائيلية بمنتهى الدقة، قائلا: "اللى يتبنى بالليل يضربه الطيران بالنهار، واكتشفنا فاروق عبد الحميد الفقى، المهندس الخائن وكان له عشيقة تدعى هبة عبد الرحمن سليم عارف، فكان يبلغها بكل أماكن منصات الصواريخ بمنتهى الدقة، وكل قواعد الصواريخ كان يسلمها لإسرائيل وتم اكتشافه ومحاسبته، حتى استطاعت القوات المسلحة بناء دروع الدفاع الجوى". وأكد شهود، أن الإنسان المصرى هو القنبلة غير المعلومة فى الحرب، والجيش الثالث كان يستحيل أن يرجع شبر غرب القناة، قائلا: "لا عودة من ال 14 كيلوا شرق القناة، والسادات قال لنا خدوا شبر شبر القناة واصمدوا عليها وأنا هجيب الباقى"