الكموني يمارس التنس بعد شفائه من المرض الخبيث حاصرته ألسنة المحبطين من كل جانب، كلمة المستحيل التي لم تفارق شفاه كل متحدث إليه، خاصة بعد إصابته بفشل النخاع العظمي والذي يشخصه الطب بأنه أخطر أنواع السرطانات وأكثرها فتكًا بالبشر، لكنه وقف مدافعًا عن حلمه في أن يصبح بطلًا في لعبة التنس، ودحض الفشل والإحباط ليقف رافعًا رأسه كبطل لإفريقيا بعد انتصاره في معركة ضد أشرس الأمراض، ليعطي بارقة أمل لغيره في الشفاء ورسالة عدم الاستسلام يرسلها أنور الكموني، الشاب الثلاثيني، لكل مريض يظن أن الانتصار علي المرض ضرب من الخيال. أنور الكموني، يبلغ من العمر 35 عامًا، وهو لاعب مصري دولي في التنس، أصيب بفشل في النخاع العظمي اكتشفه بعد أن وقع بالملعب مغشيًا عليه ليبدأ رحلة علاجه التي استمرت سبع سنوات كانت أقسي رحلة يخوضها علي الإطلاق، حيث إن هذا المرض لا حل له سوي زراعة نخاع بعد رحلة العلاج الكيميائي، تأثرت بعض الأعضاء الحيوية في جسده، وأصيب ب »غرغرينة» في يده الا أنه أبي الاستسلام واستكمل رحلة العلاج. » أنا خدت كورتيزون ووصل وزني 140 كيلو.. لكن رغم كل ده مستسلمتش ورجعت تاني ألعب تنس» هكذا تحدث أنور عن دافعه الذي أراد أن يشفي من المرض اللعين لأجله ولم يرضخ للعدو اللعين، »أنا كنت عايز أرجع ألعب تنس بأي شكل.. ورجعت». بنبرة يملؤها الحماس والأمل أكد أنور أن الشفاء بنسبة 75% يقف وراءه الحالة النفسية الجيدة، وهو ما يفتقده بعض الناس وعدم وجود وعي كافي للتعامل مع المريض فيتعرضون لمشاكل اجتماعية كثيرة بسبب اصابتهم بمرض السرطان، منها الإنفصال عن شريك الحياة، وعدم رغبة أصحاب الأعمال بتشغيلهم وكل ذلك يتسبب في احباط المصاب وسوء حالته النفسية مما يمكن المرض منه، وهو ما يحمد الله علي عدم التعرض إليه ووقوف زوجته بجانبه حتي تعافي وعاد للملاعب مرة أخري بل أصبح يشارك في ندوات توعوية لرواية قصته وإلهام مرضي آخرين بضرورة التمسك بالحياة والأمل في الانتصار. أما عن العلاج فيقول أنور: »أنا اتعالجت علي نفقة الدولة وده شيء عظيم» حيث أشاد الكموني بدور الدولة في تحمل التكلفة.