ضريح العارف بالله سيدي الذوق مثل شعبي شهير سمعته بالتأكيد؛ يقوله الكبار والصغار.. ولكن مالاتعرفه هو ان »الذوق مخرجش من مصر».. مقولة من التراث الشعبي المصري.. قد يعتقد البعض أن القصد منها الأخلاق الطيبة أو الذوق العام لأهل مصر، ولكنها قصة عجيبة لرجل يرقد في ضريح من الخشب، وأعلاه قبة خضراء صغيرة يعلوها هلال ذهبي، عليها كتابات باللون الأسود أعلي الباب نصها »ضريح العارف بالله سيدي الذوق» عند مدخل بابل الفتوح في القاهرة القديمة.. القصة ترجع الي عصر المماليك والذي كان عهد الفتوات في »عزه»، كبير الفتوات وقتها كان رجل جدع اسمه حسن الذوق، الناس عملوه زي قاضي شعبي يفصل في الخلافات ويحل المشاكل والكل يرضي بحكمه وحكمته». »في يوم تقوم خناقة كبيرة بين فتوات مصر، كله يخبط في كله، وييجي عم حسن الذوق يحاول يهدي الخناقة ويحلها، محدش يكبرله ولا يسمع كلامه، وتيجي الحكومة تتدخل وتقبض كمان علي الفتوات وتحبس الكل في السجون». »عم حسن يزعل وياخد في نفسه، ويحس إنه خلاص معدلوش لازمة في البلد وياخد بعضه ويقرر يرحل، يمشي فعلا وييجي عند باب الفتوح، وقبل ما يخرج من باب القاهرة، ومن قهرته علي مصر وعلي الناس اللي خارجة تودعه وتحاول ترجعه عن قراره، يقع ميت في مكانه».. الناس اتلمت وفضلوا يقولوا: »لا حول ولا قوة إلا بالله الذوق مخرجش من مصر ده أكيد ولي من أولياء الله»، ليقرروا دفن حسن الذوق بجانب باب الفتوح مكان ما مات، وقاموا بعمل قبة خضرا، وإلي الآن ضريحه موجود وشاهد علي الذوق اللي مخرجش من مصر».