للمرة الأولي في أفريقيا والشرق الأوسط تستضيف مصر أكبر مؤتمرات الأممالمتحدة في مجال البيئة. هنا في مدينة السلام لا صوت يعلو فوق صوت الطبيعة. 7000 مُشارك من 196 دولة جاءوا بآمالهم الكبيرة للحفاظ علي الحياة البرية ومستقبل كوكب الأرض. مع انطلاق مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأممالمتحدة للتنوع البيولوجي، الذي يُعقد تحت شعار "الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل الناس والكوكب"، ويستمر حتي نهاية نوفمبر الجاري بشرم الشيخ. ما يُعزز من ريادة مصر ودورها في قيادة العالم لمجابهة المخاطر التي تتعرض لها النُظم البيئية العالمية، بعدما تسلمت رئاسة المؤتمر لمدة عامين خلفًا لدولة المكسيك. فضلاً عن الرواج الذي يحققه للسياحة البيئية والمحميات الطبيعية. يُشارك في المؤتمر مجموعة كبيرة من الوزراء وخبراء البيئة والحياة البرية وممثلي المنظمات العالمية ومنظمات المجتمع المدني والشباب من جميع أنحاء العالم، والذين يناقشون إجراءات صون التنوع البيولوجي والاستخدام المُستدام للموارد الطبيعية، والمشاركة المُنصفة للمزايا الناجمة عن استغلال الموارد الجينية، والإجراءات الاستراتيجية لمكافحة تدهور الأراضي. حيث وافق الوزراء من قطاعات الصحة والطاقة والتعدين، والبنية التحتية والصناعات التحويلية، المشاركين في اجتماعات الشق الوزاري رفيع المستوي التي استمرت علي مدار يومين، علي دمج وتعميم التنوع البيولوجي في هذه القطاعات، لما له من أهمية هائلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبشر. داخل قاعات المؤتمر تشعر بحجم المسؤولية التي تقع علي عاتقنا، وفداحة الوضع الذي وصل إليه كوكبنا بفعل الممارسات البشرية الخاطئة مع الطبيعة. تضم القاعات عددا من الاجتماعات والمنتديات والجلسات النقاشية، بخلاف 160 حدثًا جانبيًا منها منتدي الحياة البرية ويوم المُحيطات ومنتدي المُدن المستدامة. كما أقامت الوفود المُشاركة والمنظمات البيئية العالمية معارضًا علي هامش المؤتمر، تعرض فيها خبراتها في حفظ التنوع البيولوجي. حيث تعرض بعض الدول الإفريقية ودول جنوب شرق آسيا المشروعات التي نفذتها، لتعظيم استفادة السكان المحليين من الموارد الطبيعية بطريقة مستدامة، والمعارف التقليدية لاستخدام النباتات الطبية في التداوي، كذلك الطرق التي يتكيف بها هؤلاء السكان مع بيئاتهم.