د. مصطفي مدبولى عقب لقائه نائب الرئيس الصينى أكد د. مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان سعي مصر لتكون مركزا إقليميا للطاقة في شرق المتوسط، وتصدير الغاز المسال لكل من أوروبا وآسيا، وأشار إلي التفاوض مع قبرص واليونان لإنشاء خط الربط الكهربائي عالي الجهد، من مصر الي قبرص لتكون بذلك نقطة الربط بين إفريقيا وأوروبا، في إطارمبادرة الربط الكهربي الدولي. وشدد مدبولي علي أهمية التعاون مع الصين في مجال النقل، خاصة تداول الحاويات وصناعة السفن وتصميم الموانئ، وإنشاء مناطق لوجستية لبعض الصناعات الصينية الواعدة، والاستفادة من بناء شبكة سكك حديدية فائقة السرعة، لربط دول مبادرة الحزام والطريق ببعضها. وأشاد بمساهمة الشركات الصينية في المشروعات الكبري، ومنها العاصمة الإدارية، محطات توليد الكهرباء، ومشروعات النقل. جاء ذلك خلال جلسة مباحثات موسعة عقدها رئيس الوزراء أمس مع وانج تشي شان نائب الرئيس الصيني والوفد المرافق له، التي شهدت بحث سبل دعم علاقات التعاون بين البلدين، بحضور وزير الخارجية الصيني، ووزراء التخطيط والسياحة وقطاع الاعمال ومساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية. وفي مستهل الاجتماع، أشار مدبولي إلي العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين وأشاد بالتطور الملحوظ للعلاقات الثنائية»، وبالتقدم الكبير الذي شهده التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، خاصة بعد التوقيع علي اتفاقية »الشراكة الاستراتيجية الشاملة» في ديسمبر 2014، وكذا »البرنامج التنفيذي لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة» بين البلدين خلال خمس سنوات (2016-2021). وأكد رئيس الوزراء أن التوقيع أمس علي عدد من الوثائق بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك هو تعميق للشراكة المتميزة التي تجمع البلدين، وأضاف أن تبادل الزيارات رفيعة المستوي أضفي مزيداً من الزخم علي العلاقات الثنائية، وخير دليل علي ذلك تلبية الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعوة الرئيس الصيني لزيارة الصين 5 مرات كان آخرها في سبتمبر الماضي، للمشاركة في قمة منتدي الصين-أفريقيا. وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية والفنية، أشار مدبولي إلي أن للحكومة المصرية توجهاً جاداً لتحقيق نمو اقتصادي متسارع من خلال برنامج إصلاح اقتصادي وطني خالص، يتم بالتوازي مع تنفيذ مشروعات كبري جاذبة للاستثمارات في مختلف المجالات. وتطرق إلي إشادة المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية بمسار الإصلاح الاقتصادي في مصر، فضلاً عن ارتفاع تصنيفنا الائتماني، والذي جاء نتيجة الإصلاحات التشريعية التي تم اتخاذها وساهمت في تحسين مناخ الاستثمار وإزالة أية معوقات تواجه المستثمرين، خاصة في ضوء تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتقديم حزم خاصة من الحوافز الاستثمارية للمشروعات الاستثمارية الأجنبية الاستراتيجية. وأشار إلي وجود قصص نجاح لعدد من الشركات الصينية العاملة في مصر مثل شركة »جوشي» للفايبر جلاس، وشركة »تيدا» التي تستثمر في محور قناة السويس وشركة »سينوبك» المستثمرة في قطاع البترول. وأكد مدبولي علي أهمية قائمة المشروعات ذات الأولوية للجنة (2+2) التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الأخيرة في سبتمبر الماضي، والتي مثلت دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بين الجانبين لتنفيذ 11 مشروعاً كبيراً بتمويل يقرب من 24 مليار دولار، وشدد علي إلي أهمية تعزيز التعاون مع الجانب الصيني في المشروعات الإنتاجية ذات الجدوي الاقتصادية والاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تخلق فرص عمل وتعتمد علي نقل التكنولوجيا الحديثة، وهو ما يتسق مع اتجاه الحكومة نحو زيادة الصادرات وإحلال الواردات. وفيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق، أكد رئيس الوزراء علي مشاركة مصر في مبادرة الحزام والطريق واعتبار قناة السويس محوراً هاماً علي طريق الحرير البحري، وحرص الحكومة علي أن تسهم المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في تطوير حركة الملاحة الدولية كمركز لوجيستي واقتصادي. وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لزيادة معدلات السياحة الصينية إلي مصر، والتي شهدت علي مدي السنوات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً حيث بلغت قرابة 300 ألف سائح العام الماضي، وأكدت د. رانيا المشاط وزيرة السياحة حرص مصر علي التعاون مع الصين في مجال النقل والطيران بما يهدف إلي زيادة أعداد الوفود السياحية الصينية. من جانبه أشاد وانج تشي شان، بما شهدته مصر من تقدم وتطوير في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وأكد حرص القيادة السياسية في بلاده علي تعزيز أطر التعاون القائمة مع مصر في مختلف المجالات والتوسع. وعقب جلسة المباحثات الموسعة، شهد مدبولي وتشي شان مراسم التوقيع علي 3 اتفاقيات ومذكرة تفاهم في مجالات الزراعة والآثار والتعليم.د