مواجهة الإرهاب والقضاء عليه بشكل حاسم يحتل جانباً مهماً في خطاب الرئيس يلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين ، حيث يتناول خلالها رؤية مصر لتعزيز دور الأممالمتحدة، وكذلك المواقف المصرية تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ورؤيتها لأولويات صون السلم والأمن العالميين، وجهود مصر في دعم مكافحة الإرهاب الدولي. ومن المقرر ان يقدم الرئيس في كلمته امام الاممالمتحدة رؤية شاملة حول موقف مصر من كل التحديات العالمية كما سيدعو المجتمع الدولي الي التحرك بفاعلية اكثر لاحتواء ومنع الصراعات المسلحة، ومواجهة خطر الإرهاب، ونزع السلاح النووي، ومعالجة مكامن الخلل الكبري في النظام الاقتصادي العالمي، وسيلفت أنظار العالم الي ما وصلت اليه المنطقة العربية والشرق الأوسط من اوضاع متردية علي كل المستويات نتيجة لهذا الخلل ، وتحولها الي بؤرةً للصراع والحروب الأهلية والأكثر تعرضاً لخطر الإرهاب، وبات واحدٌ من كل ثلاثة لاجئين في العالم عربياً. ويجدد السيسي التأكيد علي أن المخرج الوحيد الممكن من الأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية، هو التمسك بمشروع الدولة الوطنية الحديثة، التي تقوم علي مبادئ المواطنة، والمساواة، وسيادة القانون، وحقوق الإنسان، وتتجاوز بحسم محاولات الارتداد للولاءات المذهبية أو الطائفية أو العرقية أو القَبَلية وهو المبدأ الذي يعد جوهر سياسة مصر الخارجية ومقاربتها الرئيسيّة في التعامل مع كل قضايا المنطقة وعلي رأسها الاوضاع في سوريا وليبيا والعراق واليمن . وستحتل القضية الفلسطينية موقعا بارزا في كلمة الرئيس بالتأكيد علي ضرورة الإسراع بالتوصل الي تسوية شاملة وعادلة للقضية تقوم علي الأسس والمرجعيات الدولية، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، كأساس للانتقال بالمنطقة كلها إلي مرحلة الاستقرار والتنمية، مشددا علي أن تحقيق السلام من شأنه أن ينزع عن الإرهاب إحدي الذرائع الرئيسية التي طالما استغلها كي يبرر تفشيه في المنطقة، وبما يضمن لكل شعوب المنطقة العيش في أمان وسلام. كما يلفت الرئيس السيسي النظر الي قضايا القارة الافريقية مؤكدا اعتزاز مصر بجذورها الافريقية وحرصها علي تعميق دورها في مواجهة قضايا القارة السمراء والتي يأتي علي رأسها: الفقر والمرض والتنمية مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته في تعزيز حق الشعوب نحو حياة افضل. ويؤكد الرئيس علي التزام مصر، بحربها لاستئصال الإرهاب من أرضها، والقضاء عليه بشكل نهائي وحاسم ومواجهة جذور ومسببات الأزمات الدولية، الفكرية والاقتصادية وليس الأمنية فقط.