أبناء البداري أثناء تجهيز الرمان للتصدير يشتهر مركز البداري في اسيوط بزراعة فاكهة الرمان وتنتشر بساتين الرمان في جميع انحاء المركز بصورة كبيرة حتي ان هذا المركز يصدر الي خارج مصر ما يزيد علي 90% من اجمالي تصدير مصر من الرمان. وقامت البداري بزراعة سلالات جديدة من الرمان سكري المذاق علي خلاف طعم الرمان المنفلوطي زاعق الطعم.وتزداد سنويا الاراضي المزروعة بالرمان في البداري حيث يستفيد الفلاحون من اراضي طرح النهر او الجزر التي تظهر في وسط النيل لانخفاض منسوبه.. ورغم كل هذا يبقي هناك ما يعكر صفو هذا الواقع الجميل حيث يبيع الفلاحون من اصحاب هذه البساتين محاصيلهم بأثمان بخسة سواء المصدرة للخارج او للاستهلاك المحلي حتي انهم يبيعون الرمان بربع او ثلث ثمنه الذي يباع به في الاسواق حيث يتراوح ثمن بيع الكيلو الواحد لتجار الجملة ما بين جنيه واحد الي جنيهين بينما يباع في السوق المحلي للمواطنين باكثر من اربعة اضعاف سعره ليتراوح ما بين اربعة الي خمسة جنيهات. والرمان من أهم فواكه الشتاء التي تكون مصدر دخل كبير للفلاحين ذوي الأملاك الصغيرة والكبيرة وللدولة بالعملة الصعبة وتنتشر في مراكز البداري ومنفلوط وساحل سليم بمحافظة أسيوط، وتتراوح مساحات البساتين من نصف فدان إلي عشرات الأفدنة. ويباع الفدان بطريقة الايجار السنوي من 30 إلي 40 ألف جنيه حسب عرض وطلب السوق المحلي والخارجي الذي يصدر للخارج لما يمتاز به الرمان البلدي خاصة الاسيوطي في العلاج والعصائر ويدخل في صناعات عديدة. ويترقب ابناء البداري انشاء اول مصنع لعصير الرمان في البداري لدفع عجلة الانتاج والاستفادة بالفارق الكبير بين بيعه للسوق وبيعه للمصانع. نزلت »الاخبار» الي حدائق وبساتين البداري للتعرف علي الذهب الاحمر كما يحلو لابناء البداري تسميته في البداية يقول أشرف سعد علي »47 سنة» إن زراعة الرمان تبدأ من خلال اخذ فروع من الأشجار الكبيرة كعقل وتزرع في الأرض لمدة سنة بعد ريها بالماء بانتظام، وبعد أن يكبر الشجر وينمو تبدأ الزهرة في الظهور وبشائر المحصول والذي يكون اكتمل في السنة الخامسة من زراعته، بعد ذلك يتم جني المحصول من شهر سبتمبر إلي شهر نوفمبر، حيث يتم جمع ثمار الرمان وتعبئتها في كراتين لبيعها في الشادر ولتجار الجملة لتصديره للخارج. وأشار علي مسعود صاحب بستان موالح إلي أن شجرة الرمان تحتاج لرعاية كاملة قبل ظهور الثمار وبعد جني المحصول تبدأ في حرث الأرض حول النبات ثم يتم تسميده ورشه بالمبيدات بصفة مستمرة للقضاء علي الآفات والأمراض التي تصيب الشجر مثل المن والبياض والذباب الأبيض والأزرق خلاف آفة الاكروس والنيمو التي تصيب الجذع، وذلك بمشاركة مشرفين ومهندسين من الزراعة وبعض المصدرين من الخارج لمتابعة المحصول ومحاربة الآفة. مضيفاً بأنه يتم جني المحصول وجمعه بعد فصل الرمان الجيد من الرديء كي يتم بيعه محليا وخارجياً وينتج الفدان حوالي 4 أطنان يتراوح سعره من 30 إلي 40 ألف جنيه في الموسم الواحد، وذلك حسب عرض وطلب السوق. قال محمود مختار 33 سنة إن محصول الرمان من أكثر المحاصيل الزراعية تكلفة التي تصل إلي 10آلاف جنيه للفدان من سماد ورش وحرث الأرض وتقليم الفروع، فهو نبات حساس يحتاج لرعاية متكاملة من الفلاح، ورغم تكلفته العالية إلا انه يعتبر من الموالح المربحة للمزارعين الذين يطلقون عليه الذهب الأحمر مقارنة بالمحاصيل الأخري التقليدية قليلة الثمن.. ويختتم اشرف عبد اللطيف احد الهواة بالعلاج بطب الأعشاب فوائد الرمان ان له فوائد صحية عديدة فيدخل في علاج الضغط وتنظيم الدورة الدموية وعلاج مرضي السكر بغلي قشره كذلك في صناعات كثيرة منها دبغ الجلود وتتهافت أمريكا وروسيا علي شرائه وتصديره للخارج، منوهاً لعدم وجود مصنع للرمان تلك الفكرة التي كانت مطروحة وأقر بها وزير الاستثمار خلال زيارته لأسيوط ولكن لم تنفذ بعد.