أصدرت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تقريرها في النصف الأول من عام 2018 والذي جاء متزامنا مع احتفالات ذكري حفر قناة السويس الجديدة، في إطار إطلاع الرأي العام علي ما يجري من أعمال وماتقوم به الهيئة من مشروعات لتنمية وتطوير هذه المنطقة. أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية أن الهيئة الاقتصادية قطعت شوطاً كبيرا خلال الفترة الماضية في تنمية المنطقة، من خلال جذب العديد من الاستثمارات المحلية والأجنبية والتي تبلغ تكلفة عقودها مليارات الدولارات، بالاضافة إلي الانتهاء من تنفيذ وتطوير البنية التحتية وإنشاء محطات الكهرباء وتحلية المياه وتوصيل المرافق لجميع مواقع مشروعات المنطقة، وذلك بالتوازي مع التطوير المستمر للمجري الملاحي للقناة، لافتاً إلي أهمية استغلال الموارد المتاحة وتحقيق أقصي استفادة من الاستثمار في طاقات الشباب والعقول والأفكار وتوجيهها في صناعة مستقبل المنطقة. تضمن التقرير أهم العقود ومذكرات التفاهم التي وقعتها الهيئة، والمشروعات التي نفذتها وعدد الشركات التي تم تأسيسها، والتسويات التي وقعتها مع عدد من المستثمرين والمطورين الصناعيين بالمنطقتين الشمالية والجنوبية إضافة إلي أرباح الموانئ. كما أشار التقرير إلي عدد المشروعات الهامة من بينها مشروع مجمع البتروكيماويات بالعين السخنة (كاربون) والذي يمثل أكبر مجمع للبتروكيماويات في الشرق الأوسط بطاقة إجمالية 4 ملايين طن من المنتجات البترولية والبتروكيماوية اللازمة لسد حاجة السوق المحلي وتصدير الفائض منها باستثمارات تقدر بنحو 10٫9 مليار دولار. فضلا عن مشروع إنشاء مركز لوجيستي في منطقة شرق بورسعيد لتعزيز استيراد وتخزين المواد الخام وتصدير وتوزيع البضائع الوسيطة والنهائية من خلال محور قناة السويس. وأوضح التقرير أن عدد الشركات التي تم تأسيسها خلال النصف الأول بلغ عددها 25 شركة بنظام التسجيل و12 شركة عن طريق الإخطار حيث يعد نظام الإخطار هو النظام الأول علي مستوي جمهورية مصر العربية والمطبق بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. كما استطاعت الهيئة الاقتصادية إجراء تسوية ودية مع 3 شركات عاملة بالمنطقة الجنوبية و3 أخري بالمنطقة الشمالية بقيمة تفوق 2 مليار جنيه.