أصدرت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تقريرها النصف سنوي عن النصف الأول من عام 2018 ، والذي أكد أن الهيئة الاقتصادية قطعت شوطاً كبيرا في تنمية المنطقة، من خلال جذب العديد من الاستثمارات المحلية والأجنبية والتي تبلغ تكلفة عقودها مليارات الدولارات، فضلا عن الانتهاء من تنفيذ وتطوير البنية التحتية وإنشاء محطات الكهرباء وتحلية المياه وتوصيل المرافق لجميع مواقع مشروعات المنطقة ، وذلك بالتوازي مع التطوير المستمر للمجري الملاحي للقناة لافتاً إلي أهمية استغلال الموارد المتاحة وتحقيق أقصي استفادة من الاستثمار في طاقات الشباب والعقول والأفكار وتوجيهها في صناعة مستقبل المنطقة . وقال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية ان الشركات التي تم تأسيسها خلال النصف الأول بلغ عددها 37 شركة منها 25 شركة بنظام التسجيل و12 شركة عن طريق الإخطار، حيث يعد نظام الإخطار هو النظام الأول علي مستوي جمهورية مصر العربية والمطبق بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والذي يتيح للشركات العاملة بالمنطقة قبل ولاية الهيئة التمتع بالحوافز الاستثمارية سواء كانت مالية أو غير مالية، بالإضافة إلي المزايا الجمركية للمنطقة دون تغيير الشكل القانوني أو تغيير النظام الاستثماري الجاري العمل به وان الهيئة الاقتصادية استطاعت إجراء تسوية ودية 6 شركات منها 3 شركات عاملة بالمنطقة الجنوبية و3 أخري بالمنطقة الشمالية بقيمة تفوق مليارى جنيه. وقال ان أهم المشروعات التي تم الاتفاق عليها كان مشروع مجمع البتروكيماويات بالعين السخنة(كاربون) والذي يمثل أكبر مجمع للبتروكيماويات في الشرق الأوسط ويتكون من وحدة عملاقة لتكسير النافتا بطاقة أربعة ملايين طن سنويا، وثلاث خطوط لإنتاج البولي إيثيلين بدرجات مختلفة، وخط لإنتاج البيوتادين والبنزين، بالإضافة إلي خطين لإنتاج البولي بروبيلين بطاقة إجمالية 4 مليون طن من المنتجات البترولية والبتروكيماوية اللازمة لسد حاجة السوق المحلي وتصدير الفائض منها باستثمارات تقدر بنحو 10,9 مليار دولار (200 مليار جنيه مصري) وعلي مساحة تبلغ 5 مليون متر مربع.