صرح مصدر مسئول بوزارة التعليم العالي بأنه تقرر تخفيض نسبة المقبولين بنظام الانتساب بالكليات النظرية بالجامعات المصرية من 50% من اجمالي عدد الطلاب المقبولين بهذه الكليات من المنتظمين طوال السنوات الماضية إلي 35 % فقط هذا العام وذلك بعد أن كان القائمون علي الوزارة طوال الفترة الماضية يحاولون دغدغة مشاعر طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم بتصريحات نارية أنه يوجد أماكن لجميع الناجحين في الثانوية العامة بالجامعات وعليه قرروا زيادة نسبة الإنتساب بالكليات النظرية إلي 50% من إجمالي المنتظمين بها وبذلك إتاحة الفرصة للطلاب أصحاب المجاميع المتدنية للإلتحاق بهذا النوع من التعليم بهذه الكليات حتي وصل الحد الأدني للقبول في بعضها إلي 50% من مجموع الثانوية العامة مع أن هذا النوع من التعليم يعتبر قليل الجودة مقارنة بالتعليم المنتظم لعدم إلتزام الطالب بالحضور في المحاضرات أو السكاشن، ودون النظر إلي تأثير ذلك علي المعاهد العالية الخاصة الأخري والتي يصل عددها إلي 163 معهدا و45 معهدا حكوميا والتي بدأت الأوضاع بها في التدهور بسبب قلة أعداد المقبولين بمعظم هذه المعاهد وعدم استيفائها للأعداد المقررة لها من جانب الوزارة، وبما لا يتناسب مع عدد أعضاء هيئة التدريس بهذه المعاهد وما تنفقه علي العملية التعليمية، وكان هذا الوضع يهدد بعض هذه المعاهد بإغلاق عدد من الشعب بها لعدم وجود طلاب بها خاصة مع إصرار الوزارة عدم رفع المصروفات الدراسية بهذه المعاهد بما يتناسب مع زيادة تكلفة العملية التعليمية بها بسبب الإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي ضاعفت من حجم هذه التكاليف. وأكد المصدر أن القرار الأخير بتقليل نسبة الانتساب بالجامعات إلي 35% من إجمالي عدد المنتظمين بها قد يساعد بشكل معقول بوجود أعداد مناسبة لشغل الأماكن الشاغرة بهذه المعاهد ووجود أعداد بها تساعد علي استقرار العملية التعلمية بها، وتوفير موارد مالية مقابل أعداد المقبولين تساعد علي عدم تعرض هذه المعاهد لأزمات مالية تهدد العملية التعليمية ذاتها.