الأرامل والمعيلات في صورة جماعية مع مسئولى ليلة القدر بعد استلام الشيكات ستات بمية راجل.. تحدين الظروف، واجهن قسوة الحياة، كافحن من أجل أبنائهن، تذوقن مرارة الأيام، وقسوة الظروف، فقدن أزواجهن، وفقدن الظهر والسند، وأصبحن بمفردهن، وتحولن إلي أب وأم، وجدن لأنفسهن بين ليلة وضحاها يصارعن الحياة من أجل تلبية احتياجات أسرهن، منهن من اضطرت للخروج للعمل مثل الرجال، للبحث عن " لقمة العيش " لأطفالهن، لا لغرض سوي تربية الأبناء، تربية صحيحة، وتحقيق مرادهن في " أن ترسو سفينة الأسرة إلي بر الأمان دون خسائر، وأن يصبح مستقبل الأبناء أفضل، ليلة القدر تبحث عن هؤلاء السيدات المكافحات اللاتي يتسحققن جوائز وأوسمة، نظير تحملهن كل هذه المصاعب والمآسي التي تواجههن في حياتهن بعد فقد أزواجهن.. لتكافئهم وتكرمهم وتقدم لهم مساعدة، لتعينهم علي الحياة ومصاعبها.. " ليلة القدر " تجوب محافظات مصر شرقا وغربا شمالا وجنوبا، تبحث عن هؤلاء البطلات، واستطاعت الوصول إلي أصعب 49 حالة، لسيدات آرامل يعولن أبناءهن، وقررت صرف مبلغ 576 ألف جنيه لهن لمساعدتهن علي تربية أبنائهن ومواجهة مصاعب الحياة ومشقتها.. هناء... تعيش في » شقاء» سيدة تبلغ من العمر 46 عاما وعمر الإنسان لا يقاس بالسنوات ولكن يقاس بلحظات السعادة التي عاشها في حياته فرغم أنها صغيرة في السن إلا أن شقاءها في الحياه جعلها تكبر قبل أوانها، هناء هاشم أبو السعود تحاول أن ترسم علي وجهها بسمة أمل ليكون لها من اسمها نصيب لتستطيع مواجهة أعباء الحياة التي وجدت نفسها فيها وهي المسئولة الوحيدة عن الوفاء بها وحدها فقد ترك لها زوجها تركة، هذه التركة مكونة من ثلاثة أبناء في مراحل التعليم، ابنتها الكبري إيمان بالصف الثالث ثانوي دبلوم تجارة والابن الأخير محمد يبلغ من العمر 7 سنوات بالصف الثالث الابتدائي بينما الابن الأكبر محمود 19 عاما يعاني من عيب خلقي بالقلب وضيق بالشرايين مما يستلزم علاجه لفتره طويلة تري السيدة هناء أبناءها يكبرون يوما بعد يوم ويزيد ايضا متطلباتهم يوما بعد الآخر وخاصة عندما تقترب من تحقيق حلمها وتحاول جاهدة الوفاء بمتطلباتهم وعدم التقصير معهم متناسية أن هذا يأتي علي صحتها وعافيتها بعد إصابتها بالغضروف من جراء عملها خادمة تغسل وتمسح وتطبخ عند الأهالي لتكون حائط صد يحيط ببناتها ولا أجدع راجل ووسط هذه الصعاب كان باب ليلة القدر الذي أسسه علي أمين ومصطفي أمين الشمعة التي أنارت لها حياتها لتبدأ حياة جديدة من الأمل والطموح في غد أفضل. صباح... أقساط الزواج تطاردها دائمة الضحك والابتسام وكأنها صاحبة أملاك أو ورثت أموالا كثيرة ولكنها في حقيقة الأمر تحمل بين جنباتها إرثا ثقيلا توفي زوجها بعد صراع مع المرض تجاوز العشر سنوات بعد أن أصيب بجلطة في المخ أدت إلي أن أصبح مشلولا ظلت تلك السنوات في خدمته وعندما توفي زوجها وأنيسها لم يترك لها فقط ديونا تراكمت بسبب أدوية علاجه ولكن أيضا إيذانا بمعاناة أخري حيث ترك لها أربعا من البنات في سن الزواج فقامت بتجهيز اثنتين بمساعدة أهل الخير وتزويجهما والإثنتان الأخريان لم تجد طريقا لتجهيز أشياء عرسهما إلا بالتوجه إلي محلات العرائس وتراكمت عليها الديون فصبر عليها أصحاب بعض المحلات تارة ولكن لم يصبر عليها آخرون فأصبحت في حيرة من أمرها بعد أن اصبحت مطاردة من المطالبين بأموالهم ولم يصبح أجرتها التي تتقاضاها من العمل عند الأهالي تفي بهذه الأقساط والمعاناة الثالثة هي ابنها الوحيد الذي يبلغ من العمر 18 عاما وبدل من أن يصبح عائلا وسندا لها أصبح هو الآخر حملا عليها حيث يعاني من تشنجات عصبية وصرع وبسبب مرضه لم يستطع العمل لفترات طويلة ورغم كل هذه المعاناه تظل صباح صاحبة ابتسامه تملأ وجهها عندما توجهت إلي باب ليلة القدر لتطلب من القائمين عليها الوقوف بجوارها بعد أن نصحها أحد أصحاب الخير بالتوجه إليه.