هناء وهموم مرض الأببناء سيدة تبلغ من العمر 46 عاما وعمر الإنسان لا يقاس بالسنوات ولكن يقاس بلحظات السعادة التي عاشها في حياته فرغم أنها صغيرة في السن إلا أن شقاءها في الحياه جعلها تكبر قبل أوانها، هناء هاشم أبو السعود تحاول أن ترسم علي وجهها بسمة أمل ليكون لها من اسمها نصيب لتستطيع مواجهة أعباء الحياة التي وجدت نفسها فيها وهي المسئولة الوحيدة عن الوفاء بها وحدها فقد ترك لها زوجها تركة، هذه التركة مكونة من ثلاثة أبناء في مراحل التعليم، ابنتها الكبري إيمان بالصف الثالث ثانوي دبلوم تجارة والابن الأخير محمد يبلغ من العمر 7 سنوات بالصف الثالث الابتدائي بينما الابن الأكبر محمود 19 عاما يعاني من عيب خلقي بالقلب وضيق بالشرايين مما يستلزم علاجه لفتره طويلة تري السيدة هناء أبناءها يكبرون يوما بعد يوم ويزيد ايضا متطلباتهم يوما بعد الآخر وخاصة عندما تقترب من تحقيق حلمها وتحاول جاهدة الوفاء بمتطلباتهم وعدم التقصير معهم متناسية أن هذا يأتي علي صحتها وعافيتها بعد إصابتها بالغضروف من جراء عملها خادمة تغسل وتمسح وتطبخ عند الأهالي لتكون حائط صد يحيط ببناتها ولا أجدع راجل ووسط هذه الصعاب كان باب ليلة القدر الذي أسسه علي أمين ومصطفي أمين الشمعة التي أنارت لها حياتها لتبدأ حياة جديدة من الأمل والطموح في غد أفضل.