وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف »صورة من الإنترنت« شنت إيران هجوما لاذعا علي أمريكا في أعقاب فرض عقوبات جديدة علي 5 إيرانيين بالحرس الثوري في إطار استراتيجية أمريكية أعلنها وزير الخارجية الأمريكي »مايك بومبيو» لمواجهة برنامج إيران النووي، بالتزامن مع انتقاد المجتمع الدولي لسلوك واشنطن تجاه إيران الذي يعرض المنطقة للخطر. ووصف وزير الخارجية الإيراني »محمد جواد ظريف» تصريحات نظيره الأمريكي »بومبيو» بأنها »عارية من الصحة» وتستند إلي »أوهام قديمة». وشدد ظريف علي أن واشنطن باتت رهينة جماعات الضغط، مضيفا أن بومبيو كرر في تصريحاته الاتهامات السابقة تجاه طهران لكن باستخدام لهجة أكثر صرامة وأقل تهذيبا. وأكد ظريف أن الشعب الإيراني سيظل صامدا أمام أي عقوبات أمريكية. من جهته، رفض رئيس أركان الجيش الإيراني »محمد باقري» مطالب واشنطن قائلا إن بلاده لن تطلب إذنا من أي دولة لتطوير قدراتها الدفاعية العسكرية. وقال »باقري» إن واشنطن ليست لديها الشجاعة لمواجهة عسكرية مع بلاده. وفي واشنطن، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية »البنتاجون» أنها بصدد اتخاذ إجراءات جديدة لمواجهة نفوذ إيران في الشرق الأوسط. واتهم وزير الخارجية الأمريكي »مايك بومبيو» أمس الأول »فيلق القدس»الإيراني بتنفيذ اغتيالات في أوروبا ومناطق أخري من العالم، مشيرا إلي أن واشنطن لن تتساهل مع ما تفعله إيران من خلال »حزب الله» في أوروبا والدول العربية. وفي فرنسا، حذر وزير الخارجية الفرنسي »جان إيف لو دريان» من إن أسلوب أمريكا مع إيران يهدد الشرق الأوسط ويجعل المنطقة عرضة لمزيد من الخطر. وأوضح لودريان أن هذه العقوبات لن تسهل في إقامة حوار بل بالعكس ستشجع في إيران قوة المحافظين علي حساب المعتدلين وهذا يضعف الرئيس حسن روحاني، مشيرا إلي أن باريس تشارك واشنطن مخاوفها بشأن صواريخ إيران الباليستية وطموحاتها للهيمنة الإقليمية لكن الاتفاق النووي هو أفضل فرصة لمنع طهران من تطوير سلاح نووي. وفي روسيا، حذرت وزارة الخارجية من أن الشروط التي تطرحها واشنطن علي إيران غير مقبولة لطهران. وشددت المتحدثة باسم الخارجية »ماريا زاخاروفا» علي أن هذه العقوبات ليست شرعية، متهمة واشنطن بشن حملة معادية لإيران.