ردا على الانسحاب الأمريكى أحادى الجانب من الاتفاق النووى الإيراني، أعلن وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لو دريان أن السياسة الأمريكية بشأن إيران من شأنها أن تشجع «المحافظين» على حساب «المعتدلين» فى طهران، بحسب تعبيره، وأن تزيد من حالة عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط، بل وستهدد المنطقة بأسرها. وقال لودريان لإذاعة «فرانس إنتر» إن «هذه المجموعة من العقوبات الأمريكية التى يتم حاليا تنظيمها ضد إيران لن تسهل الحوار، بل بالعكس، ستشجع قوة المحافظين فى هذا البلد، وهذا سيضعف موقف الرئيس حسن روحانى الذى يريد التفاوض»، وأضاف: «فى نهاية المطاف هذا الموقف يمكن أن يعرض المنطقة لخطر أكبر مما تواجهه اليوم». وفى باريس أيضا، كشف تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية عن تزايد التكهنات حول احتمالات استعداد الولاياتالمتحدة للدفع من أجل تغيير النظام فى طهران خلال الأيام المقبلة، واستند التقرير فى هدا الطرح على تصريحات وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو التى قال فيها إن على «الشعب الإيرانى اختيار نوع القيادة التى يريدها بنفسه»، فضلا عن تعيين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب»صقورا» فى مناصب رئيسية، بمن فيهم بومبيو نفسه وجون بولتون مستشار الأمن القومي، والاثنان كانا ولا يزالان من مؤيدى تغيير النظام الإيراني. ومن جانبها، أوضحت هيذر نويرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن بلادها «ترحب» بحقبة جديدة فى طهران، وأضافت : أن« هذا الشعب عاش منذ زمن طويل فى ظل نظام أساء معاملته». وفى طهران، أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقرى أن «القوات المسلحة الإيرانية لا تنتظر رخصة أو ضوءا أخضر من أى قوة لتطوير قدراتها الدفاعية». ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عنه قوله :»الشعب الإيرانى اليوم أمام اختبار كبير، فأمريكا المجرمة الناكصة للعهد، بانتهاكها للقرارات المتفق عليها سابقا، تهدد الشعب الإيرانى وتقرر له ما ينبغى وما لا ينبغى عليه أن يفعله».