اختتم حزب الحرية والعدالة بالفيوم ( مساء الخميس) سلسلة المسيرات والمؤتمرات الجماهيرية للتعريف ببرنامجه ومرشحيه في الانتخابات البرلمانية لمجلس الشعب التي تجري مرحلتها الولي في 9 محافظات من بينها الفيوم . نظم الحزب مسيرة و مؤتمرا جماهيريا حاشدا بقرية الغرق – مركز اطسا بحضور مرشحي قائمة حزب الحرية والعدالة بالدائرة الأولى التي تضم قسم شرطة الفيوم – مركز شرطة الفيوم – مركز شرطة اطسا – ومركز شرطة طامية . حضر المؤتمر والمسيرة من مرشحي الدائرة العقيد ناصر عباس , و د . سامي سلامة نعمان ومرشحي الفردي عن دائرة بندر الفيوم واطسا المهندس عادل إسماعيل والمهندس حمدي طه و د . محمد جابر مرشح الحزب لمجلس الشورى . بدأت المسيرة منذ ما بعد صلاة المغرب ، واستمرت حتى إقامة المؤتمر الذي بدأ بعد صلاة العشاء بمسجد سعداوي ، طافت المسيرة بمعظم شوارع القرية وقام خلالها المرشحون بمقابلة المئات من الأسر والمحال التجارية. بدأ المؤتمر بتلاوة القرآن الكريم قبل الوقوف لعزف السلام الوطني ، ثم رحب المهندس إبراهيم محمد سالم عضو حزب الحرية والعدالة بالغرق بالضيوف . ثم تحدث المرشح المهندس عادل إسماعيل وقال إننا نثق في قدرة هذا الشعب العظيم في الاستحقاق الرئاسي والذي هو أساس لقيام هذه الدولة .وهي مهمة ليست سهلة ويبقى علينا الدور فهي مسئولية أمام الله و أمام الوطن و أمام أولادنا ، فدورنا ليس الذهاب إلى للانتخاب فقط ولكن علينا حراسة هذا الصوت ، وقال هناك بعض الناس تريد أن تعرقل الانتخابات أو تؤجلها وقد ظهر ذلك منذ يوم الجمعة الماضية والتي نزل فيها الإخوان إلى ميدان التحرير مطالبين برفض وثيقة السلمي وجدول زمني لتسليم السلطة ، ثم أراد هؤلاء أن تنتشر الفوضى وأن نستدرج إلى الفوضى التي تحدث الآن في ميدان التحرير من أجل تأجيل الانتخابات ونحن نرفض أي تأجيل للانتخابات. وعن برنامج الحزب تحدث المهندس عادل إسماعيل حول ملامح برنامج الحزب من حيث الحرية والعدالة والتنمية والريادة وأن الحزب وضع في برنامجه ثلاث حلول عاجلة لثلاث قضايا وهي الأمن والاقتصاد والفساد ، ويعتمد الحزب على المرجعية الإسلامية وأكد أن برنامجنا وضعه مجموعة من المتخصصين في جميع البرامج وأخذنا بعض التجارب كالتجربة التركية والماليزية ، معتبرا أن مصر ليست فقيرة كي لا يتحقق فيها مثل ما تحقق في تركيا و ماليزيا وأكد أن هناك حلول عاجلة وجذرية وضعها الحزب لبعض القضايا وأكد أن الحزب اختار مجموعة من المرشحين على قدر من الثقافة و الأمانة والخبرة والدراية والثقة والشرف . وفي كلمته أكد د محمد جابر مرشح الحزب عن مجلس الشورى موجه الشكر لأهل الغرق لهذا الاستقبال الرائع لهم وعن ترحيبه بالضيوف لحضور هذا المؤتمر . ثم وجه سؤالا إلى من يقول كيف تجرى الانتخابات في هذه الظروف الصعبة فأقول له عفوا انتبهوا فأنتم أمام مصر التي هزمت التتار والصليبين واليهود ، أنتم أمام خير أجناد الأرض . وعن برنامج الحزب أكد أن الحزب أعد برنامجا حضاريا ينظر إليه العالم كله ووضع مشروعا يتعامل مع الإنسان المصري والذي عانى كثيرا فوضع في البرنامج أن الإنسان هو أول أهدافه وأن يوفر له كل احتياجاته الشاملة من مأكل ومشرب ومسكن وعلاج وتأمين وتعليم ، وعلاج مشكلة ارتفاع الأسعار وذلك بمنع ومحاربة الاحتكار، و تشجيع الإنتاج المحلي ودعم المشروعات الجمعيات الأهلية ، وتقديم 2 مليار جنيه دعما للمشروعات الصغيرة . وأكد علي أهمية إصلاح المحليات والمجالس المحلية ليكون لها صلاحيات المراقبة والعزل ، وتوفير فرص العمل والقضاء على الفقر وإعادة توزيع الأجور في مصر بحد أدنى للأجور 1500جنيه والاهتمام بفئة العمال والفلاحين من توفير تأمين صحي لكل المصريين ومعاشات ورفع قيمة هذه المعاشات ، وتحدث عن أن الحزب وضع حلولا لكل هذه المشاكل من تحقيق عدالة اجتماعية و وتوفير تعليم وصحة ومواصلات وحرية وعدالة وتنمية وريادة وتأمين صحي للجميع ومعاشات للجميع وتوفير احتياجات الإنسان . وفي كلمته أكد المرشح الدكتور سامي سلامة أننا في حزب الحرية والعدالة قد درسنا التجربة التركية والتجربة الماليزية والتجربة البرازيلية وقد خرجنا ببرنامج مصري خالص وبأيدي نخبة من المتخصصين من الإخوان وغير الإخوان والذي يعتمد في الأساس على الشعب الذي سيساهم في تحقيق هذا البرنامج وضرب مثلا بالتجربة البرازيلية والتي تحولت من دولة نامية إلى دولة كبري وأصبحت المصدر رقم 4 في صناعة السيارات على مستوى العالم ، وكذلك ماليزيا وتركيا ودول أخري قامت بها ثورات ولم تتقدم هذه الدول ومازالت تعانى من بعض المشاكل مثل شيلى وباراجواى وهاييتي . وأكد أننا في مصر قمنا بثورة عظيمة وجاء دورنا لكي نشارك ونغير بلدنا لكي تكون مثل ماليزيا وتركيا والبرازيل ، ولذا ترجع أهمية إجراء الانتخابات في موعدها إلى رجوع الجيش إلى ثكناته و حرية تكوين الحكومة لكي تكون منتخبة من قبل المجلس بمراعاة الأغلبية ، لذا قد خرجنا ببرنامج طموح يعالج كل المشاكل الاقتصادية الراهنة ويصل بمصر سريعا إلى حد الاكتفاء الذاتي من القمح خلال ثلاث سنوات ، عندها سنملك قرارنا ونستعيد عزتنا وكرامتنا ، وقال إن هذا البرلمان يحتاج كوادر في كل التخصصات وأن الحزب أعد واختار كوادر متميزة لتقود وتنفذ برنامج الحزب ، حيث وضع الحزب خطة هدفها الإنسان المصري وزيادة الإنتاج . وأكد أن هناك 18 مليار من فرق أسعار الغاز الذي تصدره مصر كل عام ، 10 مليار سنويا دعم الحكومة لأنبوبة البوتاجاز وعلى الحكومة توصيل الغاز الطبيعي إلى كافة المناطق ، 9 مليار دعم الطاقة لرجال الأعمال و6 مليار دعم للسياحة ، وثانيا : بتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية بدلا من استيرادها بأعلى الأسعار فعلى سبيل المثال هناك أكثر من ثلاثة ملايين فدان يمكن زراعتهم بالمياه الجوفية بالصحراء الغربية وأكثر من مليوني ونصف المليون بمنطقة الساحل الشمالي ويعد الحزب برنامج للاكتفاء الذاتي من القمح وبعض المحاصيل الأخرى في ثلاثة أعوام فقط وتوفير رغيف العيش لكل مواطن من خلال حل مشكلة القمح والاكتفاء الذاتي منه بتوفير 7 مليون طن قمح من خلال زراعة الساحل الشمالي من خلال مياه الأمطار بعد نزع الألغام من هذه المنطقة،بما يوفر 2.5 مليون فدان على مياه الأمطار والقضاء على الفساد من خلال الجهات الرقابية كالجهاز المركزي للمحاسبات لمجلس الشعب ، ووضع قوانين لمنع الاحتكار وإنشاء شركات جديدة وتعديل الاتفاقيات الدولية الخاصة بتصدير الغاز أو إلغائها ، والعمل على الاهتمام بالعمال والفلاحين بإنشاء تأمين صحي لكل مواطن وإعطاء معاشات لهم ، والاهتمام بالإسكان . وعن دور الحزب ورؤيته حول الأمن والجريمة و هيبة الشرطة والأمن المركزي والأمن الوطني والبلطجة تحدث العقيد ناصر عباس عن المشكلة الأمنية واستهل حديثه على بعض الشبهات المثارة حوله ومدى علاقته بالإخوان مؤكدا أنه تعرف على الإخوان أثناء خدمته وعمله في محافظة المنيا منذ 8 سنوات اندمج معهم وتعرف وأصبح من محبيهم . و عند نقله في الفيوم ارتبط بإخوان الفيوم واتصل بهم واعتبر فردا منهم وعند قيام الثورة شارك في الثورة ووقف مع مطالب الإخوان وعزم على تقديم استقالته والانضمام للثوار لكن الإخوان طالبه بعدم تقديم استقالته والاستمرار في عمله في هذه الظروف الصعبة . ثم تحدث عن مشكلة التحرير وانتقد أداء جهاز الشرطة في التعامل مع هذه المظاهرات معتبرا أن حق التظاهر والاعتصام مكفول للجميع طالما لا يضر بمصالح المواطنين وكان لابد من الشرطة أن تحترم المواطنين واستدعاء المتخصصين لحل هذه المشكلة فوزير الداخلية هو المسئول الأول عما حدث وهو الذي يتحمل ذلك . ثم أكد أن حزب الحرية والعدالة وضع حلولا للمشكلة الأمنية حيث أكد أن البلطجة من أهم الوسائل التي تؤخر نتائج الثورة ، فالخوف وعدم وجود الأمن من أهم الوسائل التي تؤخر الاقتصاد وقال إننا نريد إصلاح 75% من جهاز الشرطة و عزل أو نقل 25 من القيادت التي اتهمت بالتعذيب مثلا أو الفساد ووضع دورات تدريبية لهؤلاء الضباط وأن يتربى على مبدأ أن الشرطة في خدمة الشعب و المتهم برئ حتى تثبت إدانته ومعرفة المتهم قضيته وتقديم محاميه و ترشيد عمل الشرطة وعدم إنهاكها في وظائف تستنزف طاقتها و تطوير غرف الحجز في الأقسام و عقد دورات تدريبية للضباط علي كيفية التعامل مع المجرمين من خلال مبدأ الآدمية ، وتشكيل لجنة من رجال الأمن والقانون و أكاديمية الشرطة لتدريب كليات السياحة والآداب الخدمة الاجتماعية وإلحاقهم للعمل في مجال الشرطة ، وتحويل الضباط في هذا القطاع للأجهزة الأخرى ، فهناك عجز فى الضباط حتى نرفع الضغط على جهاز الأمن العام ولابد أن تتحقق العدالة في الجهاز من خلال المرتبات بين جميع القطاعات وتطوير جهاز الشرطة من خلال تكنولوجيا المعلومات و تدريب الكوادر على جميع التكنولوجيا الحديثة التي تساعد على سرعة اتخاذ القرار ومحاربة الإرهاب والبلطجة والمخدرات ، ووضع الانتخاب للعمد ومشايخ البلد و تقليل أعداد الأمن المركزي لتقليل الإنفاق، أما بالنسبة لجهاز الأمن الوطني فيمكن حصر عمله في مكافحة الإرهاب الدولي – التجسس والتخابر - وأن يكون جهاز معلوماتي لحصر نبض الشارع المصري في اتخاذ قرار معين تتخذه الحكومة. وفي كلمته تحدث المهندس حمدي طه مرشح الحزب عمال فردي عن المرجعية الإسلامية حيث بدأ كلامه بالسلام على مصر أرض الكنانة وأرض السلام ، فمصر لابد أن ترتفع إلى المرتبة التي ارتضاها الله لها ، وقال نحن في برنامجنا دائما نؤكد على أن مرجعيتنا إسلامية وحول موقف الحزب من الأقباط أكد أنهم شركاء في الوطن لهم مالنا وعليهم ما علينا وهذا من الإسلام فكل الأحزاب الإسلامية تضم أقباطا في عضويتها ، وأشار أن النظام القديم كان دائما ما يفرق بين الأقباط والمسلمين مثل أحداث كنيسة القديسين . وعن الدولة في الإسلام أكد أن الدولة في الإسلام هي عقد بين الحاكم والشعب على أن يوفر الحاكم للشعب حد الكفاية من توفير مسكن ومأكل مناسب ومشرب مناسب وملبس مناسب وطريق مناسب وعلاج وأمن فهذا واجب الحاكم أمام الله وأمام الشعب ، والشريعة حصن لكل من المسلمين والأقباط ، وقال الخير كل الخير والبركة كل البركة في تطبيق الشريعة ففي ظل الشريعة لن يعيش الناس بدون أرجل أو أيد أو رقبة كما يظن الناس . في النهاية شرح عمر يوسف عضو الأمانة العامة لحزب الحرية والعدالة وأمين الإعلام كيفية الاختيار والانتخاب في اللجنة من اختيار القائمة والمرشحين للمقعد الفردي .