تسيطر حالة من الفوضى علي المشهد الأمني بالفيوم وسط خالة من الاستياء والدهشة بين المواطنين للغياب التام لدور الشرطة سواء في ضبط الخارجين علي القانون والذين صاروا يهددون كل مواطن في المحافظة فانتشرت السرقات بمختلف أنواعها وصارت الكلمة العليا للبلطجية الذين يفرضون إرادتهم في كل مكان وغابت الشرطة سواء شرطة المرافق أو المرور فاحتل الباعة الجائلون الشوارع وأغلقوها تماما مما احدث فوضي مرورية ومع غياب المرور اضطر الكثير من الشباب إلي القيام بدور رجال المرور في تنظيم الشوارع والتي تشهد الكثير من الاختناقات المستمرة وصار المواطن يتساءل متى يعود الأمن. وبالرغم من وجود 4 سيارات مخصصة للاشتباه يقودها أربعة من ضباط المباحث إلا أنهم لا ينزلون إلي الشوارع نهائيا وليس لهم أي دور يذكر. كما يوجد أكثر من 3 ألاف جندي امن مركزي متواجدين بصفة مستمرة في معسكراتهم وليس لهم أي دور إضافة إلي الجنود المخصصين بالجامعة والذين الحقوا علي المعسكرات. إما النجدة فلا يعمل منها سوي اربع سيارات فقط بالرغم من تواجد أكثر من 10سيارات متواجدة داخل النجدة ويتم صرف بونات البنزين لها وهي لا تعمل وهذا يحدث مع سيارات الشرطة الصغيرة كلها التي يصرف لها360 لتر بنزين شهريا ولا تخرج من مكانها وتتقاضي هذه الكميات. كما يعمل بالنجدة 8 سائقين و3 مساعدي شرطه ويجلسون علي المكاتب اضافة الي وجود 6 سيارات جديدة مخصصة للدوريات لا يسمح لها بالخروج ولا تخرج سوي السيارات المتهلكه ويوجد 3 من مساعدي الشرطة لا يدخلون النجدة بالاشهر وتصلهم رواتبهم حتي بيوتهم. كما يتم صرف خدمات المدارس فى الامتحانات للضباط الكبار فقط ويحرم منها بقية الافراد بالرغم من تحملهم اعباء العمل والخدمة كاملة فى الامتحانات ويتكرر نفس الامر فى خدمات البنوك والتى يستولى كبار قيادات المديرية والذين يقتصر دورهم على التنسيق فقط وقد اشتكى افراد امناء الشرطة بالمحافظة من تجاهل مدير الامن لهم ورفض لقائهم عدة مرات وقد طلبوا منة اكثر 20مرة الاجتماع بهم ولكنة يرفض ذلك وقد انعكس هذا الوضع المتردى على كل شى فى مديرية امن الفيوم فاصبح ضباط المباحث لا يخرجون للشارع وان خرج بعضهم يظل واقفا فى مكان خدمتة لايحرك ساكنا وليس لة علاقة بامن الشارع كما يقوم الضباط بترك خدماتهم فى طريق أسيوط الغربي الذى كثرت فية حوادث السرقة بالاكراة والبلطجة ولا نستطيع ان ننكر وجود عدد من رجال الشرطة الأمناء الذين لا يعجبهم هذا الوضع المتردى ويسعون الى إصلاحه بشتى الطرق ولكنهم يفردون منفردين عن عن بقية قيادات الشرطة التى تريد ان تعاقب الشعب ثورتة عليهم وعلى اساليبهم العقيمة وتسعى لان تثبت ان الشعب المصرى لا يمكن ان يحكم الا بالحديد والنار بالرغم من احترام الشعب شريطة ان يكون رجال الشرطة هم اول من يطبقونها على أنفسهم وأسرهم