أمر رئيس الوزراء المصري عصام شرف اليوم الثلاثاء أعضاء حكومته قبل تعديلها باستئناف أعمالهم. جاء ذلك في ظل الغموض الذي يكتنف التشكيلة الجديدة بسبب عدم تمكنها من أداء اليمين الدستورية على خلفية الضغوط التي يتعرض لها شرف، إضافة إلى الوعكة الصحية التي ألمت به مساء أمس. وقال مدير مكتب الجزيرة في القاهرة عبد الفتاح فايد إن حالة من الارتباك والفوضى تسود البلاد، مشيرا إلى أن متحدثة باسم وزارة الخارجية كشفت أن حقيبة الخارجية أسندت مجددا إلى محمد العرابي الذي كان أول من قدم استقالته. كما أشار إلى أنباء عن استقالة وزير الصناعة والتجارة في ثالث استقالة من نوعها تشهدها هذه الحكومة التي يرى أن ولادتها متعثرة وربما تترك مضاعفات أخرى. ومن جهتها، أكدت وكالة الأنباء الرسمية في مصر أن عصام شرف قرر اليوم الثلاثاء تأجيل أداء اليمين الدستورية لحكومته الجديدة ليتمكن من الراحة بنصيحة من الأطباء بعد الوعكة الصحية التي ألمت به مساء أمس. وأفادت مصادر مطلعة للجزيرة في وقت سابق بأن عصام شرف لم يتمكن من مباشرة عمله ولم يحضر إلى مكتبه بسبب الوعكة الصحية. وفي حين كشفت مصادر حكومية لوكالة رويترز أن الحكومة الجديدة لن تؤدي اليمن الدستورية إلى أن يتعافى رئيس الوزراء ويعود إلى عمله، نفى مصدر في مجلس الوزراء –وفق وكالة يو بي أي- أنباء عن استقالة عصام شرف. وتعثرت الحكومة الجديدة في أداء اليمين الدستورية بسبب رفض المحتجين في ميدان التحرير بعض الأسماء التي تضمنتها التشكيلة مثل عبد الفتاح البنا الذي كان مرشحا لحقيبة الثقافة والآثار، وذكرت مصادر للجزيرة في وقت سابق أن عدد الحقائب الوزارية التي تواجه الاعتراضات ارتفع من ثلاث إلى ست حقائب تشمل الخارجية والبترول والأوقاف والتعليم العالي إلى جانب الآثار. ويصر المحتجون على عدم تضمين الحكومة لأي من رموز النظام السابق. وأجرى عصام شرف منذ أيام تعديلا وزاريا شمل 15 وزيرا على الأقل يمثلون أكثر من نصف المجلس الوزاري، من بينهم وزراء الخارجية والمالية والإنتاج الحربي والتجارة والصناعة. ومن بين الوزراء الجدد محمد كامل عمرو الذي حل محل وزير الخارجية محمد العرابي، وحازم الببلاوي الذي سيخلف وزير المالية سمير رضوان، في حين سيبقى وزير الداخلية منصور العيسوي في منصبه.