توقعت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية انخفاض عدد المشاركين في تظاهرة اليوم الجمعة التي دعا لها العديد من النشطاء وتعرف باسم "جمعة الاستقرار"، عقب أداء الوزراء الجدد في حكومة عصام شرف اليمين الدستورية أمس الخميس، وهو التحرك الذي يراه أغلب المصريين استجابة لمطالبهم ومحاولة للإصلاح، وإجهاض لتظاهرة اليوم. وقالت الصحيفة إن عدد المتظاهرين في ميدان التحرير انخفض بشكل كبير منذ اعتصامهم الذي بدأ في 8 يوليو الجاري، وإن عدد المشاركين في تظاهرة اليوم سوف ينخفض أيضا، بعد استجابة حكام مصر لمطالب المتظاهرين بإجراء تعديل وزاري وإخراج الوزراء الذين كانوا محسوبين على النظام القديم من الحكومة، خاصة وأن هناك الكثير من المصريين الذين يشعرون بالقلق من استمرار المظاهرات ويعتقدون أن الحكومة المؤقتة سعت لإرضاء المحتجين. وكان أربعة عشر وزيرا جديدا انضموا إلى حكومة عصام شرف أدوا اليمين الدستورية أمس الخميس، وأوضحت الصحيفة أن التعديل استجابة لمطالب المعتصمين بإصلاح الوزارات وتطهيرها من الذين خدموا في ظل نظام مبارك الذي استمر ثلاثة عقود. واشارات الصجيفة الى انه هذه الحكومة التي تأخر تشكيلها بضعة أيام بسبب مشاورات وضغوط مارسها الشارع، مهمتها إعادة الثقة في تحقيق الإصلاحات الموعودة بعد سقوط نظام مبارك، والحكومة التي أدخلت عليها تعديلات واسعة طاولت أكثر من نصف أعضائها وتهدف إلى الرد على الانتقادات حول بطء الإصلاحات المنشودة في مصر. وكان تشكيلها متوقعا الاثنين الماضي لكنه أرجئ بسبب صعوبات تتعلق بعدد من الحقائب، كما أرجئ تشكيل الحكومة أيضا بسبب الوعكة الصحية التي ألمت برئيس الوزراء عصام شرف (59 عاما)، وجرى التعديل الوزاري تحت ضغط المتظاهرين الذين يعتصمون منذ 12 يوما في ميدان التحرير بالقاهرة للمطالبة برحيل الشخصيات التي تعتبر مقربة من النظام السابق، وللمطالبة أيضا بالمزيد من الإصلاحات. وتناولت الانتقادات خصوصا إمكانية الإبقاء على وزير العدل عبدالعزيز الجندي الذي يأخذ عليه المحتجون عدم تحليه بالحزم في محاكمة مسؤولي النظام السباق، وهذا الاستياء يستهدف الجيش ايضا المتهم بالرغبة في مواصلة الاحتفاظ بوضع اليد على السلطة وإدامة الوسائل القمعية الموروثة من النظام السابق. أخبار ذات صلة : شباب التحرير: اعتصامنا مستمر لتحقيق الثورة "ثوار مصر" يحددون 10 مطالب لفض اعتصام التحرير