قرر ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية بالفيوم تشكيل لجنة تنسيقية دائمة من الأحزاب والقوى الوطنية تكون مهمتها التنسيق بين الأحزاب وبحث كيفية التلاحم مع المواطنين والإعداد لوقفة احتجاجية يوم 25 يناير ، كما أدانو ما حدث فى كنيسة القديسين بالإسكندرية وحملوا نظام الحكم تبعات ما حدث لأنه أوجد البيئة المناسبة لذلك وقدروا ما قام به شعب تونس من انتفاضة شعبية أدت إلى إبعاد جلاديه ونظام الحكم الذى كتم على أنفاسه طيلة 23 عاما ، واكدوا على ضرورة التلاحم مع الشارع حتى يتجاوب مع الأحزاب والقوى الوطنية . جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقد بمقر حزب الوفد بالفيوم برئاسة الدكتور صابر عطا عضو مجلس الشعب السابق وعضو الهيئة العليا للوفد وفراج عبد الباقى السكرتير العام لحزب الوفد ، ورفاعى محمد عبد السميع ونائب رئيس حزب الوفد ، وممثلىوأحزاب التجمع والأحرار والغد وحركة كفاية والإخوان المسلمين والجمعية الوطنية للتغيير ، ونخبة من المثقفين . فى البداية تحدث الدكتور أحمد برعى رئيس لجنة الوفد بسنورس عن 3 أحداث هامة وقعت وهى ما حدث فى انتخابات مجلس الشعب الماضية والحادث الأليم الذى استهدف المصريين فى كنيسة القديسين بالإسكندرية وأحداث تونس والتى فتحت نافذة أمل للشعب المصرى الذى يعيش فى ظل نظام ديكتاتورى يحرمه من حقوقه السياسية . ووصف أحمد عبد الله عزيز وكيل حزب الأحرار فى الفيوم ما جرى فى انتخابات مجلس الشعب الماضية بأنها لعبة قذرة ، مؤكدا أن الحزب الوطنى لا يعطى بارقة أمل لتداول السلطة أو حتى للمشاركة ، مشيرا إلى أن الجبهة الداخلية فى مصر أصبحت فى حالة غليان ، ونحن كنا نريد تداول السلطة بآلية ديمقراطية ولكن النظام يجبر المعارضة والشعب على الصدام فلابد لنا من وقفة مع هذا النظام . وتحدث يحيى سعد ممثل جماعة الإخوان المسلمين على ضرورة أن تتوحد القوى الوطنية الفاعلة حتى تدرك دورها فى هذا المجتمع وأن قرار مقاطعة الجولة الثانية من الانتخابات التى اتخذها الوفد والإخوان كان قرارا صائبا ، لافتا إلى أن الدولة فشلت فى معالجة الفتنة الطائفية لفترة طويلة ، وعلق على أحداث تونس قائلا نتمنى ألا تحدث فى مصر فوضى مثلما حدث فى تونس ، مشيرا إلى أن التغيير قد يأتى بآثار سلبية لا يحمد عقباها . وأشار عبد الناصر راتب ممثل حركة كفاية إلى أن الحركة حسمت أمرها تماما لأن هذا النظام لا يؤمن إلا بسيطرته على مقدرات الحكم فى مصر ، مؤكدا أن أمامنا ملف واحد هو الجماهير فهم الوقود الحقيقى للتغيير ، ودعا جميع القوى الوطنية والشباب إلى الوقوف يوم 25 يناير المقبل احتجاجا على ممارسات النظام . وتحدث حسن أحمد ممثل حزب التجمع عن أن الأحزاب السياسية أصبحت خاضعة لقانون الأحزاب الذى يمنعها فى المادة 40 من النزول فى الشارع ولابد من كسر هذا القيد لأنه طالما ابتعدت القوى السياسية والأحزاب عن الشارع فلن تكون هناك نتيجة . وطالب شحاتة إبراهيم من المثقفين والأدباء بالفيوم وعضو حركة كفاية بضرورة الضغط على النظام حتى يكون هناك تغيير لأن الدولة يسعدها اجتماعاتنا داخل الغرف والحجرات دون النزول للشارع ، كما طالب بحشد المواطنين للوقوف فى مظاهرات قوية تعبر عن غضبه تجاه النظام . وقال عصام الزهيرى من الجمعية الوطنية للتغيير أن الشارع المصرى لم يتحرك فى مرات سابقة من بينها حادث غرق 1100 فى عبارة السلام وحادث مسرح بنى سويف وحوادث القطارات المتعددة . وأضاف اعتقد أن الفترة القادمة سوف تكون هناك رشاوى اقتصادية لامتصاص غضب الشعب ، ووصف النظام بأنه استبدادى يرفض تطبيع العلاقة مع الشعب المصرى ، مطالبا بالخروج للشارع دون استئذان النظام لأن الأخير لا يقبل التحاور ، مؤكدا أن مصر محتلة احتلال داخلى . وأشار الدكتور صابر عطا إلى أن النظام أضعف النقابات وأصبحت مثل النوادى الاجتماعية ، مؤكدا أن الانتخابات اثبتت أن المعارضة هى التى نجحت وأن الحزب الوطنى هو الذى فشل بعد أن كشفته أمام الشعب المصرى ، ووصف الحرس الجديد فى الحزب الوطنى بأن رؤيته إقصائية لا يقبل المشاركة من الأحزاب أو أى قوى أخرى . وطالب ميشيل ميلاد رئيس لجنة شباب الوفد بأن تتكاتف الأحزاب والقوى الوطنية من أجل عودة الإشراف القضائى على الانتخابات وان تكون هناك لجنة مستقلة لادارة العملية الانتخابية وتحدث الدكتور مصطفى اسحق رئيس لجنة الوفد بمركز ابشواى عن اهمية وضع خطة عمل للتحرك فى الشارع ولابد من التعبئة العامة للمواطنين للضغط على النظام حتى تتحق مطالبة. وفى نهاية الاجتماع اتفق الحاضرون على تشكيل لجنة تنسيقية من الاحزاب والقوى الوطنية من أحمد عبد الله عزيز " الأحرار " ، يحيى سعد " الإخوان المسلمين " ، حسن أحمد " التجمع " ، عصام الزهيرى " الجمعية الوطنية للتغيير " ، شحاته إبراهيم " حركة كفاية " ، منصور عباس " الغد " ، دكتور أحمد البرعى " الوفد " ، عبد المنعم عليان " المستقلين " للتنسيق بين الأحزاب . وان تعقد هذة اللجنة اجتماعها الاول يوم السبت القادم بمقر حزب التجمع.