كشفت صحيفة أرمى تايم والتى يصدرها الجيش الأمريكى أن وكالة المخابرات المركزية سى.آى.إيه كادت أكثر من أى وقت، على مدى السنوات التسع الماضية، على قتل أو اعتقال الرجل الثانى فى «القاعدة» أيمن الظواهرى، وقد اعتقدت الوكالة العام الماضى أن لديها الفرصة المثلى للوصول إلى الظواهرى فى إحدى القواعد السرية فى أفغانستان، لكن رجالها وقعوا ضحية عميل مزدوج فجر نفسه فيهم، وكانت الوكالة أضاعت فرصة أخرى لاعتقال الظواهرى عام 2003 فى بيشاور الباكستانية، حيث كان يعقد اجتماعا مع مسئول آخر فى التنظيم وقع فى قبضة الأمريكيين اليوم التالى. وذكرت مصادر الصحيفة أن الظواهرى نجا بأعجوبة من قصف جوى باكستانى عام ,2004 كما فشل هجوم صاروخى أمريكى عام 2006 لأنه تراجع عن خطط للتواجد فى المكان الذى تم قصفه. لكن الظواهرى ظل أكثر ظهورا من بن لادن، وبلغت الجهود الأمريكية ذروتها فى ديسمبر 2009 حيث سقط سبعة من عملاء «سى.آى.ايه» ضحية هجوم انتحارى فى قاعدة خوست شرق أفغانستان فى أسوأ نكسة للوكالة خلال عقود. وتضيف الصحيفة أن الظواهرى وكذلك بن لادن طوال السنوات الماضية لم يستخدما أى تليفون محمول خوفا من تعقبهما ومعرفه مكانهما من خلاله إلا أن الظواهرى فعلها عدة مرات من قبل وحاول الاتصال عدة مرات بأسرته فى القاهرة إلا أنه كان يتراجع قبل أن يتم فتح الخط وكان يقوم بإرسال رسائل نصية من المحمول لهم فقط.