دافع ليون بانيتا مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (سى آى إيه) عن الوكالة فى مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الأحد، تحت عنوان "وكالة الCIA فخورة بأنها فى الجبهة الأمامية فى المعركة ضد القاعدة" وكشف أن الانتحارى الأردنى كان سيخضع للتفتيش قبل دقائق من تفجير نفسه فى القاعدة العسكرية الأمريكية "تشابمان" فى أفغانستان، مما أدى إلى مقتل سبعة من عملاء الوكالة وضابط أردنى. ويقول بانيتا فى مستهل مقاله إن الدرس المستفاد من هذا الهجوم هو أن ضباط الوكالة، شأنهم شأن ضباط الجيش، يدافعون عن البلاد فى الجبهة الأمامية ضد القاعدة وحلفائها الخطرين، فهم يخاطرون بحياتهم ليواجهوا العدو ويجمعون المعلومات لتدمير شبكاتهم وإحباط عملياتهم. القاعدة عدو خطير، هاجم البلاد سابقا وعاكف على إلحاق الضرر بها مرة أخرى. "ولقد وجدنا نحن كوكالة بعض العزاء فى شجاعة وبطولة زملائنا الضحايا وأسرهم". "ولكننا لم نجد أى عزاء، على الرغم من ذلك، فى وجه نظر الرأى العام القائلة، إن هؤلاء الذين ضحوا بحيواتهم قد جلبوا مصيرهم على أنفسهم بسبب افتقارهم للحرفية المطلوبة، فكأن لسان حالهم يقول إن المارينز الذين يلقون حتفهم على خط النار جلبوا موتهم على أنفسهم، لأنهم لا يملكون مهارات القتال اللازمة لإتمام المهام على أكمل وجه". ويضيف أن "الأمر لا يتعلق بأن نثق بمصدر استخباراتى محتمل، حتى لو قدم معلومات يمكن التحقق منها بشكل مستقل"، فالأمر ليس أبدا بتلك البساطة ولا أحد تجاهل المخاطر، فالرجل كان سيخضع للتفتيش من قبل عناصر الأمن لدينا - الموجودون على بعد مسافة عن عملاء الاستخبارات - عندما قام بالتفجير". ويدافع بانيتا قائلا "ضباطنا اشتركوا فى مهمة هامة فى مكان من أخطر الأماكن فى العالم، واستعدوا لها بمهاراتهم وخبراتهم واستعدادهم للمخاطرة، فهذا سبب نجاحنا فيما نفعل، وفى بعض الأحيان فى الحرب، يكون ثمن هذا النجاح غاليا للغاية". ويضيف "الوكالة لا تستطيع التحدث علنيا عن انتصاراتها الكبيرة.. وإحباط المؤامرات وتحييد الإرهابيين.. ففى العام الماضى، قمنا بإلحاق ضرر بالغ لتنظيم القاعدة وفروعها، لذا أراد المتشددون أن ينتقموا من الوكالة، مما يستدعينا للبقاء والاستمرار". وتابع المقال إن الوكالة كانت تريد أن تبحث مع الانتحارى همام خليل أبو ملال البلعاوى سبل قتل أيمن الظواهرى الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة الذى لا يزال فارا. وترتكز الانتقادات على كيفية تمكن البلعاوى من عبور عدة نقاط تفتيش والسماح له بالدخول إلى القاعدة العسكرية التى لم يزرها من قبل فضلا عن محاولة الاعتداء التى وقعت يوم عيد الميلاد عندما حاول النيجيرى عمر فاروق عبد المطلب تفجير مواد ناسفة على طائرة متوجهة إلى الولاياتالمتحدة وكشف مسئولون أمريكيون انه تلقى تدريبات من حركة القاعدة فى اليمن. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به..