سألت أمين عام مجلس الوزراء د. سامى زغلول عن اللغط المثار فى بعض الصحف حول إمكانية قيام رئيس الوزراء بتعديل فى الدستور بما أنه نقلت له اختصاصات رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة. د. سامى قال إن هذا جهل بنص المادة 82 من الدستور، التى تنص على أنه «لا يجوز لمن ينوب عن رئيس الجمهورية طلب تعديل الدستور أو حل مجلس الشعب أو مجلس الشورى أو إقالة الوزارة»، وأن التفويض الرئاسى ل د. نظيف يختص بإصدار القرارات الجمهورية التى تنظم أعمالا معينة، وأنه حتى الآن لم يستلزم الأمر إصدار أى قرار جمهورى، وأن مؤسسة الرئاسة ومؤسسة مجلس الوزراء على نقطة تماس طوال الوقت. الصحفيون مندوبو مجلس الوزراء اعترضوا على قيام الموقع الإلكترونى للمجلس ببث أخباره فور وقوعها، وطلبوا أن يتم تأجيل البث لمدة ساعة حتى يتسنى لهم إرسال أخبارهم إلى صحفهم.. د. مجدى راضى وافق الصحفيين على طلبهم ضاحكا. إلا أن هذا المطلب الصحفى تشوبه بعض السذاجة لأنه حتى لو تأجل البث ساعة، فإنه سيكون أسرع من أى طبعة أولى لأى صحيفة. ونعتقد أنه قد آن الأوان لعدم اعتماد الصحفيين على نقل الخبر عن المواقع الإلكترونية فالصحافة الورقية دورها أهم وهو الانفراد بأخبار خاصة وتحليل الخبر، وأن يكون لها رأى فى التعقيب على الأخبار بما لدينا من معلومات. بالمناسبة.. الموقع الإلكترونى لمجلس الوزراء تصدرته صورة ل «د. نظيف» كتب تحتها «يسعدنى أن أتلقى رسائلكم للتعرف على تعليقاتكم وآرائكم حول سياساتنا وبرامجنا للاستفادة منها فى توجيه مسار أداء الحكومة»، وقد جاء لرئيس الوزراء 200 سؤال خلال عشرين يوما حسب قول د. مجدى راضى الذى أضاف أنه لا يخبئ نفسه داخل الموقع، ومن يريد أن يسأله مباشرة فليتفضل. - رئيس الوزراء وضع حدا لما أسماه «الحكومة ضد الحكومة»، عندما عقد لقاءين مع كل من محافظ الأقصر ووزير السياحة، المحافظ قام بالمرور على الفنادق السياحية العائمة، وعددها 288 فى المحافظة، وأوقف عمل 14 فندقا به مخالفات تسببت فى حالات تسمم لبعض السياح، وهو ما أثار حفيظة الوزير فشن حربا إعلامية على المحافظ؛ لأن القانون لا يسمح للمحافظ بالتدخل فى صلاحيات أربع وزارات: «الدفاع، العدل، الداخلية، السياحة». تدخل المحافظ كان استجابة لملاحظة من الرئيس مبارك قبل سفره للعلاج. - ثلاثة أسئلة مهمة تلقاها رئيس الوزراء أثناء دعوته على الغداء فى أحد الفنادق الكبرى من مجلس رجال الأعمال المصرى - الأجنبى، الذى يطلق عليه «المجلس المختلط»، السؤال الأول: كان عن التعليم الفنى وربطه بالبيزنس، رئيس الوزراء قال إن الحكومة لديها اهتمام خاص بذلك، وأن هناك خطة على المدى القصير للتحويل التدريبى خلال شهرين للخريجين، والاهتمام بإنشاء المدارس الفنية المتخصصة وربطها بسوق العمل. - السؤال الثانى: كان عن «التأمين الصحى» باعتباره أمرا يخص العاملين طرف رجال الأعمال، وأنهم يريدون أناسا أصحاء، وذلك واجب الدولة لتوفير الرعاية الصحية للمواطنين منذ الصغر، د. نظيف قال لهم إن الحكومة تركز على ما يطلق عليه «الصحة الأولية» وهى الرعاية الطبية فى جميع القرى والمناطق الفقيرة، والاعتناء بالمستشفيات بالنسبة للطبقة الوسطى وعليهم ألا يقلقوا من صحة العاملين مستقبلا عندهم. - السؤال الثالث كان عن «وضع المرأة» لأنه دليل على تقدم المجتمع، وبالتالى يعتبر هذا مناخا جيدا للاستثمار فى دولة ذات رقى حضارى. د. نظيف قال عندنا ثلاث وزيرات، والمرأة فى المرحلة الحالية مفتوحة لها أبواب العمل بجميع المناصب.