05 ألف جنيه نصيب المهندسة مرڤت يوميا.. و31 ألف جنيه للمهندسة نسمة تفجرت السبت الماضي فضيحة متعددة الأوجه بحي المنتزة في الإسكندرية بإلقاء رجال الرقابة الإدارية القبض علي عدد من موظفي الحي بعد مطاردة بالسيارات استمرت أكثر من ساعتين بعد حصول الموظفين الثلاثة بحي المنتزة علي رشاوي مالية كبيرة من المقاول سعيد عنتر جاد مقابل التغاضي عن استيلائه علي أراضي الدولة والبناء عليها أبراج سكنية بدون ترخيص. بعيدا عن أي مبالغات بلغت الحصيلة اليومية لرشاوي موظفي حي المنتزة المتهمين في قضية الرشوة 08 ألف جنيه أما الحصيلة الثانوية لمدة عام واحد فقط فقد بلغت 4 ملايين جنيه ويتم تقسيمها بأن تحصل رئيسة التنظيم المهندسة مرفت حسين حسني والتي تبلغ من العمر 54 عاما علي نصيب الأسد وهو مبلغ 05 ألف جنيه وتحصل عضوة التنظيم العصابي المهندسة نسمة السيد عبدالعال والتي تبلغ من العمر 52 عاما وهي متزوجة منذ 3 أسابيع فقط علي مبلغ 31 ألف جنيه يوميا أما باقي مبلغ الرشوة اليومي فيتم توزيعه علي باقي أفراد التنظيم العصابي وهم خليل السيد أحمد عبد العال وهو سمسار حر والذي يقوم بأعمال التوسط بين موظفي الحي والمقاولين المخالفين في أعمال البناء وأيضا بجمع الفلوس من المقاولين والمخالفين من أصحاب الرشاوي ليقوم بتسليمها للمهندسة مرفت زعيمة تنظيم الرشوة بحي المنتزة ومن ضمن مهام السمار تكليف المسجلين خطر عمر كوارشي وشقيقه سمير كوارشي بتجميع مبالغ الرشوة من المقاولين وتسليمها للمهندسة مرفت المسئولة عن التخطيط في الحصول علي الرشاوي وكذلك الإتفاق علي مبالغ الرشوة مع المقاولين. الغريب أن تنظيم الرشوة يضم أيضا زوج المهندسة مرفت زعيمة التنظيم العصابي وهو موظف مفصول من حي المنتزة ويدعي عادل حامد. يبرز في هذا السياق أنه يجري الآن استدعاء والقبض علي 51 من موظفي حي المنتزة وعدد من المقاولين المتهمين بالاستيلاء علي 05 فدانا من أراضي الدولة في مناطق أبو قير والمعمورة وطوسن بعد دفعهم رشاوي مالية كبيرة ومتعددة للمتهمين من موظفي حي المنتزة والمعمورة حتي لا يحرروا أي مخالفات عن بنائهم أبراجا سكنية بدون ترخيص لتكون أمرا واقعا يصعب تغييره. المفاجأة المروعة أن أفراد تنظيم الرشوة بحي المنتزة كانوا يستخدمون أسماء وهمية في محادثاتهم اليومية بالمحمول ويقومون بتأجير سيارات عند حصولهم علي الرشاوي حتي لا يتم تحديد شخصياتهم بخلاف تغيير أرقام التليفونات كل أسبوع. الأغرب أنهم قاموا باختراع شفرات وألفاظ سرية في الاتصالات التي تمت بينهم أو في محادثاتهم أثناء العمل بين الموظفين وعلي سبيل المثال أطلقوا اسم تورتة علي المبني أو العمارة المخالفة التي يحصلون من خلالها علي الرشاوي المالية وأطلقوا علي فلوس الرشوة اسم البنطلون أما زعيمة التنظيم فكان اسمها الكودي أو السري اسم الماما وأيضا كان لكل واحد من أفراد التنظيم اسم سري. علي خلفية هذه التطورات أمر المحامي العام لنيابة شرق الإسكندرية المستشار عادل عمارة بحبس المتهمين 51 يوما علي ذمة التحقيقات التي قام بها 6 من وكلاء النيابة كشفت التحقيقات أن مبالغ الرشوة التي حصل عليها المتهمون كانت مقابل عدم تحرير محاضر مخالفات المباني والأبنية السكنية. المثير أنه موظفي حي المنتزة المتهمين بالرشوة يقومون عند تحريرهم محاضر المخالفات للمباني المخالفة بكتابة أسماء وهمية لا تنطبق علي أصحابها الذين حصلوا منهم علي الرشاوي وتقع هذه المباني بمناطق طوسون التي يمتلك أرضها الإصلاح الزراعي والمعمورة وأبوقير التي تمتلك أراضيها إدارة الأموال المستردة التابعة لوزارة المالية. جري ما هو أبعد من ذلك وهو الاعترافات الكاملة من جانب المقاول صاحب الرشوة أمام النيابة بأن المهندسة مرفت كانت تهدده بتحرير العديد من المحاضر لذلك قام بدفع الرشاوي بعد الإتفاق علي دفع 01 آلاف جنيه عن كل دور مخالف. أظهرت التحقيقات كل تفاصيل استيلاء صغار المقاولين علي الأراضي الزراعية وتقسيمها إلي قطع صغيرة تمهيدا للبناء عليها أبراج سكنية بعد دفع الرشاوي المالية لموظفي حي المنتزة. وحددت التحقيقات مبالغ الرشوة التي حصل عليها الموظفون منذ بدء عملهم بالحي منذ العام الماضي. ينتظر أن يتم الكشف عن كنز من المفاجأت والفضائح في استيلاء العديد من المقاولين علي أراض من أملاك الدولة والبناء عليها وتسكينها لتكون أمرا واقعا يصعب تغييره مقابل دفع العديد من الرشاوي لموظفي الحي الذين قاموا بتشكيل تنظيم عصابي يقوم بالحصول علي الرشاوي بشكل منظم وتنسيق كامل فيما بينهم حتي لا يتم القبض عليهم.