تلقى رئيس التحرير الأستاذ عبدالله كمال من أحد القراء تعليقا على افتتاحية العدد السابق، التالى نصه: أولا: أهنئك على مقالك الرائع "المنقبات والعاريات"، ووقوفكم الدائم ضد التطرف، ولكن أرجوك يا أستاذ عبدالله لا تترك الإمام الأكبر والشيخ الفاضل والعالم المستنير الدكتور سيد طنطاوى يقف فى وجه خفافيش الظلام وحده فى حربه ضد النقاب استمروا فى دعمه كما كنتم دائما. أرجوك لا تتركوهم يغتالونه نفسيا أو معنويا وربما جسديا، فنحن لا نستطيع تحمل هذه الخسارة، وكفانا المرحوم فرج فودة وأنت خير من يعلم محاولاتهم الخسيسة. أرجوك أن تسخر قلمك وأنت من كبار المفكرين والصحفيين "القليلين" المستنيرين الذين نضع كل آمالنا فيهم لانتشالنا من بحور التخلف والجهل ولانتهاز هذه الفرصة والوقوف مع فضيلته ضد أعداء الحياة. لماذا لا ننتهز الفرصة لتطبيق القوانين المسكوت عنها؟! لماذا لا تمنع وزارة الداخلية المنقبات من قيادة السيارات، حيث إن الحجاب يعوق الرؤية "أكثر بكثير من الزجاج الفيميه"؟ لماذا لا نمنعهن من دخول أقسام الشرطة والمطارات لضرورة إفصاح شخصيتهن "إن كبار المجرمين والسفاحين وقطاع الطرق منذ الأزل هم من الملثمين حتى لا يعرف شكلهم أحد"؟! لماذا لا تصر وزارة الصحة على منع المنقبات من العمل بالتمريض؟! لماذا لا تمنع وزارة العدل الموظفات المنقبات بالشهر العقارى اللاتى يقمن بخدمة الجمهور ونقلهن إلى إدارات أخرى؟! لماذا لا تمنع الأندية دخول المنقبات لعدم التأكد من اشتراكهن؟ لماذا لا تمنع الفنادق والمطاعم دخول المنقبات لاحتياطات الأمن؟! لماذا لا تمنع وزارة التعليم العالى دخول المنقبات الجامعات "وخاصة أثناء الامتحانات"؟ إن الحريات الشخصية لا تعنى إهدار حقوق الآخرين فى الأمن وفى الحصول على الخدمة الطبيعية من شخص تراه كما يراك؟! أرجوك يا أستاذ عبدالله لا تضيعوا هذه الفرصة التى لا تتكرر كثيرا للقضاء على هذا الكابوس، حيث إن الرأى العام مهيأ الآن لذلك. وفقكم الله فى هذه الأيام العصيبة. مع وافر تقديرى وخالص تحياتى لشخصكم الكريم. مجدى الأنصارى - رجل أعمال